محمد أمين الداهية
تعج المستشفيات بالكثير من مرضى السرطان بأنواعه المختلفة - أطفال - كبار - وشيوخ فهذا المرض الخطير لا يفرق أبداً بين صغير وكبير. إحصائيات المصابين والمتعرضين لمرض السرطان القاتل في تزايد مستمر، أجل أن ما أصابنا لم يكن ليخطأنا، وكل شيء هو مقدر من عند الله، ولكن لكل شيء سبب وعندما نعمل بالأسباب نتجنب ونتفادى أشياء كثيرة، وهذا المرض الخطير القاتل الذي يدعى السرطان لم يأت من فراغ ولكن هناك أسباب جعلت هذا القاتل الخطير يقتحم البيوت دون أن يفرق بين أسرة فقيرة و غنيه بين أطفال رضع أو كبار ومن أبرز هذه الأسباب والتي تنشر هذا المرض الخبيث وتعينه على الغزو المستمر للمواطنين الأبرياء الذين لا ذنب لهم " المبيدات الزراعية "إن هذه السموم القاتلة أصبحت تستخدم في كل شيء زراعي حتى على مستوى الفواكه والخضروات التي لا يستطيع أن يستغني عنها معظم شعبنا اليمني، إن هؤلاء المزارعين أعداء الحياة الذين لا هم لهم إلا ما يحرزونه من أرباح وعائدات مادية حتى وإن كان ذلك على حساب حياة وأرواح الأبرياء من المواطنين إلا أن هذه السموم القاتلة تكثر في المتطلبات الضرورية والتي لا يمكن أن تكفل مائدة المواطن اليمني إلا بتواجدها، إن هذه التصرفات المجرمة التي تصدر من المزارعين ما هي إلا بسبب انعدام الضمير أولاً ثم غياب الوعي الأخلاقي الاجتماعي، لأنه إذا كان هناك ضمير حي ووعي اجتماعي ضمن غير المعقول أن يقوم إنسان عاقل يعرف الحلال من الحرام برش زراعته بهذه المبيدات لأنه سيكون في مقدمة المعرضين لمثل هذه الأمراض الخبيثة ولكن يبدو إن أغلب المزارعين قد أعمت أبصارهم الأرباح السريعة والعائد الكبير الذي يحققونه جراء استعمال هذه المبيدات والتي يؤدي استعمالها إلى قتل الأرض والإنسان، أيها المستوردون لهذه المبيدات ويا أيها البائعون لها دون أدنى معرفة لمهامها واستعمالاتها وأضرارها، ويا أيها المزارعون، يجب عليكم أن تعلموا أن حياة البشر أغلى وأثمن من أي مصالح ومن أي أطماع تجعلكم لا تفرقون بين الصح والخطأ وبين الحلال والحرام، إن المواطن أصبح غير قادر على حماية نفسه من هذه الأمراض التي أنتم سببها بالدرجة الأولى اتقوا الله في أنفسكم وفي أبناء هذا الشعب واجعلوا من مصدر رزقكم حلالاً طيباً بعيداً عن الشبهات. واعلموا أن من يستخدم هذه المبيدات والسموم القاتلة فإنه إنسان قاتل عديم الضمير والإنسانية ولن يفلت أبداً من عقاب الله عز وجل وسيشرب يوماً من الأيام من كأس السم الذي أسقاه بيده للأبرياء الذين وقعوا ضحية هذه السموم، وعلى ضوء هذا نناشد الجهات المعنية ومن لهم علاقة أن يقفوا بشجاعة وبإخلاص وأن يعملوا على سن
وتطبيق قوانين صارمة لكل من يبتاعون ويشترون ويتاجرون بهذه السموم الخطيرة دون معرفة استخدامات واستعمالات هذه السموم، وأيضاً المزارعون الذين لا خبرة لهم ولا معرفة ولكن وبالفطرة يطلقون على الأرض والثمار جرعات جنونية من السموم دون وعي أو إدراك لما سينتج عن هذه السموم يجب تفعيل دور الرقابة الزراعية.
فا الأمر يتعلق بحياة جميع أبناء الشعب بمختلف مستوياتهم ومراكزهم الاجتماعية.