بقلم/ أنور قاسم الخضري
وتخضع جميع السلطات الحاكمة في جمهورية إيران: التشريعية، والتنفيذية، والقضائية، لإشراف "ولي الأمر المطلق وإمام الأمة"! ويتألف مجلس "الشورى الإسلامي"! في حكومة إيران من أعضاء منتخبين من الشعب! وبحسب المادة الرابعة والستون "ينتخب الزرادشت واليهود كل على حدة نائبًا واحدًا، وينتخب المسيحيون الآشوريون والكلدانيون معًا نائبًا واحدًا، وينتخب المسيحيون الأرمن في الجنوب والشمال كل على حدة نائبا واحدًا"!! ووفقا للمادة السابعة والستين يؤدي "نواب الأقليات الدينية اليمين مع ذكر كتابهم السماوي"! ومجلس الشورى هذا "يسن القوانين في القضايا كافة"، المادة الحادية والسبعون، لكن "لا يحق لمجلس الشورى الإسلامي أن يسن القوانين المغايرة لأصول وأحكام المذهب الرسمي للبلاد أو المغايرة للدستور"، المادة الثانية والسبعون!
وتصف المادة السابعة بعد المائة الخميني بأنه "المرجع المعظم والقائد الكبير للثورة الإسلامية العالمية، ومؤسس جمهورية إيران الإسلامية"! وتشترط المادة التاسعة بعد المائة في القائد الذي ينبغي أن ينوبه في قيادة الثورة وعلى خطاه أن يكون متصفا ب: "الكفاءة العلمية اللازمة للإفتاء في مختلف أبواب الفقه، والعدالة والتقوى اللازمتان لقيادة الأمة الإسلامية، والرؤية السياسية الصحيحة والكفاءة الاجتماعية والإدارية والتدبير والشجاعة والقدرة الكافية للقيادة"! ووفقا للمادة الخامسة عشرة بعد المائة "ينتخب رئيس الجمهورية من بين الرجال المتدينين السياسيين" ويشترط فيه أن يكون "مؤمنا ومعتقدًا بمبادئ جمهورية إيران الإسلامية والمذهب الرسمي للبلاد"! ويؤدي رئيس الجمهورية اليمين على أن يكون -فيما ينبغي عليه أن يكون- "حاميا للمذهب الرسمي"! و"متبعًا لنبي الإسلام والأئمة الأطهار عليهم السلام"! المادة الحادية والعشرون بعد المائة! كما أن على جيش جمهورية إيران أن يكون جيشًا إسلاميًا عقائديًا يضم أفرادًا "مؤمنين بأهداف الثورة الإسلامية، ومضحين بأنفسهم من أجل تحقيقها"! المادة الرابعة والأربعون بعد المائة. و"تبقى قوات حرس الثورة الإسلامية -التي تأسست في الأيام الأولى لانتصار هذه الثورة- راسخة ثابتة من أجل أداء دورها في حراسة الثورة ومكاسبها"، المادة الخمسون بعد المائة!
إذن نحن أمام مواد تكرس هيمنة طائفة مذهبية على حساب بقية المذاهب التي تدعي مساواتها في الحقوق والحريات والمواطنة! ولن تحلم أي طائفة بتغيير الوضع سلميا مهما بلغ تعددها السكاني وثقلها الانتخابي ففي حين تسمح المادة السابعة والسبعون بعد المائة بإعادة النظر في دستور جمهورية إيران في الحالات الضرورية، إلا أن "مضامين المواد المتعلقة بكون النظام إسلاميًا وقيام كل القوانين والمقررات على أساس الموازين الإسلامية والأسس الإيمانية، وأهداف جمهورية إيران الإسلامية وكون الحكم جمهوريًا، وولاية الأمر، وإمامة الأمة، وكذلك إدارة أمور البلاد بالاعتماد على الآراء العامة، والدين والمذهب الرسمي لإيران، هي من الأمور التي لا تقبل التغيير"!
ومن العجيب أن المادة الرابعة والخمسون بعد المائة، في شأن السياسة الخارجية تنص على أن "جمهورية إيران الإسلامية تقوم بدعم النضال المشروع للمستضعفين ضد المستكبرين في أية نقطة من العالم، وفي الوقت نفسه لا تتدخل في الشئون الداخلية للشعوب الأخرى"! وشعار المستضعفين ضد المستكبرين اليوم يستخدم في أدبيات الأقليات الشيعية في المنطقة وهي تثور بمساندة بالولايات المتحدة (الشيطان الأكبر) للوصول إلى السلطة!
1 كما سيأتي معنا في البحث!
2 ولد الشيخ صبحي ملحم الطفيلي في بلدة جنوب مدينة بعلبك عام 1947م، ودرس الفقه في العراق من أوائل الستينات إلى أواسط السبعينات حيث غادرها هارباً إلى لبنان بسبب ملاحقة النظام العراقي له بتهمة الانتماء إلى حزب الدعوة. مكث فترة في لبنان وعاد إلى إيران لمتابعة الدرس والتدريس في حوزات قم إلى حين قيام ثورة الخميني التي شارك فيها من خلال التحركات المناهضة لنظام الشاه. وعاد نهائيا إلى لبنان عام 1979م ليساهم عام 1982م في تأسيس "حزب الله" وكان أبرز أعضاء مجلس الشورى الذي كان يقود الحزب. وفي عام 1989م انتخب كأول أمين عام للحزب واستمر في موقعه حتى العام 1991م عندما خرج من الحزب. (انظر: حوارا مع صبحي الطفيلي، الشرق الأوسط عدد 9067، في 25/9/2003م.
3 انظر: حوارا مع صبحي الطفيلي، الشرق الأوسط عدد 9067، في 25/9/2003م.
4 المصدر: معاونية العلاقات الدولية في منظمة الإعلام الإسلامي- طهران، 1992م، نقلا عن موقع الإسلام أون لاين، وجميع العبارات الموضوعة بين قوسين مأخوذة بالنص من الدستور الإيراني.
5 الإمام الخميني: هو روح اللّه بن مصطفى بن أحمد الموسوي الخميني، أحد علماء الإمامية، ومؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران، ولد سنة 1320ه في مدينة خمين بإيران، ونشأ يتيماً منذ عامه الأول تحت رعاية والدته وعمته.
أكمل دراسة الفارسية وعلومها قبل سن الخامسة عشر، ثُمَّ شرع بدراسة العلوم الإسلامية على يد أخيه الأكبر مرتضى سنديده، ثم انتقل إلى مدينة آراك حيث مركز الحوزة العلمية في إيران آنذاك، وتابع تحصيله العلمي فيها، حتّى صار من أعلامها البارزين، وانتقل بعد ذلك إلى مدينة قم مع أستاذه الشيخ عبد الكريم الحائري، مؤسس الحوزة العلمية في مدينة قم، وأقام فيها.
بدأ الخميني بانتقاد سياسات الشاه محمَّد رضا بهلوي وتوجهاته أثناء دروسه ومحاضراته التي كان يلقيها في مدينة قم، واتخذت هذه الانتقادات طابع العلن والتصريح سنة 1944م. ونادى بإقامة الحكومة الإسلامية على أساس المذهب الإثنى عشري ونظرية ولاية الفقيه! وقاد ثورة شعبية ضد الشاه، وأفتى بعد خروجه من الاعتقال بحرمة استخدام التقية، ونُفي في عام 1964م إلى تركيا فبقي فيها نحو سنة، ثُمَّ انتقل إلى النجف بالعراق، وبقي هناك حوالي ثلاث عشرة سنة، عمل خلالها على مواصلة قيادة الثورة داخل إيران، إلى جانب إلقاء الدروس والمحاضرات.
وتحت ضغط حكومة الشاه طلبت منه الحكومة العراقية مغادرة أراضيها، فغادر العراق عام 1978م متوجهاً إلى الكويت، لكنَّ الحكومة الكويتية منعته من دخول أراضيها، فتوجه إلى فرنسا، وأقام في باريس، ليواصل من هناك قيادة الثورة في بلاده، وفي عام 1979م عاد إلى طهران ليقود الثورة التي أطاحت بحكم الشاه وليعلن قيام الحكومة الإسلامية التي رأسها حتى توفي عام 1989م.
أعلن الخميني نيته تصدير ثورته الإثنى عشرية مهددا بذلك دول المنطقة، الأمر الذي دفعه لحرب العراق وزعزعة أمن دول الخليج! ورغم مهاجمته لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية التي وصفها ب"الشيطان الأكبر" إلا أن إيران كونترا فضحت طبيعة علاقة نظامه بهما! وقبره اليوم يعد مشهدا ومزارا يقصده ملايين الحجاج والزائرين من الشيعة من أنحاء العالم!
أعلن العديد من عقائده الباطنية الإثنى عشرية في مؤلفاته المختلفة، منها: مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية، وشرح دعاء السحر لشهر رمضان، والأربعون حديثاً، وأسرار الصلاة أو معراج السالكين، وكشف الأسرار، وآداب الصلاة، والرسائل، وكتاب البيع، وكتاب المكاسب المحرّمة، وكتاب الطهارة، وتهذيب الأصول، وجهاد النفس، والجهاد الأكبر، والحكومة الإسلامية، وحاشية على الأسفار وغير ذلك! وقد أصدر فيه العديد من علماء الإسلام فتوى مختلفة، بعد أن تباينت مواقفهم من ثورته، وآراؤه تجد انتقادا حتى في إطار المرجعيات الشيعية! وليس هنا محل بسط الحديث حول شخصيته وآراءه وأدواره السياسية.
6 ولاية الفقيه ليس عليها دليل شرعي لا من القرآن ولا من السُنة وهي فكرة ظهرت متأخرة يعني في القرون الأخيرة في الوسط الشيعي وهي أقرب إلى البدعة منها إلى الاجتهاد لأنه حينما لا يكون لها أساس فقهي لا من القرآن ولا من غيره فكيف يمكن أن تسميه اجتهادا أضف إلى أنه القرآن الكريم والسُنة الشريفة توجه الأمور نحو صيغة أخرى وهي صيغة الشورى وأن الأمر للأمة! (راجع: حوار مع الشيخ صبحي الطفيلي، الأمين العام الأول لحزب الله، الجزيرة، في 23و30/7/2004م).
7 دخلت الحكومة اليمنية على مدار أكثر من عامين في مواجهات عسكرية مع ما عرف ب"تنظيم الشباب المؤمن" الذي مثل امتدادا للمذهب الجعفري الإثنى عشري في اليمن، وقد أثبتت الوقائع والأحداث والتقارير الرسمية والإعلامية تورطه في علاقات خارجية مع إيران وحزب الله!
وعلى الرغم من رفع التنظيم شعار "الموت لأمريكا الموت لإسرائيل" لتشكيل ميليشيات قتالية! إلا أنه توجه بالتعبئة ضد النظام الحاكم والتيارات السنية! (راجع: تقريرنا عن تمرد الحوثي في اليمن، في التقرير الارتيادي الثالث 1427ه لمجلة البيان)
إيران والحلم الفارسي القديم. . !
لا يمكن فصل عقيدة إيران عن تاريخها وعن دورها السياسي في المنطقة بأي حال من الأحوال، فمشروع إيران التوسعي، والذي سنأتي على ذكره، مشروع قومي إقليمي أعلن عنه منذ قيام الثورة الإسلامية! في طهران تحت مصطلح "تصدير الثورة"! وهي في إطار تحقيق مشروعها التوسعي في المنطقة تعتمد على البعد العقدي والطائفي الذي يصلها بالأقليات الشيعية في المنطقة، وبالذات في الخليج والعراق ولبنان. فهي تعمل على دعم ومساندة هذه الأقليات وتزويدها بالخبرات والمعارف والتأهيل المتطلب لكوادرها عبر البعثات المفتوحة والإرساليات. كما أنها تعمل على تحسين صورتها في العالمين العربي والإسلامي من خلال بعثاتها الدبلوماسية التي أصبحت تمارس علاقات ومناشط سياسية واجتماعية وثقافية في دول المنطقة، مع المسئولين والوجاهات الاجتماعية والشخصيات الثقافية والفكرية والأكاديمية والإعلامية ورجال الأعمال، كما أن ظهورها كدولة مناوئة للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ومساندتها للمقاومة في لبنان وفلسطين، وإن اختلفت طبيعة هذه المساندة من حزب الله إلى حركة حماس والجهاد الإسلامي، أوجد لها شعبية في أوساط السنة عموما! لذلك فهي لا تألوا جهدا في إطلاق تصريحات نارية ضد أمريكا وإسرائيل!
لقد أعلنت الثورة الإيرانية عن طموحات تتجاوز دور شرطي المنطقة كما كان الشاة يفعل، وتتلخص هذه الطموحات في إقامة حكومة إيرانية عالمية كبرى، استنادا إلى مقومات تاريخية ومذهبية، وقد نص الدستور الإيراني "على هذه الحكومة تحت عنوان (أسلوب الحكومة في الإسلام) بقوله: إن الدستور بالنظر إلى المحتوى الإسلامي للثورة الإيرانية، التي كانت حركة لانتصار جميع المستضعفين على المستكبرين، لَيهيئ المجال لاستمرار هذه الثورة داخل البلاد وخارجها، خاصة الاجتهاد في دعم العلاقات الدولية مع سائر الحركات الإسلامية والشعبية حتى يمهد السبيل لإنشاء أمة عالمية واحدة"، و"يقول آية الله خامنئي زعيم الثورة: إن آيات القرآن الكريم وأحاديث الأئمة المعصومين تؤكد حتمية ظهور الحكومة العالمية للإسلام بزعامة حضرة ولي العصر، وستقوم هذه الحكومة لرسم مستقبل مشرق لمحرومي العالم، إننا نعتقد ونؤمن بهذه الحكومة. (صحيفة كيهان،11/4/1987م)".
وقد حول فقهاء النظام الإيراني هذه النظرية إلى هدف ينبغي تحقيقه مع إيجاد التبريرات الكافية لجعله مسؤولية واجبة التنفيذ، تحت شعار "تصدير الثورة الإسلامية" إلى المنطقة والعالم. "يقول خامنئي: إن وحدة المسلمين أصبحت واجبا وعملا دينيا وحركة سياسية، وإننا -باعتبارنا مسئولين- نحمل على أكتافنا مسؤولية الدفاع عن تطبيق الإسلام والقرآن في واقع حياة الإنسان. (صحيفة إطلاعات، 7/5/1984م)".
"لهذا زرعت إيران فروعاً للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية بعد تأسيسه عام 1981م في طهران، كان منها: (حزب الدعوة العراقي) و(حركة العمل الإسلامي في العراق) وما يسمى ب (الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين) و(منظمة الثورة الإسلامية في شبة الجزيرة العربية) و(حركة أمل الإسلامية) التي انشقت عن حركة أمل الشيعية ثم تحولت بعد ذلك إلى ما يسمى اليوم ب (حزب الله)".
وتستفيد إيران في طموحها هذا إلى الظروف الدولية والإقليمية، بل أصبحت عنصرا فاعلا في الأحداث الإقليمية والدولية، فهي تضع يدها اليوم بيد الولايات المتحدة الأمريكية في حربها ضد ما يسمى بالإرهاب، لتجني من وراء ذلك إسقاط حكومة طالبان السنية في أفغانستان وإيصال القوى الشيعية للمشاركة في الحكم ، وإسقاط نظام البعث الذي وقف حاجزا ضد المد الإيراني وتصدير الثورة! واستبداله بحكومة وسلطة ذات نفوذ شيعي، وهناك تعاون استخباراتي بين إيران وأمريكا حول أنشطة حركات المقاومة السنية الموصوفة بالإرهاب -أمريكيا- في الدول العربية من خلال الأقليات الشيعية النافذة في تلك الدول: سوريا، لبنان، اليمن، البحرين، الكويت، السعودية!!
يقول المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله، في حوار مطول نشر على حلقات في صحيفة النهار اللبنانية، 6 نوفمبر 2002م: ل"قد كسبت إيران من خلال هذا الموقف الكثير في أفغانستان، ولذلك فإنها تملك الآن مواقع جيدة متقدمة حتى على مستوى الحكم"!!
فقد دفعت إيران بحزب الوحدة الإسلامي، الذي أسسه عبدالعلي مزاري عام 1990م، برعاية إيرانية من ثمانية فصائل شيعية، للقيام بدور عسكري في إسقاط حكومة طالبان ومساندة قوات الاحتلال الأمريكية!
يقول كمال خرازي -وزير خارجية إيران- عن إسقاط نظام طالبان: "كان لنا مع الولايات المتحدة في أفغانستان نقاط مشتركة"! وهذا ما يفسر إبعاد حكومة إيران ل"قلب الدين حكمتيار" من أراضيها كتعبير عن حسن النية تجاه الحكومة الأفغانية العميلة بعد إعلانه الوقوف إلى جانب أسامة بن لادن وحركة طالبان في جهادهم ضد الاحتلال الأمريكي!
ولم يكن دور "حزب الوحدة الشيعي" الأفغاني بأقل أهمية من دور حكومة إيران، فقد لعب دورا كبيرا في قتال طالبان ميدانيا، ومساندة قوات الاحتلال في نزولها إلى الساحة الأفغانية، كل ذلك بتوجيه من إيران، يقول كمال خرازي -وزير خارجية إيران: "لقد استمر اتصالنا بجبهة الائتلاف المتحدة طول الوقت، ولا شك أن هذه الجبهة سوف تقوم بدور هام في المستقبل"!
إن "المعضلة الأساسية في موضوع أفغانستان أن الطرفين الإيراني والأمريكي يدركان أن كلا منهما قد استفاد في هذا الميدان، وهو ما لا يريده أحدهما للآخر، إلا أن كلا منهما لا يملك حيلة في منعه، ومن ثم تقوم الحرب الإعلامية بينهما، ويتهم كل منهما الآخر بما يراه فيه من وجهة نظره، لعل هذا يشفي غليله ويرضي غروره" !
في الاتجاه الآخر، وبالعمق العربي هناك تواصل وتوسع إيراني في المنطقة! فنفوذ إيران في العراق اليوم مثار نزاع بين طهران وواشنطن والعراقيين أنفسهم! وهي مسألة ليست خافية! ولها أبعادها الدينية والسياسية والاقتصادية والإستراتيجية! فإيران التي ساهمت في إسقاط العراق تسعى إلى تعزيز صلتها ووجودها من خلال الأقلية الشيعية في بلاد الرافدين لخدمة مصالحها الداخلية والإقليمية! وللضغط على واشنطن، ومن خلال أوراق أخرى في المنطقة للقبول بفكرة الهلال الشيعي، الهلال الذي تنقصه قوة رادعة تجعل من إيران قوة عظمى في المنطقة بامتلاكها "القنبلة النووية"!