علي منصور مقراط
لا زلت أتذكر وأنا اكتب هذه المادة الصحفية مناسبة عزيزة وغالية على نفوس وقلوب أبناء شعبنا اليمني الوفي وهي مرور ثلاثين عاماً على تولي فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح مقاليد الحكم في ال17 من يوليو من العام 1978م والذي يحتفي به الوطن أرضاً وإنساناً يوم الخميس المقبل 17 يوليو من الشهر الجاري. .
أتذكر وفي ذهني قرآءة موضوعية لافتة ومؤثرة كتبها الأديب والمثقف والأستاذ الجامعي عبدالله راجح حسن بن جفار قبل نحو سبع سنوات على فخامة الرئيس أوسمها بحكاية النجم الذي تولد من جبين الليل، وشدني الأستاذ العزيز باصبحي بذلك الأسلوب المنصف وبتلك الحقائق والمراجع التي استمد قوة تناولته الطويلة منها والذي تمكن بقلمه الرشيق وثقافته الواسعة ولفته الرفيعة أن يوظف مفردات كلماته بسلاسة تجذب القارئ وتجرجره لقراتها بشوق من الحرف الأول إلى الأخير وزاد يتمنى المزيد دون تكلف أو ملل. .
* والأرجح أن مئات من كبار الكتاب والباحثين والسياسيين والصحفيين والنخب المختلفة كتبوا الكثير وأصدروا كتيبات وقدمت مداخلات وقراءة في فكر الرئيس وتجربة حكمه وإنسانيته وقدرته على مواجهة المخاطر والتحديات والخروج منها منتصراً، لكن حكاية الأستاذ الكاتب عبدالله شخصياً لها نكهة خاصة وتأثير غير عادي عندي رغم أنها لم تنل حقها في الإبراز بصحف مقروءة أنذاك. .
بل إن الرجل لم يتكلف لذلك أو التبهاهي بأفكاره وقوة طرحه وهو اليوم لم يعد بذلك التوهج والألف والحضور ويقضي أسعد أيامه في مزرعته المثمرة في باتيس الأرض الزراعية الخصبة المعطاءة.
* الحاصل أن السنوات التي تتعدى السبع للكتابة ونشر تلك القرآءة الناضجة ل"باصبحي" قد حملت منذ ذلك الحين العديد من النجاحات والانجازات والانتصارات التي قادها الزعيم اليمني والقومي الجسور علي عبدالله صالح في ميادين العمل والانجازات والعطاء المتدفق لخدمة بلده وشعبه الذي تمسك ببقائه لقيادته بكل قوة وقناعة عندما أعلن عدم ترشحه في الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية سبتمبر 2006م، وخرج الشعب من كل بقاع الأرض اليمنية الحبيبة ليتجه إلى ميدان السبعين هاتفاً بضرورة ترشح الرئيس لمواصلة مشوار بناء اليمن الذي وحدة قبل 18عاماً وحينها استجاب الرئيس لإرادة الجماهير وقال يومها معكم ومن خلالكم سنقود السفينة إلى شاطئ الأمان.
* الثابت أن الرئيس الصالح يعد من الزعماء القلائل الذين حملوا أرواحهم على اكفهم ووصل إلى كرسي رئاسة اليمن في ظل أوضاع خطيرة وسيئة لاسيما بعد مقتل ثلاثة رؤوسا يمنيين في زمن قياسي وتهرب من كرسي الرئاسة رجالات الدولة الذين هم أكبر وأقدم منه آنذاك للأوضاع الخطير التي تمر بها البلاد. .
لكن الرجل الذي حمل كفنه بيده استطاع أن ينقذ وطنه وشعبه من مأساة كارثية محدقة ونقلة إلى الاستقرار والتحولات وإلى الوحدة والديمقراطية والانفتاح السياسي والتعددية السياسية والمشاركة الشعبية الحرة. .
وماذا بعد اليوم المكاسب العظيمة التي تحققت في الثلاثة العقود لقيادة الرئيس/ علي عبدالله صالح كثير منها توصف بالمستحيلات ولذلك دخل التاريخ من أوسع أبوابه وسجل اسم خالداً من ذهب.
وختاماً فإن الشعب اليمني مطالب اليوم أكثر من أية وقت مضى بالالتفاف حول الرئيس والتصدي لعناصر التمرد والتخريب والإرهاب الحوثية، ولكل الأصوات التي ترتفع ضد الوحدة. .
وهنيئاً لك قائداً عظيماً. . هنيئاً لك أيها القائد الحكيم صانع أمجاد شعبك وصانع المستحيل وهنيئاًَ لك أيها النجم اللامع الذي تولد من جبين الليل الله الموفق.