;
محمد أمين الكامل
محمد أمين الكامل

لماذا لم يوفقنا الله بالتغيير (2) 1369

2014-01-25 06:56:30


 لأننا ما قدرنا الله حق قدره وخالفنا سنة التغيير التي توصلنا إلى ما نريد، أين الدين وكم مساحته اليوم في القلوب، وهل نقيم اليوم الدين في حياتنا ومستعدين للرحيل؟، لقد أصابتنا الغفلة وعممت على الكثير ولسنا مستعدين للتغيير.

إن الواجب اليوم على هذا الشعب اليمني العظيم إذا أراد التغيير أن نراجع أنفسنا ونقيم ما نحن فيه من ضياع وغفلة وهل نحن مسلمين؟ إننا اليوم كيمنيين أضعنا الحق الذي لله فأضاع الله الحق فيما بيننا قولاً وفعلاً وعملاً ولم يعد للحق اثر في النفوس وفي التوجهات حتى أننا اليوم نرى الباطل ولا نستطيع مقاومته أو حتى الإشارة إليه خوف ورهبة وجبن وهكذا يعيش المجتمع وهو يرى الباطل أمام عينية ولا يستطيع إيقافه وهذا كل الذي نعانيه نتحمل وزره نتيجة بعدنا عن معرفة الله كما أمرنا ثم عما جنيناه بأيدينا من خلال مشينا واختيارنا وتصفيقنا ومجاملاتنا للفاسدين وللنافذين ولمن تسلقوا على حسابنا وأصواتنا على مستوى القرية والمديرية والمحافظة ثم على مستوى مركز القرار لقد تركنا من يخافون الله والمخلصين وتركنا الشرفاء وتركنا المحبين من أبناء الوطن وقلنا عنهم ضعفاء ومساكين لأنه لا يوجد بعدهم مرافقين أو منافقين لابد من المراجعة إلى أين نحن سائرون كأفراد وأسر وعلماء ومثقفين من أين تكون بداية التغيير وبداية الإصلاح لهذا المجتمع من الركائز التربوية القائمة أولاً على الدين داخل الأسرة والتي يجب على الأب والأم تحمل مسئوليتهم المبنية على الإشراف والمتابعة والتوجيه والحرص على الأولاد والبنات ونشر وتعميق العقيدة في النفوس والولاء لله ثم للوطن ولننتقل بعد ذلك إلى دور المدرسة والتي تعتبر الركيزة الأساسية الثانية بعد الأسرة التي تهتم بالعلم والتعلم، وهل المدرسة وهل المدرس اليوم مؤهل لكي يكون مدرساً؟ وهل له القدرة في إيصال المعلومة إلى ذهن الطالب والطالبة؟ وهل لديه قوة التحمل وسعة الصدر على إنجاح رسالته التعليمية التي يؤديها على أكمل وجه؟ ولننتقل إلى الجامعة هل الدكاترة ومنهم في الجامعات الحكومية والخاصة على مستوى المسئولية والأمانة والأخلاق وتقديم الأفضل من العلوم والأداء والفائدة والمحافظة على الشباب والشابات ومؤهلين من حيث القدرة على التوجيه والحرص وهل يقوم الدكاترة بإبعاد الجامعة والحرم الجامعي عن التأثيرات الحزبية وعن السلوكيات الخاطئة التي قد تضر بالمجتمع والنسيج الاجتماعي؟ وكيف تكون علاقة الطلاب فيما بينهم علاقة إخاء وزمالة؟ ثم نصل إلى المسجد ودورة التنويري الذي يعتبر التوجيه الرباني الذي يقوم على الفضيلة والأخلاق والإخوة في الدين بعيداً عن الفوضى وصراع الأحزاب التي لها تأثيرات عكسية على المجتمع ثم نتدرج إلى الإعلام الذي هو بيد الدولة والذي فقدت المصداقية فيه ولم يعد للإعلام دوره الإيجابي في المجتمع وتماسكه إلا إذا تحرر من قيود التبعية للمسئولين وللأحزاب ومتى كان الإعلام يهمه الوطن كلما كان تأثيره في خدمة مصالح المجتمع والوطن .

نحن كمواطنين نعرف بأن اليمن ليست كما البلدان في حالة استقرار في الأمن وفي معيشة الناس وفي ثبات الأسعار، كل هذا مفقود عندنا في اليمن في ظل سياسة الأحزاب وصراع الجماعات التي لا هم لها سوى السيطرة على حكم البلاد وزيادة الأطماع، لم يتغير الحال في اليمن على كثرة المتعلمين والخريجين من الجامعات المحلية والأجنبية والمعاهد والكليات العسكرية والمصيبة أن أكثر الخارجين والرافضين والممتنعين عن تطبيق النظام والقانون هم المتعلمين!!!

وزراء ومحافظين وقضاة ومدراء وقادة وضباط كانوا في مواقعهم فاسدين واليوم نراهم وبعد إحالتهم إلى المعاش أو التقاعد أو إبعادهم عن أعمالهم يتألمون على وضع البلاد وعلى عدم تطبيق النظام والقانون وهكذا في اليمن جيل بعد جيل ونحن ننشد التغيير ولا ندري لماذا نحن اليمنيين كشعب نكون أول الناخبين للمسئولين الفاسدين والظالمين، ولو نظرنا إلى الواقع لا شيء في اليمن جميل سوى القصور التي على التباب والسيارات الفارهة والتخزين للقات ولبس السلاح والجنابي الحالية والبدلات التي استوردت من سويسرا وألمانيا كلها تكون من المباهاة بين المسئولين، الذين عرفناهم وهم مسئولين على مصالحنا وهم بالمرافقين والمسلحين واحد يدهف ومعه خمسة وواحد يوعد ومعه عشره والمسئول يهز لنا الرأس وهو طالع سيارته لا أخلاق ولا قيم ولا ضمير لبعض المسئولين، ونحن على أبواب قصورهم نستجدي مساعدتهم وحمايتهم وملابسنا بالية وجيوبنا فاضيه ونفوسنا وأرواحنا لهم والله العظيم حاقدة رغم ابتسامتنا لهم الزائفة، نستحق منهم الظلم! لماذا؟ لأننا مستمرين في المجاملة لهم، اليوم نحن بحاجة إلى كيفية غسل العقول وما أصابها من هلوسه من اعتقاد بأن ما ينفعنا إلا الدكتور أو الشيخ أو المسئول وما يصلح للمكان الفلاني إلا فلان ولعل الكفاءات استبعدتها الأحزاب وأصبحوا هم البديل للشرع وللنظام وللقانون وللمخلصين والقلوب والله أنها بحاجة اليوم إلى تصفية، وهل عجزنا اليوم عن حماية أولادنا وأنفسنا حتى ننتظر ممن يدمرون بلدنا أن يأتي منهم الخير، وهل جاء الوقت لنجلس بصدق مع أنفسنا لو خيرنا اليوم من نختار؟ هل نستطيع أن نستثني من كانوا سبباً في تأخرنا عن الآخرين ونكون أحرار؟ هل نفيق من الغفلة؟ هل نفيق من الصدمة ونقول لمن عرفناهم وجربناهم ورأيناهم كيف كانوا قبل المسئولية مساكين وكيف هم اليوم من المسئولية أثرياء وميسورين بيوتهم وسياراتهم وملابسهم غير ما كانوا عليه ونسأل أنفسنا ماذا عملت لنا الأحزاب والجماعات والشخصيات؟ ماذا فعلوا لنا وهم في النواب والشورى وهم وزراء ومحافظين ومدراء؟ كانوا عننا غائبين ونحن في الأقسام مطلوبين وأراضينا تحت بسط المشايخ والنافذين والمرافقين وربما هم علينا المحرضين!!! ولا وجود لهم ونحن في المحاكم مظلومين وفي الطرقات منهوبين أو مخطوفين وعندما كان الشيخ يفرض علينا الإتاوات للمجرمين !!! ماذا فعلوا لنا عندما كبرت أولادنا وأهملت مطالبهم وهم طالبين مننا الرشاوي المائة والعشرين والآلاف للالتحاق بالتوظيف والكليات!!! حالنا يزداد سوء ماذا فعلوا لنا والتجار في زيادة للأسعار .

يا شعبنا العظيم : لقد عرفنا منهم يكفي استغلال يكفي استغفال يكفي إهمال يكفي ضياع لبلدنا على أيديهم، هم من رضوا بمدخلات الغرب ومحو متدرج بتمسكنا للدين، لأنهم من شجعوا وقبلوا بثقافة الغرب ونحن عندنا القران والسنة ونهجنا الإسلام ولا ندري لماذا يقبلون بأن يشرع لنا الغرب حتى حقوق الإنسان وحقوق المرأة والحيوان!!! غرائب وعجائب سياسة الإخوان!! سيسوا لنا الإسلام وجعلونا في يد الغرب نلهو ونلعب مثل الأطفال وهم المفروض من يكونوا قدوتنا!! والمستغرب أننا في اليمن الملتحيين والحالقين للدقون والمبنطلين والمقصرين للثياب نعيش كلنا على ما يقدمه الغرب والسفارات من التوجيه والمبادرات ولا فرق اليوم بين من هم علمانيين وبين منهم إخوان مسلمين، كلنا سواء نستجدي أمريكا وروسيا والصين! يا خسارة على أحفاد الأنصار حفاظ الحديث والقرآن هم من سببوا لنا الخراب والدمار وقسموا لنا البلاد، وهم إما متحالفين أو متصارعين وفي تحالفهم تكون الثروات ومدخرات البلاد في مصالحهم ومنافعهم إلى جانب استغلال التجار والمستثمرين والتي تكون في صالح كوادرهم وهم متقاسمين، نعيش نحن الشعب على واقع الآلام والأحزان والدمار، هذا هو واقع البلاد وما يحصل في بلدنا اليوم سببه الخلاف والصراع على المصالح والمنافع والتمديد والزيادة لأعضاء مجلس النواب .

إن فترة الثلاثة والثلاثين من حكم المتحالفين مع مجموعة الزعيم لم يستفيد منها سوى الرموز في المؤتمر والإصلاح والاشتراكي والناصريين وهم المستفيدين، هذا وزير وهذا وكيل وهذا قائد وهذا محافظ وهذا مدير ومنهم بالقرارات مستشارين وللرتب مستلمين وما تبقى من المصالح كانت في صالح البقية من المشايخ والنافذين في الأحزاب، حتى المشاريع كانت في نظر المقربين من المسئولين، ولو حصرنا الفوائد لهذا الشعب هي قليل، وهكذا كان قبل عام التسعين، كان المؤتمر خليط من الإخوان والبعثيين وجماعة الناصريين والشعب صابر وعايش يتجرع الويلات والأحزان ولا معه دخل سوى عوائد أبناءه المغتربين .

صراع المصالح اليوم ما بين الكبار في الأحزاب والشخصيات، ولماذا لم يتم التغيير كما يجب؟ لأن المصالح فيما بينهم على واقع التقاسم، ومرة على واقع الصراع ومرة على واقع التصالح والخاسر الأكبر هو خروج الوطن والمواطن من الفوائد والمشاريع التي تعود بالفائدة على الجميع تم حصرها على الكبار والنافذين وهكذا نعيش على واقع الظلمات للرموز الكبار أما المشجعين بعيدين كل البعد وهم على ظلال مطولين ومقصرين وللإشاعات مروجين، طلع فلان ونزل حمار وهات وجيب في المقايل، عراك وصدام وهم محسوبين من المتعلمين، وكأنه الإحباط أصاب الصغار والكبار، ويا رب اجمع الرموز كبار الأحزاب على ما يفيد مصالح الشعب ولا تخلينا يا رب مستقبلين لمساوئ التحالف والتقاسم ونظل عائشين على نفقة المغتربين، ويا رب نسألك يا من رفعت السماء بلا عمد أن تأخذهم جماعات واحد بعد واحد لا تبقي ولا تذر احد منهم، يا رب هم من حكموا البلاد وهم من خربوا ودمروا الشعب والبلاد ولا فائدة منهم ولو تابوا أو أرجعوا ما أخذوه من البلاد والعباد، أحرق يا رب قصورهم ودمر مزارعهم وسلط الفيروسات على أرصدتهم واجعلهم يا رب مجانين ومتسولين وشحاتين واخلف بدلاً منهم ناس يا رب صالحين مخلصين فيهم الأمانة وصفاتهم النزاهة وفي قلوبهم التقى والورع والحب للشعب وللوطن، اللهم آمين .

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد