سيف الوشلي
على الساسة الاهتمام بالنقاش المستفيد لمجمل القضايا التي تهم البلاد وتقرر مصير العباد لا على عكس ما هو حاصل من مهاترات بين السلطة والمعارضة لا جدوى منها ولا هدف مع أن هناك أخباراً تفيد بعقد الاجتماعات بين الطرفين لحل بعض القضايا الخلافية في الوقت الذي يفترض أن يتم إثراء مجمل القضايا الخلافية وغير الخلافية بالنقاش المستفيض فالتعديلات الدستورية أحد هذه المواجهات التي يتمخض عنها الاتهامات المتبادلة فقط، مع أنني أرى أن البلاد لا تحتاج إلى التعديلات الدستورية فحسب بل كثير من التعديلات للقوانين المطاطة والمرنة، والميزة هنا تتجلى في التفاف القيادة السياسية لدور مجلس الشورى واستغلال الكفاءات والخبرات لرئيس وأعضاء مجلس الشورى كون الأعضاء الشوروية تولت من المناصب الكبيرة والكثيرة ما يجعلها قادرة على العطاء والمشورة خصوصاً وأن ما أنفق عليهم ليس بالقليل من أجل العطاء ومن أجل هذه المرحلة التي تحتاج لعقول رازحة ومن ذوي الخبرة والكفاءة لا كما أعضاء مجلس النواب" كونهم ينحصرون بين أمي وبين من يقرأ ويكتب" مع احترامي وتقديري للأعضاء المؤثرة التي تعد بالأصابع وكان المفترض أن يستفاد من مجلس الشورى من زمن إلا أن هذه المرحلة هي الأحوج من ذي قبل في الوقت الذي تطالب المرأة اليمنية مزيداً من التعديلات الدستورية من قاعة"الشورى" على عكس إتجاه المعارضة وبنفس اتجاه أيديولوجية المرحلة إلا أن بعض المتطفلين لم يترك فرصة للدكتورة منى باشراحيل لطرح رؤيتها الدستورية إلا أن إحتواء الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى لكل الآراء وبرجاحة وتوازن أثرى النقاش ولملم العقول وأستطاعت الدكتورة باشراحيل طرح مقترحاتها بحرية مطلقة حيث وصلت إلى طلب الضمانات لتنفيذ قوانين حقوق المرأة دستورياً لا التمسك بالحقوق والواجبات التي عليها فحسب بل وأعطاء المرأة ما تملك من حقوق دستورية وتضمن تنفيذها بحسب الشريعة الإسلامية لا التمسك فقط بحقوق الرجل في تعدد الزوجات وإهمال حقوقها، ومن قاعة الشورى إلى التعديل لكل القوانين التي تتطلبها المرحلة بما يتوافق مع التقدم الثقافي والسياسي والاجتماعي في البلاد حتى وإن تمددت الفترة الرئاسية كي لا تقع البلاد في مغبات المليشيات فيما لو لم تستطع القاعدة
إختيار قيادة جديدة للبلاد بل حتى تظهر ملامح النهضة القيادية لأفراد الشعب وتولي زمام البلاد بقدرة قادر لقدرة الشعب على فهم معنى التداول السلمي للسلطة.