كروان عبد الهادي الشرجبي
دعوة جديدة للأزواج .. إمنح زوجتك مكافأة لإخلاصها وتضحيتها..
إذا كنت تشعر بأن زوجتك وفية ومخلصة وضحت بالكثير من أجلك أنت وأولادك فعليك أن تمنحها مكافأة خاصة من ثروتك.
هذه هي الدعوة التي قدمها الدكتور/ عبد المعطي بيومي" عضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر".
حيث أوضح الدكتور الأسباب التي دفعته إلى هذا الاجتهاد أن الزوجة هي شريكة الحياة فإذا كانت صاحبة فضل في رحلة نجاح زوجها مادياً أو معنوياًَ فإنه من أسباب رد الجميل والوفاء لها أن يقوم بتعويضها عن طريق هبة زيادة على ميراثها الذي قرره الشرع وهو الثمن إذا كان له ولد ولكننا نطالب الزوج أن يكون كريماً مع زوجته التي أفنت حياتها معه ويكون هذا بإرادته وطواعية وليس فرضاً عليه لأن المبدأ السامي في الإسلام " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان" وقد ارشد الرسول الكريم لذلك" من أسدى اليكم معروفاً فكافئوه" أن الزوجة التي نطالب لها بالمكافأه هي من تنطبق عليها مقولة وراء كل رجل عظيم امرأة وقد تعلمنا من إسلامنا رد الجميل، قال تعالى:"وإذ حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها"صدق الله العظيم.
ويؤكد الدكتور بيومي أنه في ظل سيطرة الماديات على حياتنا نجد أن الأبناء يطردون أمهاتهم من الشقق حتى يتزوجوا فيها ويكون مصير الأم دار المسنين إن لم يكن الشارع أو الذهاب إلى بيت أهلها.
لهذا أن ما يفعله الزوج الذي يجب أن يحسن قراءة الواقع المحيط به أن يعمل على تأمين مستقبل من أفنت حياتها من أجله سيما إذا شعر أن أولاده يتصفون بالمادية.
ونحن هنا نقول أن هذا السلوك النبيل سيكون له.
أثر نفسي كبير على الزوجة وسيكون له مفعول السحر ليس على الزوجة فقط بل على أولادها إذا كانوا بارين بأمهم، لا نهم يرون نموذجاً عملياً للوفاء والاعتراف بالجميل وستكون الزوجة هنا في منتهى السعادة لأن تشعر بأن وقفتها القوية وصبرها بجوار زوجها في رحلة حياة امتدت سنوات طويلة بحلوها ومرها لم تصنع هباء وإنما كان هناك من قال لها شكراً بشكل عملي.
وإذا كنا نقول أن الحزن والهم يقللان من الاستمتاع بالحياة فإن هذا الموقف النبيل من الزوج سيزيد استمتاع الزوجة بحياتها وستكون له آثاره الإيجابية على حالتها النفسية وروحها المعنوية وإخلاصها في أداء الرسالة مع أولادها بقية عمرها، وسيذهب ما أعطاه الزوج لزوجته ولأولاده بعد ذلك ولكننا سنرى سعادة بالغة على الزوجة لتقدير زوجها لها.
علماً بأن هذا الزمن أصبح غريباً وعجيباً.
إذ ترتكب جرائم بسبب الطمع. فكم من أولاد طمعوا في ثروة أبيهم كلها وتركوا أمهم ذليلة، وأودعوها دار المسنين، ولم يسألوا عنها. لقد تحولت الحياة إلى ما يشبه الغابة يبحث الإنسان فيها عن مصالحه فقط ولو كانت على حساب ست الحبايب..
إن الجنة تحت أقدام الأمهات.