;
محمد عبد الملك القارني
محمد عبد الملك القارني

لله ثم للمتحوثين الجُدد..!! 1164

2014-03-12 11:54:51


*قال أحدهم: لا استبعد أن يقوم الحوثي وأتباعه بتفجير " المسجد الأقصى المبارك" ـ فيما لو تمكّنوا من الوصل إليه بذرائع " تدنيس الصهاينة المحتلين" للمسجد والحرم القُدسي, وبعقيدة باطنية هي الانتقام من سيدنا عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه فاتح بيت المقدس, وأن يقوموا بتحويل " قُبّة الصخرة الشريفة " إلى " مرقد إمامي وحسينية" أو إلى عَتبة " زينبية" نكاية في الأموي الوليد بن عبد الملك بن مروان ـ هذا فيما لو ـ ولأن لو تفتح عمل الشيطان فإن شيطان الصهاينة عجِز عن دفعهم لتفجير الأقصى أو غيره من مساجد فلسطين وبينما شيطان "الحَوَثة" نجح في أزّهم على تفجير عشرات المساجد من دماج وكتاف صعدة إلى بلاد حاشد في عمران وحجور في حجة والقائمة مفتوحة!!

*ويقول أيضا وغير بعيد عن هذه الجماعة القيام بفعل مُماثل في " الحرم المكي المبارك" كون من شيّده ورفع أعمدة توسعته حتى صار بصورته الراهنة " آل سعود" الذين هُم " رأس الوهابية التكفيرية" في عُرف وعقائد " الحوثية " ومعلمتها" الجعفرية" التي تعتقد أيضاً بنقل " الحجر الأسود" من الركن اليماني للكعبة الشريفة إلى النجف الأشرف بالعراق؟!!

ويُضاف إلى ذلك الوصاية الهاشمية والقرشية على الحرم المكي الكريم وكعبته المشرفة وعلى سائر مكة كما يراه ويعتقده " باباوات" و" أساقفة" الكاثوليكية" الحوثية" من الأدعياء والمدّعين بالحق الإلهي والنسب أو الانتساب لعُترة المصطفى محمد (ص)، وآل بيته الطاهرين.

*ويضيف قائلا: " الحَوَثة" وهي التسمية الشعبية الدارجة للجماعة ـ لن يتوانوا أبداً عن فعل ذلك في الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة وتحويل الحرم إلى مزار ومرقد للنبي ولن يتوانوا ولو للحظة واحدة عن نبش قبري صاحبيه الشيخين الجليلين الراشدين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب ـ بدوافع الانتقام العَقَدي لدى هذه الجماعة وأقرانهم في العقيدة التي تعتبر دفن الشيخين جوار صاحبهما باطل وخطأ تاريخي يجب تصويبه متى ما استطاعوا ذلك وتمكّنوا منه؟!

ولم يستبعد أيضا تحويل الحرم المدني إلى " مقبرة البقيع"!!ـ مستفيضاً وغير بعيد أن يستبدل هؤلاء " رُفاة الشيخين الراقدين جوار صاحبهما" بعد نبش قبريهما ـ برفاة " أبو لؤلؤة" قاتل الخليفة عمر, و " ابن سبأ" أول من شق عصا المسلمين واللذين لهما مزارات ومراقد في بلاد فارس " إيران اليوم".

*وأعتبر أن إحراق جماعة الحوثي لأكثر من ألفي مصحف في مسجد دار الحديث بـ"كتاف" وتدنيسهم للمصاحف التي كانت بحوزة من واجههم من طلاب دماج وكتاف في الحروب ـ تكشف زيف ادعاء هذه الجماعة بأنها " تحمل المسيرة القرآنية" وما تفجيرهم دُوْرَ القرآن والحديث في أكثر من محافظة إل دليل آخر ومثار للتساؤلات ـ هل يُقدّس هؤلاء القرآن بحرقه وتدنيسه وتفجير مدارس تعليمه ؟! وأي مسيرة قرآنية تلك التي يحدّثونا عنها وهي التي تُكرر سيناريو " هولاكو" التتري في القرن السابع الهجري بإحراق وتدنيس وتفجير القرآن وأهله ودوره وأرضه؟!!

وبذلك أصبح خطر الحوثي على اليمن مماثلاً لخطر " نيرون على روما أو هكذا يتّجه السيناريو اليوم..
*كل الاحترام وكل التقدير لمن يُتبِع الأقوال بالأفعال ولا شك أن حُرية الرأي والفكر والمُعتقَد محل احترام لدى كل من يحترم حق الآخر في ذلك أما مبررات تفجير المساجد ودُور الحديث والقران وذرائع الحوثي وجماعته بأنها مساجد " ضرار" وماسمعناه عن العقيدة " الجارودية" التي يستندون إليها في ذلك والتي تعود إلى مطلع القرن السابع الهجري والثالث عشر الميلادي وتحديداً إلى الإمام " عبدالله بن حمزة" الذي "شرعن" لهم هدم المساجد وتخريب البيوت والقرى والغزو واستباحة الأموال والدماء وما رافق تلك الفترة من حروب مذهبية ومجازر وفظائع غير مسبوقة في تاريخ اليمن ـ تؤكد أن جماعة الحوثي نُسخة مطورة استبعدت " السبي للنساء والأطفال" من حروبها وأبقت كل كامل " روزنامة" عبد الله بن حمزة وهذا هو التطور الوحيد الذي حصل في فكر هؤلاء منذ ثمانية قرون؛ ولأن السبي والرّق والعبودية باتا من المستحيلات في القرن الواحد والعشرين بمعناه الحقيقي مع استمرار " استعباد العقول لاستفحال الجهل"!!

*قال أحدهم - والقائل مواطن يمني معتزٌ بيمنيته وعروبته, مفتخرٌ بإسلامه وإنسانيته وهو يكتب هذه المقالة ويسطّر كلماتها: إن ما حدث ويحدث من تفجير لبيوت الله من جماعة تُسمي نفسها أنصار الله ؟! فأي نُصرةٍ لله بتفجير بيوته ومدارس تحفيظ كتابه ودُور حديث نبيّه يا من تدّعون أنه جدكم وأنكم أبناء بنته عليها السلام ومع ذلك محمدٌ رسول الله ولم يكن ملكاً ولا سلطاناً و لا رئيساً ولكن خاتم الأنبياء والمرسلين وقد ترث الأنثى الملك ويرث أحفادها ـ لكن لا ترث النبوة والرسالة يا هؤلاء!!

ومن الأهمية بمكان أيضاً تذكيركم بأن تفجير منازل الخصوم ليست من أخلاق الفرسان في الحرب ولا تُقرّها شريعة سماوية أو وضعية أو عرف إنساني والطغيان لا يعالج بالطُغيان وسيف البغي يقتل صاحبه, وعلى من يدّعي أنه مُناصر لله والإسلام الالتزام بحدود الله وشريعة الإسلام وعلى من يدّعي نسَباً إلى رسول الله فهو القائل: " لا تثريب عليكم اليوم اذهبوا فأنتم الطُّلقاء" وعلى من يدّعي المظلومية ألا يمارس الظلم, وعلى من يتشدّق بالمدينة ودولة القانون أن يضع السلاح كائناً من كان حزباً أو جماعةً أو قبيلة," وما الله بغافل عما يفعل الظالمون" ..."ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" والله المستعان.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

محمد عيضة شبيبة

2024-04-27 03:04:29

إلا الزنداني!!

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد