محمد عمر الشيخ
من شدة الخطب لا من شدة الخطب
مما به وعلى ماضيه تنتحب
طالت لساسينه الافاق والتهمت
غدى الفؤاد اخاديد اًمن اللهب
وكيف لا بنو التلمود قد جعلو ا
سرب الطيور وفار الماء في السحب
فانزلونا بارض نحن نملكها
من امتي شبها في الذل باللعب
ففي فلسطين كم شيخ وارملة
من منزل الذل ما لا يرتضيه ابي
ساحة المسجد الاقصى تنوح اسا
يستنجدون وكم صب وام صبي
تصيح مستنجدا فينا الا عمرا
الاصلاح اما في القوم من يجب
غدت بغايا بني صهيون في سفه
تمارس الفحش في المحراب والقبب
ايضا وهذا رسول الله حرمته
يلوكها عابثا ذو الناب والذنب
لم يكف ان دنسو الاقصى فما قنعوا
الا بمن فيه ليلا ام كل نبي
يا سيدي يا رسول الله معذرةً
فامنن على عاجز عن فعل ما يجب
لكنني يا رسول الله متصل
اليك بالحب استحلو فيستطب
حلت بحلك انوار وقد سطعت
شمسا لوجهك اشراقا ولم تغب
عذرا اليك رسول الله ارفعه
فدتك روحي رسول الله ثم ابي
روحي فداك وابنائي وامهم
وامي واهلونها وابي واهل ابي
من ذا يدانيك فيتقوىً وفي ورعٍ
وفي دهاء و في عزم وفي نسب
يكفيك انك ان خابوا وان رجعوا
كل النبيين يوم الحشر لم تخب
ما راعني ما اتانا المارقون به
من سفسف الزيف او مستنقع الكذب
ما رعت حين سمعت الكلب محتملا
اذ ما اضر نباح الكلب بالشهب
ولا عجبت ولا استغربت منه فما
أرجو من الشوك ان ياتيك بالعنب
بل راعني فبكيت اليوم من ألمٍ
حالي وحال بني قومي فواعجبي
من صمتهم خلت اني لا بشراً
وانهم حسب ما ادركت من خشب
الا حياءً الا خوفاً الا خجلاً
اليس من غيرة فيكم ومن غضب
الم يئن لاذان الديك ساعته
ولم نزل من نباح الكلب في صخب
اما لردً على الخنزير يردعه
لنصرة المصطقى تلقون من سبب
هيا انهضوا من سبات النم في حفر
واستيقضوا يا بني الأمجاد والنجب
هيا انصروا المصطفى والقدس وانتصروا
لامتي من بني التلمود والصلب
وان ما تعملوه اليوم من عمل
أقله أن نرد الصفع بالغضب
او ان ما تعملوه اليوم من عمل
اقله قطع حبل الود والصحب
وطرد كل شقي مت في صلة
من ارضكم يا بنو الاسلام والعرب
فاننا في غناً عنهم وعن صلة منهم
وان كان فيها الغوث من عطب
هيا اخا المجد من شدة اواصره
بنا حبال اخا في الدين والتسب
انصر رسول الهدى ولترق في شرفٍ
يرقيك فيه الذي رقاه في الرتب
فوالذي فجر الينبوع من حجرٍ
وانبت النبت في قفرٍ وفي يبب
بان نصر رسول الله مكرمةٌ
وقربةٌ كتبت من اعظم القرب
فانصر رسول الهدى لا تخش من فرطٍ
وفيه لا تخش من موتٍ ولا سغب
هيا عن العار كن شهما وكن رجلا
واغسله عنك ولو بالنار والحطب
دعني ارى الجد لا هزلا ولا لعبا
فالحل في الجد لا في الهزل والعب
دعني ارى ماضيا بالامس كان لنا
زمامه فارى ما يحك في الكتب
دعني ارى صولةً للعرب بارزة
يجثو لها الغرب من هولٍ على الركب