عبدالله محمد الغريب
البعد التاريخي
وبعد الحدث الأليم الذي اودى بحياة امير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه، راح اليهود والمجوس يدفعون انصار علي لقتال بني امية، ووجدت الدعوات الباطنية فراغاً؛ فأخذت تنشط حتى استفحل امرها، وكان من اهمها:
- السبئية: نسبة لعبدالله بن سبأ اليهودي الذي نادى بألوهية علي بن ابي طالب، وقد قال لعلي رضي الله عنه: انت، انت، يعني انت الإله، فنفاه إلى المدائن، وكان في اليهودية يقول في يوشع بن نون انه وصي موسى عليهما السلام مثلما قال في علي رضي الله عنه، وهو اول من اظهر القول بالنص بامامه علي رضي الله عنه، ومنه تشعبت اصناف الغلاة.
- وزعم ان عليا حي لم يمت، ففيه الجزء الإلهي، ولا يجوز ان يستولي عليه وهو الذي يجيء بالسحاب، والرعد صوته، والبرق تبسمه، وانه سينزل بعد ذلك إلى الارض فيملؤها عدلاً كما ملئت جورا، وقالت السبئية بتناسخ الجزءالإلهي في الامة بعد علي -رضي الله عنه-.
- الكيسانية: اصحاب كيسان مولى امير المؤمنين علي -رضي الله عنه- يقول اتباعه بأن الدين طاعة رجل، واولوا الاركان الشرعية، وقالوا بالتناسخ والحلول، والرجعة بعد الموت، ويعتقدون ان كيسان قد احاط بالعلوم كلها، واقتباسه من السيدين- علي وابنه محمد بن الحنفية- الاسرار بجملتها من علم التأويل والباطن وعلم الآفاق والأنفس.
ثم كثرت الدعوات الباطنية فظهرت المختارية فيما بعد، والهاشمية، والبيانية، والرازمية، وجوهر هذه الحركات ومضمونها واحد وان اختلفت الاسماء.
وتراجعت هذه الحركات امام تخطيط بني امية الذين ضربوا بيد من حديد، وظن الناس انه لن تقوم قائمة للفرس بعد خلافة معاوية - رضي الله عنه- وللناس عذرهم فيما يظنون؛ لأن معظمهم يجهل تاريخ اديان الفرس، وقدرته على التحول من العلنية إلى السرية.
اما نصر بن سيار- وإلي بني أمية على خراسان- فكان يبصر المؤامرات التي يدبرها الفرس في جنح الظلام، وقد كتب إلى مروان آخر حكام بني امية قائلاً:
أرى خلل الرماد وميض جمر
وأخشى أن يكون لها ضرام
فإن النار بالعيدان تذكي
وأن الحرب مبدؤها الكلام
فقلت من التعجب ليت شعري
أأيقاظ أمية أم نيام
ولم يكن بنو امية نياما، ولكن التنظيم اقوى من الفوضى، وما كانت الفرقة والتناحر والترف قادرة على دحر التخطيط والعمل الجاد المستمر، وهذه كانت حالة بني امية مع خصومهم.
{ مؤامرة أبي مسلم الخراساني:
في عام 129 ظهر ابو مسلم الخراساني قرب «مرو» واحتلها عام 130 ثم سقطت خراسان كلها بأيدي العباسيين، وبعد سقوط خراسان وجه ابو مسلم جيوشه إلى العراق فاحتلها واظهرت ابا العباس السفاح من مخبئه وبويع له بالخلافة عام 132، ومنذ هذا التاريخ بدأ حكم الفرس فعلاً، وكان خلفاء بني العباس اشبه بالضيوف في بيت ابي مسلم الخراساني، أو في بيت جعفر البرمكي باستثناء وقفات طيبة جريئة من بعض خلفاء بني العباس وتكاد لا تذكر من ندرتها، وأشفى معظم الفرس غليلهم من العرب المسلمين فاشبعوهم قتلا وتنكيلا وبطشاً منذ بداية قيام الدولة العباسية وحتى عام 137، وعندما هم المنصور ان يكون خليفة فعلاً، سخر منه ابو مسلم وشق عليه عصا الطاعة، وحاول ان يستقل بخراسان لولا ان المنصور استدرجه بحنكته ودهائه، وفرق عنه معظم اتباعه وانصاره ثم قتله عام 137، ولم يكن مقتل ابي مسلم الخراساني امرا سهلا؛ ففي عام 138 خرج «سنباذ» يطالب بدم ابي مسلم، وسنباذ هذا مجوسي استطاع ان يجمع تحت لوائه جيشا من الفرس تغلب بهم على قوس وأصبهان، فبعث إلىه ابو جعفر المنصور جيشا هزمه بين همذان والري.
وفي عام 141 ظهرت جماعة من الخراسانيين من جماعة ابي مسلم في قرية رواندا قرب اصفهان وعرفوا «بالرواندية» وكانوا يقولون بتناسخ الارواح، ونادوا ألوهية المنصور، وأرادوا من وراء ذلك قتله ثأراً لزعيمهم ابي مسلم، لكن المنصور قاومهم بنفسه، وانتصر عليهم غير انهم تمكنوا من قتل عثمان بن نهيك قاتل ابي مسلم.
وفي عام 161 ظهر رجل فارسي اطلق عليه اسم «المقنع» وادعى ان الله سبحانه وتعالى قد حل بآدم عليه السلام، ثم في نوح، ثم في ابي مسلم الخراساني، ثم حل فيه بعد ابي مسلم، واجتمع عليه خلق كثير تغلب بهم على بلاد ما وراء النهر، واحتمى بقلعة «كش» فأرسل إليه المهدي جيشاً بقيادة سعيد الجرشي فحاصره وهزمه وقتل كثيرا من اصحابه، فلما احس بالهلكة شرب سمًَّا وسقاه نساءه واهله فمات وماتوا جميعا، ودخل المسلمون قلعته واحتزوا رأسه وارسلوه إلى المهدي عام 163 هجرية.
والمهدي كان شديدا في حرب الملاحدة وانشأ هيئة مهمتها التنقيب والبحث عن الزنادقة، وجعل لها رئىسا اطلق عليه اسم «صاحب الزنادقة».
قال المسعودي في المهدي:
انه امعن في قتل الملحدين والمداهنين عن الدين لظهورهم في ايامه، واعلانهم عن معتقداتهم في خلافته لما انتشر في كتب ماني، وابن ديصان ومرقيون مما نقله عبدالله بن المقفع وغيره وترجمه من الفارسية والفهلوية إلى العربية، وما صنف في ذلك ابن ابي العوجاء وحماد عجرد ويحيى بن زياد، ومطيع بن اياس من تأييد المذاهب المانوية والديصانية والمرقونية، فكثر بذلك الزنادقة وظهرت آراؤهم في الناس.
وكان المهدي اول من امر الجدليين من اهل البحث من المتكلمين بتصنيف الكتب في الرد على الملحدين ممن ذكرنا من الجاحدين وغيرهم، واقاموا البراهين على المعاندين وازالوا شبه الملحدين فاوضحوا الحق للشاكين.
ولقد اوصى المهدي ابنه «الهادي» بتتبع الزنادقة والبطش بهم، ورغم قيام هيئة مختصة مهمتها تتبع الزنادقة استطاعوا ان يحتفظوا بأنشطتهم بصورة سرية، وعن هذا الطريق تمكنوا من احتلال اغلب المناصب في دولة بني العباس وبلغ احدهم «الافشين» قائد جيوش المعتصم.
{ المبحث الثالث: البرامكة
تنسب هذه الاسرة إلى جدها برمك، وهو من مجوس بلخ، وكان يخدم النوبهار وهو معبد كان للمجوس بمدينة بلخ توقد فيه النيران، فكان برمك وبنوه سدنة له، وكان برمك عظيم المقدار عندهم ولم يعلم هل اسلم أم لا؟.
ولما جاءت الدعوة العباسية خراسان كان خالد بن برمك من اكبر دعاتها وقد استوزره ابو العباس السفاح، ثم استمر في منصبه ايام المنصور، وبعد وفاة خالد ولي المنصور ابنه يحيى اذربيجان، ثم اصبح كاتباً ووزيراً لهارون الرشيد.
وملك البرامكة امر الرشيد فاحتازوا الاموال دونه، حتى كان الرشيد يحتاج إلى اليسير من المال فلا يقدر عليه، واصبحت بيوتهم مؤئل الادباء والعلماء وذوي الحاجات، فملكوا القصور والضياع والمزارع حتى طغى صيتهم على صيت الخليفة.
وفي عام 187 امر الرشيد بالقضاء عليهم، فقتل جعفر، وسجن يحيى وبقية اولاده حتى ماتوا في السجن، واختلف المؤرخون في سبب نكبتهم، فذكر ابن كثير انهم اظهروا الزندقة والله اعلم.
{ خلاصة البحث
لقد سيطر الفرس على خلفاء بني العباس، وتغلغل نشاطهم في مجالات كثيرة ابرزها ما يلي:
1- ظهرت حركات فارسية كثيرة في عهد بني العباس، وجوهر هذه الحركات واصولها لا يختلف عن اديان الفرس التي كانت منتشرة قبل الاسلام :فالرواندية تؤمن بتناسخ الارواح، والمقنع نادى بالحلول، وحركة الزنادقة لا تختلف كثيرا عن معتقدات ماني، بل ان الاسم نفسه هو الاسم القديم، ومن قبل نادت السبئية والكيسانية بتناسخ الجزء الإلهي في الائمة وبالحلول والرجعة بعد الموت وعلم الباطن.
2- عاد الفرس في عهد بني العباس إلى تصوراتهم وعاداتهم القديمة، فلبسوا القلنسوة، وصاروا يحتفلون بأعياد المجوس «كالنوروز» «1» وهو يوم رأس السنة الفارسية، وعيد اليوم السعيد، وعيد السقي، وعيد النساء، وعيد الثوم، وعيد نوروز الانهار والمياه الجارية.
3- صار الفرس وزراء للخلفاء العباسيين وقادة لجيوشهم، وتوصلوا لاعلى المناصب في دولة بني العباس، واشتهر منهم ابو مسلم الخراساني والبرامكة، وفي عهد المأمون اصبح المجوسي «الفضل بن سهل» وزيرا وقائدا لجيشه، فكان يلقب بذي الرياستين «الحرب والسياسة» وتمكن الفرس من تزويج بناتهم للخلفاء فنشأ اولاد الخلفاء في كنف اخوالهم، وتربوا على معتقداتهم ووثنياتهم المجوسية:
فأم المأمون «مراجل» فارسية، وعندما انتهى الحكم إليه اتخذ من «مرو» عاصمة للخلافة بدلاً من بغداد، ونادى بأفكار وفلسفات غريبة عن الاسلام كقوله بخلق القرآن، وجاءت هذه الدعوة من رواسب تربيته الفارسية المجوسية.
4-استغل الفرس نفوذهم في دولة بني العباس فعمدوا إلى نشر تراثهم الفكري والادبي، وانبرى شعراؤهم يذودون عن مجد وتاريخ فارس وكسرى ويسخرون من تاريخ العرب وحياتهم، قال احدهم:
فلست بتارك إيوان كسرى
لتوضيح أو لحومل فالدخول
وضب في الفلا ساع وذئب
بها يعوي وليث وسط غيل
وتحدث الشاعر الفارسي المشهور الخريمي عن اصله فقال مفاخرا:
إني امرؤ من سراة الصغد ألبسني
عرق الأعاجم جلدًا طيب الخبر
وقال ايضاً:
وناديت من مرو وبلخ فارسا
لهم حسب في الأكرمين حسيب
فيا حسرتا لا دار قومي قريبة
فيكثر منهم ناصري ويطيب
وإن أبي كسرى بن هرمز
وخاقان لي لو تعلمين نسيب
ملكنا رقاب الناس في الشرك كلهم
لنا تابع طوع القياد جنيب
نسومكمُ خسفا ونقضي عليكمُ
بما شاء مخطئ ومصيب
ولعل افختار الخريمي وامثاله بكسرى بن هرمز وخاقان وتعلقهم بمرو وبلخ وزردشت ومزدك هو الذي دفع الاصمعي إلى هجائهم والتنديد بشركهم، فقال:
إذا ذكر الشرك في مجلسي
أضاءت وجوه بني برمك
وإن تليت عندهم آية
أتوا بالأحاديث عن مزدك
5- عمد المجوس من الفرس وهم الاكثرية إلى تشويه التاريخ الاسلامي، ودس الاحاديث المكذوبة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعملوا على تجريح اعلام الصحابة كأبي بكر وعمر وعثمان -رضي الله عنهم- اجمعين، وراحوا يجسمون الفتن التي وقعت بين الصحابة أو التابعين، وارادوا من وراء ذلك ان يقدموا التاريخ الاسلامي للبشرية على انه فتن وحروب وسفك دماء.
وما من رواية أو حديث مكذوب في كتب الحديث والتاريخ والسير إلا وتجد مجوسيا وراءه.
ولم يقفوا عند هذا الحد بل ينشرون الزندقة والإلحاد حتى يتخلى الناس عن الاسلام ويتسنى لهم اعادة المانوية والزردشتية والمزدكية من جديد.
وفي كل تحركاتهم وانشطتهم كانوا يعمدون إلى الاسلوب السري، فالروادندية وحركة المقنع وغيرهما كانوا يفاجئون الناس ويباغتونهم مباغتة.
{ المبحث الرابع:
دويلاتهم منذ القرن الثالث
مضى المجوس يحيكون المؤامرات على الاسلام والمسلمين، وكانوا يهدفون من وراء هذا ابعاد المسلمين عن دينهم الذي ملكوا به الدنيا وجعل منهم خير امة اخرجت للناس والعمل على هدم الخلافة الاسلامية، واثارة النعرات العرقية.
وفي مطلع القرن الثالث من الهجرة أنهكوا الخلافة الاسلامية فسقطت هيبة الخلفاء في أعين ولاتهم على الامصار لكثرة الفتن والمؤامرات، فاستغل المجوس ضعف الخلافة وشجعوا طاهر بن الحسين على الاستقلال بخراسان، ووقفوا إلى جانبه يذودون عن الدولة الطاهرية التي قامت في نيسابور واستمرت حتى عام 259.
وهذا اول انقسام عرفته الخلافة الاسلامية منذ بداية العصر العباسي، وكان بداية لمزيد من الدويلات والانقسامات، ومما يجدر بالذكر ان هذه الطعنة التي مني بها المسلمون جاءت من خراسان!! وللمرة الثانية.
وبعد قيام الدولة الطاهرية قامت الدويلات التالية:
1- القرامطة:
في الاحساء والبحرين واليمن وعمان وفي بلاد الشام حينا من الزمن.
2- البويهيون:
في العراق وفارس وسائر المشرق.
3- العبيديون:
في مصر والشام.
{ المبحث الخامس: القرامطة
بداية ظهور القرامطة كان في عام278، ولعل اصل الكلمة آرمية، وتظاهر القرامطة في بداية دعوتهم بانتسابهم إلى إسماعيل بن جعفر الصادق، وتتسم دعوتهم بالمرحلية:
ففي المرحلة الاولى ينادون بالتشيع لآل البيت، وفي المرحلة الثانية يقولون بالرجعة وان عليا يعلم الغيب، وفي المرحلة الثالثة يشرحون للمدعو مثالب علي فاولاده وبطلان ما عليه اهل ملة محمد صلى الله عليه وسلم ويوصون دعاتهم:
«وإن وجدت فيلسوفيًا فهم عمدتنا، لأننا نتفق وهم على ابطال النواميس والأنبياء، وعلى قدم العالم».
فظاهر مذهبهم الرفض وباطنه الكفر، ومن مصطلحاتهم ان الجنابة هي مبادرة المستجيب بافشاء سر قدم إليه قبل ان ينال رتبة الاستحقاق لذلك.
والزنا: القاء نطفة العلم الباطن إلى نفس من لم يسبق معه عقد العهد.
والغسل: هو تجديد العهد.
وفعل القرامطة بالمسلمين العرب كما فعل من قبلهم سابور ذو الاكتاف:
حرق القرامطة بني عبد القيس في منازلهم، ودخلوا الكوفة عام 293 واوقعوا فيها مذبحة رهيبة، وفي عام 294 اعترضوا قافلة الحجاج في طريق مكة فقتلوا الرجال وسبوا النساء.
وفي عام 311 دخل ابو طاهر القرمطي البصرة ووضع السيف في اهلها، وفي عام 317 وصل ابو طاهر مكة يوم التروية فقتل الحجاج في المسجد الحرام، واقتلع الحجر الاسود، الذي بقي بحوزتهم حتى عام 335.
وفي عهد الحسين بن احمد بن ابي سعيد الجنابي ملك القرامطة البحرين والاحساء واليمن وعمان وبلاد الشام وجنوب العراق، وحاولوا احتلال مصر، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، واقاموا دعاة لهم في كل قرية من ممتلكاتهم، وكان هؤلاء الدعاة يعملون بما يوحى إليهم من اوامر وانظمة، ثم انهم امروا الدعاة ان يجمعوا النساء في ليلة معروفة، ويختلطن بالرجال ويتراكبن ولا يتنافرن، وكانوا يقولون ان ذلك من مصلحة الود والألفة بينهم، فالصناديقي- وهو من كبار دعاتهم- ذهب إلى اليمن فأقام فيها دارا سماها «دار الصفوة» يأمر فيها النساء بمخالطة الرجال، ويتعهد الاولاد الذين ينجبهم هذا الجماع ويسميهم «اولاد الصفوة».
ودعا القرامطة إلى مؤاخاة الناس على اختلاف دياناتهم واجناسهم وطبقاتهم، وخلاصة القول ان دعوة القرامطة صورة لدعوة مزدك التي تعرضنا لها عند حديثنا عن اديان الفرس قبل الاسلام.
واستمرت دولة القرامطة في الاحساء حتى عام 466 حيث قضى عليها عبدالله بن علي من بني عبدالقيس بمساعدة ملك شاه السلجوقي، إلا ان القضاء عليها كان عسكريا، اما من الوجهة العقائدية، فلقد اختلطت بالاسماعيلية والنصيرية وسائر الفرق الباطنية، ولا تزال هذه الافكار تجد رواجا في كل من بلاد الشام وايران والهند والقطيف ونجران.
ومن يتصدى لتقويم الحركات الثورية اليوم التي يشهدها العالم الإسلامي يجد انها صور طبق الاصل عن حركتي القرامطة ومزدك، كما يجد قاسما مشتركا بين هذه الحركات والماسونية العالمية والشيوعية العالمية اللتين تناديان بالاباحية والمؤاخاة والمساواة دون النظر إلى الدين والجنس.
هوامش
1- في عيد النوروز كان الملوك الساسانيون يسعدون رعاياهم في جميع الولايات في هذا اليوم، وتقدم الضرائب، وتضرب النقود الجديدة.