محمد أمين الداهية
القانون هو العامل الرئيسي والأول في تنظيم المجتمعات وإحداث التوازن بين أفراد المجتمع ،ولا يمكن لأي مجتمع أن يحظى بالأمن والاستقرار والطمأنينة دون أن يكون هناك نظاماَ تحكمه قوانين عادلة ومنصفة ، والغريب ومما يدعو للعجب أن بعض فئات المجتمع وهم قلة يرفضون وجود قوانين تحكم وتسير الأفراد وفقاَ لما تقتضيه المصلحة العامة للشعب ، والتفسير الوحيد الذي يوجد لمثل هؤلاء الذين لا ويريدون إلا أن يوجد قانون يقف إلى صفهم ويستخدمونه سلاحاَ يحققون من خلاله أغراضاَ شخصية مقابل إقلاق الشعب وزعزعة الأمن في وطننا الحبيب .إن هؤلاء الناس لا يعبرون إلا عن مدى حقدهم وكراهيتهم للوطن وشعبه ومنجزاته ، لأن من يتذرع باسم الحرية ويطالب بقانون يقضي مصلحته ويستخدمه لإثارة القلاقل وزعزعة أمن واستقرار الوطن الحبيب الذي لم يعد يحتمل مثل هذه الأمور والأفكار الغوغائية .يجب أن يفهم هؤلاء الناس أن القوانين سنت ووجدت من أجل الوطن والشعب والحفاظ على الأمن والاستقرار من جميع الجوانب، ولا يمكن ومن غير المعقول أن توجد قوانين تؤيد وتقف إلى صف كل من تسول له نفسه بالنيل من الوطن ومنجزاته.لقد تطرقت إلى كتابة هذا الموضوع لما شاهدته وسمعته من بعض من يطلقون على أنفسهم مثقفين وهم يوجهون احتجاجاتهم وانتقاداتهم على ما نشر في بعض وسائل الإعلام من تعاميم وتنويهات بشأن المظاهرات العشوائية والغير منظمة، أعتقد أن من ينتقد تلك التنويهات الحكومية والتي مضمونها "أنه لا يحق لأي جهة ما أن تقوم بمظاهرة إلا بترخيص من الجهات ذات العلاقة. إن من ينتقد مثل هذه التنويهات لا يفهم الحقيقة ولا يريد أن يفهم ، ويعاني من قصور في الوعي والإدراك .
إن وطننا الحبيب يعاني الكثير من المشاكل والضغوطات الداخلية والخارجية ، والحكومة تعمل جاهدة على حل هذه المشاكل والضغوطات حفاظاَ على الوطن ولتوفر للشعب الأمن والاستقرار اللذين نجدهما قد غابا عن كثير من دول العالم وعلى وجه الخصوص "الدول العربية والإسلامية.
"إن من يستغلون أزمات الوطن ويحاولون بسط نفوذهم وفرض مطالبهم اللاشرعية على الدولة ويقومون بالاحتجاجات والاعتصامات والمظاهرات اللامسؤولة ، ويظنون أنهم بأعمالهم هذه سيتمكنون من إضعاف الحكومة وجعلها ترضخ لرغباتهم العنصرية ، فذلك بعيد عنهم بعد سابع أرض عن سابع سماء فمصلحة الوطن لا يمكن أن تعرقل من قبل ثلة من المأجورين ،والحكومة والشعب جسد واحد وروح واحدة فيما يخص أمن و استقرار وعزة اليمن واليمنيين .
إن النظام والقانون لا يمكن أن يكونا في يوم من الأيام قوة للشر أو تأييد لدعوى التفرقة والشتات ،ومساندة دعاة الضلال الذين تخلوا عن مبادئهم وقيم مجتمعاتهم وباعوا أنفسهم ليصبحوا أعيناً خائنة لأعداء وطننا في الداخل والخارج .
إن هؤلاء الشرذمة الخائنة قد أصابتهم لعنة التاريخ ، أما القانون فسيظل على مر العصور صوت الحق واليد القوية التي تطال كل عابث وخائن لهذا الوطن الغالي الذي أنجب رجالاَ أشداء يعرفون كيف يدافعون عنه ويحمون ترابه. نتمنى أن يعقل هؤلاء المعترضون على قوانين الوطن وأن يدركوا جيداَ ما هو دور القانون في المجتمع وما الغاية من وجود هذه القوانين؟؛ ، إذا تفهموا هذه الأمور عندها سيدركون سبب استقرار أمن الوطن وسلامة شعبه.