كروان عبد الهادي الشرجبي
متى يصبح الزواج من الأجنبيات خطراً؟!
يعد الزواج من الأجنبيات مشكلة قديمة ومتجددة ولها تداعيات متشعبه يبدأ أولها من ارتفاع معدلات العنوسه وتربية الأولاد وتنتهي في أغلب الأحيان بالطلاق وذلك لأن هذا الزواج يحمل في طياته فقدان التكافؤ الزوجي.
لأن كلاً من الطرفين له هدف محدد، اعرف أن هذه الظاهرة قد قلت حالياً على مستوى اليمن بشكل عام وان وجدت فهي بشكل غير ملحوظ لكن يا ترى ما هي الأسباب الحقيقة وراء الزواج بأجنبيات لعل أهم الأسباب هو غلاء المهور عندما لا يستطيع الشباب الزواج ببنات بلدهم وخاصة عندما يطرقون أبوان الأسر الكريمة لخطب الفتاة يجدون الرفض القاتل مما يشعرهم ذلك بالتحدي وثانياً الفقر قد يعتقد البعض أن الزواج بالأجنبية يحل أزمة يعانيها هذه الشاب وأسرته الفقيرة عندما يتزوج بالفتاة الأجنبية بأرخص ثمن في اعتقاده ولكن في الأخير يجد النتيجة عكس ما يريده فعندما يحضرها إلى بلده يجد صعوبة أيضاً في عودتها إلى بلادها متى ما أرادت لرؤية أهلها إلا أذا أتفق معها منذ البداية على عدم الذهاب لبلدها لرؤية أهلها.
وكذا أهم هذه المشكلات تشتت الأولاد وضياع مستقبلهم كيف؟
عندما يحدث الطلاق بين الزوجين عادة يأخذ الأب الأبناء وتعود الأم إلى وطنها أياً كان هذا الوطن المهم هنا أن الأبناء يربون على الشوق والحنين للأم والحاجة إلى رؤيتها وهنا يأتي دور الأب بالرفض والصد الذي يزرع في نفس الأولاد الحقد والكراهية تجاه أبوهم وهنا تبدأ الأسرة الجديدة في التفكك خاصة أذا كان الأب متزوجاً أو قد تزوج بأخرى بعد تطليقة الأجنبية يواجه الأب عاصفة جديدة وهي عصيان الأبناء والغضب وعدم التزامهم بمسؤوليات البيت، وقد رأيت حالة من هذه الحالات إذ أن الوالد حرم الابن من رؤية أمه بعد الطلاق وسبب له عقدة كبيرة أثرت على سلوكه واخلاقياته فكبر الطفل وأصبح شاباً في الثانوية وازداد شوقاً لرؤية أمه المسافرة إلى بلاد أخرى والذي يصعب عليه التواصل معها حتى عن طريقه الهاتف لأنه حرم عليه أيضاً بعد فترة أصرّ الولد على مع والدة حول الموضوع وكان الرفض مرة أخرى إلى أنه عرف الولد فيه أن أمه قد ماتت وقد هز ذلك مشاعر الولد وأثر تأثير كبيراً عليه وحتى على مستقبلة حيث أنه رفض أكمال مرحلة الثانوية العامة وكذا أصبح يكت الحقد والكراهية لوالده بشكل كبير جداً أن يكره الابن أباه إلى هذه الدرجة الحقيقة في أنها حصلت فعلاً وأمام عيني، الا تعد هذه الحالة أحدى أثار الزواج من أجنبيات ألم تكن تلك أحدى الظواهر السلبية لهذا الزواج لهذا قبل أن يفكر المرء في نفسه في حياته لحل أموره الخاصة يجب أن يفكر أولاً. في مستقبلة و مستقبل أطفاله الذين ستعود عليه وعليهم بنتائج وخيمة في الأخير يؤدي تلك هدم أسرة كاملة لذلك علينا التفكير وعدم التسرع ورغم أن الدين الإسلامي لم يفرق بين الجنسيات في مسألة الزواج إلا أن هناك بعض المعوقات التي تؤدي إلى كراهته كما ذكرنا، وخلاصة القول نقول أن الزواج يعني التكافؤ بين الزوجين في كل شيء وقديؤدي أختلاف البيئة التي نشأت فيها الفتاة والشاب إلى هدم فهم كل من الزوجين طبيعة الأخر مما يؤدي إلى تولد النزاعات والخصام والذي ينتهي عادة بالطلاق.