نعمان عبدالله الحاضري
قال تعالى:" فلا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون" هنيئاً لكل أم أنجبت رجالاً أحبوا الله وأحبهم الله.. هينئاً لك يا أم الشهيد بجنة الخلد هنيئاً لكم الفردوس هنيئاً يا أبناء الشهداء فأنتم سيوف الإسلام وأنتم بيارق الإسلام وأنتم درع هذا الدين.. إلى كل نفس أبية وروح طاهرة آمنت بالحرية وعاشت من أجلها ودفعت حياتها من أجل تحرير هذه الأمة عملاً بمنهج الله الذي أنزل على محرر البشرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم شريعة ومنهجاً وعمل على تحرير الناس وحماية حرياتهم وحقوقهم بأركانه وأصوله وتشريعاته.. إلى شهداء الحرية والكرامة في سبيل الله قال تعالى" ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أمواتاً بل أحياء ولكن لا تشعرون" وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:" ما من أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله مناً على الأرض من شيء إلا الشهيد يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة" فالشهداء هم أكرم منا جميعاً وأعظم منا جميعاً لأنهم يقدمون حياتهم من أجل راحتنا وأمننا وطمأنينتنا لأننا أصبحنا في وقت لا يعرف معنى الشهادة في سبيل الله ولا منزلتها فكما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم" للشهيد عند الله ست خصال يغفر له عند أول قطرة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويزوج باثنتين وسبعين من الحور العين ويشفع في سبعين من أهل بيته ويحلى بتاج الوقار و يأمن الفزع الأكبر" صدق رسول الله
وكما قال الشاعر:-
يا أمتي وجب الكفاح
فدعي التشدق والصياح
لا يصنع الأبطال إلا
في مساجدنا الفساح
في روضة القرآن
في ظل الأحاديث الصحاح
شعب بغير عقيدة
ورقاً تذروه الرياح
من خان حي على الفلاح
سيخون حي على الكفاح
إن أسباب التفوق والنصر معروفة وواضحة ولكننا ننجر وراء ماديات الحياة ومغرياتها فلا عزة ولا كرامة إلا بالتمسك بالعقيدة الصحيحة فكما قال الرسول عليه الصلاة والسلام": تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي" صدق رسول الله
ووالله وبالله وتالله إن فساد العقائد والأخلاق والشطط في المناهج لهو سبب هزائم الأمم والتدهور الحضاري ولذلك يقول الله تعالى:" وكان حقاً علينا نصر المؤمنين" فمتى النصر! فسيبقى هذا الدين مهما فشى الضلال واستحكمت الغواية فسينصر الله دينه وسيبلغ هذا الدين ما بلغ الليل والنهار والشمس والقمر أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
سيبقى هذا الدين بصدق العلماء وجهود الدعاة ودماء الشهداء بالجد لا بالهزل بالأعمال لا بالأقوال ولا بالآمال بالقلوب الصادقة لا بالنفوس الخائنة وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
هنيئاً لمن يسمع نداء ربه سبحانه القائل" إن الله أشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بإن لهم الجنة"
فمثل هذا لن يهدأ له بال أو تطيب له حياة حتى يبيع نفسه رخيصة لله وحتى يرى الجنة عياناً فيتقلب في نعيمها ويطير بين أفنانها ويشرب من حوضها ويلقى الأحبة ويقول فزنا ورب الكعبة.. فهيا يا رجال الأمن يا حماة الوطن يا من تسهرون الليالي والأيام على راحة وأمن الوطن والمواطن مستجدون الأجر والثواب في الآخرة فأنتم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام" عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله" فأنتم درع الإسلام وحراس هذا الدين.. يا أبطال قواتنا المسلحة والأمن أنتم جنود الإسلام المرابطين المجاهدين في سبيل الله وأنتم يا شباب أحفاد رسول العزة والكرامة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فهيا هبوا إلى الجهاد واغتنموا الفرصة ضد أعداء الدين وأعداء الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين فهيا شباب الهدى يا منايا العداء وأنتم يا جنود الفداء هبوا للجهاد والتصدي لاعداء الدين والأمة وهم عصابة التخريب والتمرد والإرهاب والفكر المنحرف وهم الحوثيون المجرمون الكفرة الخونة لعنهم الله أينما وجدوا فهيا يا شباب الهدى وجنود الإسلام لدحر هذه الفتنة بكل إباء وشموخ وشجاعة واستبسال ثوار ثوار أحرار أحرار ليل ونهار ضد الشرذمة الحوثية الإيرانية الصهيو أميركية
..الموت لا عداء الثورة والوحدة.. المجد والخلود للشهداء.. النصر والعزة للإسلام والمسلمين.