كتب/ علي منصور مقراط
ثمة خطوات إيجابية ورؤية وطنية ثاقبة يقوم بها منتدى الوحدة اليمنية الثقافي الاجتماعي بمحافظة أبين منذ اشهاره قبل أشهر قلائل حيث برز إلى الواجهة من خلال الفعاليات والندوات الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية التي أقامها في غضون الزمن القصير لتأسيسه والحضور الملفت للنخب السياسية ورجالات الدين وأساتذة الجامعة وممثلي منظمات المجتمع المدني وقادة الفكر والإعلاميين والصحافيين والفنانين والشعراء والأدباء وكل المهتمين بجميع ألوان الأطياف السياسية وهو ما أعطي لتلك الفعاليات التي وحدنا في تنظيمها نكهة خاصة وحضوراً فاعلاً ونتائج إيجابية في كل فعالية.
* الأرجح أن هذا المنتدى الذي جاء في اللحظة المناسبة التي خلت فيها المحافظة من العمل الوطني والنشاط السياسي والاجتماعي الوحدوي حتى في إطار الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية قد حمل القائمون عليه على عاتقهم مهام ومسؤوليات وطنية نبيلة وزاد أنه ليس له تبعية لأي حزب أو تنظيم سياسي وهو مستقلا يحمل الهم الوحدوي في زمن الفراق الفاضح لدور الأحزاب والقوى السياسية وفي ظروف بالغة الأهمية تتعرض فيها الوحدة لكثير من الإساءة والتحريض ضدها من أصوات النشاز وعناصر الانفصال التي تعمل بكل ما أوتيت من قوة لإفراز سموم حقدها ضد وحدة الوطن والتأثير على بسطاء الناس بإشعال الفتن وتعميم ثقافة الكراهية بين أبناء الشعب الواحد.
* اللافت في منتدى الوحدة بأبين تالقة في فعالية الحوار المفتوح للقوى السياسية الذي استضاف في تلك الفعالية محافظ المحافظة م.أحمد الميسري الذي تحدث أمام الحاضرين بشفافية ووضوح لم يسبق لها مسؤول سابق وأجبر قيادات أحزاب المعارضة للمشترك وغيرها على تأييده ودعم خطواته بقناعة نظراً لصراحته وبحسب صحيفة 22 مايو الذي حضر رئيس تحريرها الزميل فيصل الصوفي ومعه الزميل عبدالحكيم عبيد الفعالية أنها أفردت جزءاً لائقاً لما دار في ذلك المشهد واللقاء المثمر الذي يحسب لقيادة المنتدى التي جمعت كل المهتمين بالشأن السياسي والوطني والتنموي والمثقفين والمسؤولين في حوار الصراحة وعلى طاولة النقاش للهم العام الذي تعيشه المحافظة..
* لقد استطاع رئيس منتدى الوحدة في أبين الزميل الإعلامي والسياسي المعروف محمد الحاج سالم بدهائه السياسي وخبراته وتجربته الطويلة في صميم العمل السياسي والإعلامي أن يقدم عملاً طيباً يسجل له في اتجاهاتنا السياسية والفكرية ولكن في أمور أخرى وهذا شأن كل واحد منا وهذا لا يجعلنا نبخس ونقلل من انجازات ونجاحات وأدوار زملائنا.. بل نقول الحقيقة في هذا الرجل الذي تمكن من كسر جدار العزلة بين قيادات المعارضة والسلطة وجمعهم وجهاً لوجه مع السلطة بالمحافظة للحوار الذي هو السبيل الواعي لحل ومعالجة المشكلات العامة وحتى الوصول إلى توقيع ميثاق شرف يتفق عليه فرقاء العمل السياسي ويكون الفاصل في بحث قضايا الناس والوطن..
تحية شكر لمنتدى الوحدة بأبين وإلى أن نلتقي من أجل تعزيز وتعميق الفكر الوطني والتلاحم الوحدوي للنسيج الاجتماعي لكل اليمنيين والله على ما نقول شهيد.