كروان عبد الهادي الشرجبي
منتهى الألم
كم هي كثيرة تلك اللحظات الأليمة التي تمر على الإنسان وعلينا.. لا ليست لحظات بل أيام تمحى من الذاكرة ونحاول أن ننساها، لأنها تسبب لنا الألم، إنها مواقف قد نصادفها في جميع مراحل حياتنا اليومية.
أحياناً يفسر الكلام والأفعال على عكس ما قصدناها وأحياناً نجد أن من يطعننا في ظهورنا هو أقرب الناس إلينا، أناس عاملناهم بصدق ووفاء وطيبة وإخلاص، ولكن كان شعارهم الغدر والخيانة والكذب.
كم هو مؤلم أن تعاشر بشراً فرضتهم عليك الحياة في محيطك.. وأن أعيش بين عينة من البشر هم بمثابة ذئاب بشرية تشكلت على هيئة بشر، نراهم يأكلون هذا ويغتابون هذا ويتغنون بالشائعات.
هل جربت يوماً أن ترتدي قناع الفرح لتخفي ملامحك الحزينة؟ وهل قابلت يوماً إنساناً يخبرك بأنه صديقك وأخوك وقت الحاجة؟ وعندما تمر بظرف ما لا تجده أمامك؟
ومع ذلك يقول إنه صديقك!!
وهل تنازلت عن أحلامك واحداً تلو الآخر؟
منتهى الألم عندما تمر السنين من عمرنا ولا نحقق شيئاً من أحلامنا ويذهب جميع ما نبنيه أدراج الرياح ولكن لا بد أن نجد حلولاً لهذه الآلام التي نشعر بها.
وأن نفكر بتمعن في الحكمة القائلة (إذا لم تستطع أن تنظر أمامك لأن مستقبلك مظلم، وإذا لم تستطع أن تنظر خلفك لأن ماضيك مؤلم، فانظر إلى الأعلى تجد ربك تجاهك، فكن مع الله كما يريد، يكن لك فوق ما تريد، وإذا أردت الله لك كما تحب، فكن له كما يجب).
فالراحة الحقيقية والسعادة القلبية إنما توجد في طاعة الله ومرضاته، فإذا نسيتك يارب أرجو أن لا تنساني من عفوك وحلمك فأنت العظيم القهار القادر على كل شيء.
أقوال
زر مرة السجن لتعرف فضل الله عليك في الحرية.
زر المستشفى مرة لتعرف فضل الله عليك في الصحة والعافية.
زر حديقة مليئة بالأزهار لتعرف فضل الله عليك في جمال الطبيعة.
تأمل الكتب لعرف فضل الله عليك في العقل.
تأمل أولادك من حولك لعترف فضل الله عليك في النعمة.