شكري عبد الغني الزعيتر ي
بتغيير وتدوير الوظيفة العامة على مستوى أعضاء الحكومة (الوزراء ) الذين باستمرار يتم تدوير الوظيفة العامة لديهم ومن تغيرات إلى تغييرات. . . . إما مستوى الوظائف العامة ذات المراتب الأخرى والأدنى من وكلاء و مدراء عموم. . ومدراء إدارات. . . وما بينهم فلم نشهد تدوير الوظيفة العامة لديهم. . . فالحال هو الحال. .
أتذكر إن لم تخني الذاكرة بان فخامة رئيس الجمهور المشير علي عبد الله صالح في احد خطاباته التي ألقاها قبل سنتين وفي شهر رمضان المبارك وأثناء قيام فخامته بالأمسيات الرمضانية وإقامة مأدبة العشاء في المحافظات بان فخامته أعلن تصريحا. . بل توجيها. . بل يمكن القول امرأ. . وعلي شاشات التلفزيون وسمعه الكبير والصغير منا، والموظف والعاطل وكل مواطن في إرجاء اليمن. . بأنه لابد من تدوير الوظائف العامة. فنحن صغار القوم فهمنا هذا التصريح وفوائده لأنه سيحدث تجديد للنشاط وظهور عطاءات متجددة لدى كادر جديد يتحمل المسئولية وعناصر شابه متجددة ستوجد لديها نشاط للعطاء ولم تصل لمرحلة الإهلاك. . أو الإفراغ الذهني للابتكارات ولما هو في مصلحة العمل فستظهر كوادر شابه ربما تكون أكثر تعلما وتحصيلا للعلوم الحديثة وإنتاجيها و ربما تكون وتيرة العطاء لديها مرتفع لأنها جديدة على تحمل المسئولية وتريد أثبات ذاتها. . . . ولكن المعنيين الذين يشغلون الوظائف لم يعوا هذا التصريح فلا دور ا الوظيفة ولا داروا هم نحو مستويات أدنا منهم والذين تحت نفوذهم لينفذوا تدوير الوظيفة العامة. . ولا قبلوا حتى أن تدور الوظيفة وفق كفاءة العمل. . . لا ادري ماذا يريدون هؤلاء ( أن ينزل فخامة رئيس الجمهورية إلى كل مرفق لتدوير الوظيفة العامة. . ) ألم يعوا بان فخامة رئيس الجمهورية ليس من اختصاصات سيادته الجزئيات وتفاصيل الأعمال والوظائف. . )
إذ أني كلما دخلت وزراه أو مرفق حكومي. . وجدت ذاك الشخصية هو ذاته الذي تعين قبل عشر سنوات أو خمسة عشر سنه. . لم تدور الوظيفة لديه سواء بارتفاعه إلى مرتبة أعلى. . أو توديعه لكرسي وظيفته والاستراحة في البيت لشيخوخة في السن أو استنفاذ العطاء والوصول لمرحلة الاهلاك ولم تعد تجدي الصيانة او الترقيع لتجديد العطاء. . . كما ان تفرغة للجلوس في البيت سينفعه لمحاسبة نفسه ماذا عمل للبلد والشعب خلال فترة عمله بالوظيفة العامة. . ؟ لاكتشاف ما قدمه. . فإن وجد هناك الكثير والكثير لما قدمه وعملة فجزاه الله خير عنا وعن ابنا الشعب اليمني. وان وجد نفسه انه كان مفلسا ولم يعطي ولم يقدم شيئا للبلد والشعب. . فيبدءا بتصحيح المسار لأولاده حتى لا يكونوا مثله ويعوضوا ما فات والدهم بالعطاء الكبير للشعب والبلد. وان وجد نفسه انه قد اخذ وامتلك أكثر مما أعطى وقدم للبلد والشعب ووجد شيئا من حرام في ماله الذي جمعه فليتوب إلى الله ولستسمح الشعب اليمني بظلما ألحقه به وليطلب العفو والمغفرة. . لان الرسول الكريم (ص) قال : ((ما من جسم نماء من سحت إلا و النار أولى به )) فليلحق نفسه. . . ولكن هنا نقف ونقول (كم. . وكم ) من اليمنيين سيلجاء إليهم لطلب منهم المسامحة (21000000) مواطن يمني يعاني معظمهم اليوم من ظروف معيشية صعبة لأسباب منها كانت ومازالت حب الذات والأنانية لدى كثيرين ممن يشغلون الوظائف العامة ولهم نفوذ وصلاحيات في جهات عملهم ولا يخلصون في عملهم ولا يعملون لصالح هدف سامي للبلد ولعامة الشعب وإنما لمصلحة أنفسهم الشخصية فاني والله لإرثي لمثل هؤلاء من الناس. . و أتسأل : طيب جمعوا المال الكثير والعتاد الكبير. . وسيأكلون هم وأولاده وأولاد أبناءهم حتي ربما الجيل الخامس من سلالته. . وماذا بعد. . وما نصيبه من هذا المال والعتاد واستمتاع لفترة كم ؟ ثمانون سنه سيعمر. . فهي قليلة والله في مقاييس أيام الله سبحانه و قول الله تعالى (( في يوما كان مقداره ألف سنه مما تعدون. . . . )) صدق الله العظيم وماذا بعد انقضاء القليل (ثمانون سنه ). . . وبعد الموت. . بالطبع سيترك كل ما جمعة للأخر ون من البنين والبنات والذرية فهم سينعمون من بعد موته بما جمع وهو له أوزار ما جمع يتحملها بعد مماته. . وكأنه صدق فيه المثل الشعبي القائل ( جمل يعصر وجمل يأكل العصار. . ) واني والله لأرثي لمثل هؤلاء من الناس فقد ظلموا أنفسهم أولا. . قبل أن يكونوا قد ظلموا الشعب اليمني والبلد. . . .
نستقبل أراء القراء للكاتب على البريد الالكتروني :
Shukri_alzoatree @yhoo. com