محمد أمين الداهية
إن وسائل الإعلام تعتبر من أقوى الأساليب المستخدمة في نقل وتوصيل الرسالة الإعلامية إلى كافة الجماهير في مختلف الأماكن، فوسائل الإعلام هي الوسيط الناجح بين المصدر والمتلقي ولها تأثير قوي ومباشر على كافة الناس مما يساعد في طرح الرسالة وضمان وصولها والتفاعل معها من قبل الجمهور.
لا بدأن تكون الرسالة الإعلامية جلية وسامية، الهدف منها الإصلاح وحماية المجتمع سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، لا بدأن تكون وضيفة الإعلام الأساسية الاهتمام بالمجتمع ومناقشة قضاياه على مختلف الصعدُ، أماما نلمسه حالياً، فوظيفة الإعلام في مجتمعنا ما زالت تعاني من ركود وسوء ترتيب في طرح ومناقشة القضايا المختلفة التي تهم مجتمعنا اليمني، هناك إيجابية يقدمها الإعلام كمناقشة بعض المشاكل وأمور التي تهم المواطن ولكن مثل هذه الأعمال الإيجابية والناجحة ضئيلة وتعتبر نقطة في بحر من المشاكل و القضايا التي يعج بها مجتمعنا فعلى سبيل المثال، أين دور وسائل الإعلام وبالذات التلفزيون في موضوع الإجازة الصيفية للطلاب، وما ذا قدمت هذه الوسائل من وسائل مساعدة للطلاب بخصوص الاستغلال الأمثل للإجازة الصيفية؟
ما هو سبب غياب البرامج التلفزيونية التوعوية التي تناقش قضايا الطلاب وهمومهم وبالذات الإجازة الصيفية؟ وعلى ضوء هذه التساؤلات وغيرها يمكن القول بأن دور وسائل الإعلام وبالأخص"التلفزيون" تجاه هموم الطلاب وتوعيتهم ضعيفً جداً وتحتاج الوسائل الإعلامية إلى إعادة النظر من قبل القائمين والمسؤولين على هذه الوسائل، كان ممن المفترض أن يكون هناك ترتيب مسبق وخطط برامجية فعاله وناجحة تهتم بفئة الطلاب من جميع الجوانب، أعتقد أنه لا يوجد لدى وسائل الإعلام وبالأخص التلفزيون أدنى خطة أو جدول عمل يخص الإجازة الصيفية للطلاب، أيعقل أن القائمين على هذه الوسائل الاتصالية الفعالة لا يدركون مدى أهمية دورهم الإعلامي والتوعوي تجاه موضوع إجازة الصيف؟ لا أعتقد ذلك، وأيضاً لا يستطيع أحد أن يفسر سبب هذه اللامبالاة من قبل الإعلام وعدم الاهتمام بقضية الإجازة الصيفية ولكن يبدو أن الاحتمال الأكبر لسبب هذا الاهتمام وعدم الاهتمام، وعدم وجود دراسة منتظمة تهتم بفئة الطلاب بدءاً من بداية عامهم الدراسي وانتهاءً بالإجازة الصيفية، كان بإمكان الإعلام أن يقوم بدورة كمؤثر ناجح في توجيه وإرشاد الطلاب إلى الاستغلال الأمثل للإجازة الصيفية، إن
البرامج التوعوية والإرشادية إذا كانت منظمة ومنسقة فإنها تستطيع أن تعالج الكثير من المشاكل الاجتماعية، نحن نطالب وزارة الإعلام والهيئات الثقافية أن تلفت النظر نحو بعض المشاكل في المجتمع وأن تتعمق أكثر فيما يدور وفيما يحتاجه الناس بمختلف فئاتهم، حتى الآن وسائل الإعلام لم تستطع أن تشبع رغبات الناس واحتياجاتهم، لا يخفى على أحد أن إرضاء الناس غاية لا تدرك، ولكن يجب أن يكون هناك جهد ملموس في البحث عن القضايا والمشاكل التي تهم الناس ومناقشتها ووضع الحلول والمقترحات المناسبة، نتمنى أن تسعى وسائل الإعلام وتعمل على إعادة النظر في الخطط البرامجية التي تخص المجتمع، وتحيه إلى برنامجي استوديو النهار ومرسال الأحبة، الذين يقدمان بطريقه سلسة وممتعه بعض القضايا والهموم في مجتمعنا، فلهما جزيل الشكر والتقدير.