كروان عبد الهادي الشرجبي
هل فكرت يوماً بالذهاب إلى المكتبة لشراء قصة لأطفالك؟!
وإذا ذهبت إلى هناك هل وجدت ما تبحث عنه؟
بالتأكيد لا، وأقول هنا لا، لأنها حصلت معي لأني أردت أن اشتري قصصاً للأطفال وكتباً شيقة مثل تلك الكتب الذي تربينا عليها مثل "الدجاجة وحبة القمح" والعديد من القصص التي تحمل طابعاً شيقاً من حيث الرسوم وكذلك من حيث المعلومة، لا أطيل عليكم الشرح المهم أني لم أجد أي من هذه الكتب أو القصص ولا أعلم السبب ولا أعلم من هو المسؤول المباشر هل وزارة الثقافة هي المقصرة في ذلك أم من؟
* نتكلم دائماً عن الإبداع والمبدعين ولا نتتطرق إلى كيفية إنشاء أو تكوين جيل مبدع! والمقصود هنا عزيزي القارئ أنة دائماً ما تكون لدى أولادنا موهبة أي موهبة كانت سواء في الرسم والغناء أو العزف على أي آلة أو الكتابة ، وأنا هنا أركز أكثر على الكتابة إذ لابد أن يلاحظ من قبل المدرسة تفوق أي طالب في مجال الإنشاء للمجلات الحائطية للمدرسة مثلاً أو عمل مسابقات بين الطلاب أنفسهم وهذا بحد ذاته يعمل على تفوق وتنمية هذه الموهبة لدى الطلاب هذا على مستوى الطلبة في المدارس، أما على المستوى العام لماذا لا يتم الإعلان عن مسابقة أو التقدم بأعمال قصصية أو كتابات قد تفيد في مجال الإذاعة أو التلفزيون وهكذا نعمل على تشجيع المواهب وفي نفس الوقت الاستفادة من كتاباتهم، فهؤلاء إذا وجدوا من يرعاهم ويهتم بهم سوف يكون لهم شأن في يوم من الأيام.
* عندما كنا صغاراً في المدرسة أتذكر أنه كانت لدينا حصص موسيقى أي كانت الموسيقى جزءاً من دراستنا بالتالي كانت لدينا أدوات موسيقية في المدرسة فكانت عندما تقام أي احتفالات رسمية بمناسبة 30 نوفمبر مثلاً كان يتم إخراج الأدوات وكان الطلبة الأكبر سناً منا يعزفون و يغنون ، فلماذا لا ندرس الموسيقى ولماذا لا توجد أدوات موسيقية في المدرسة؟؟
* ولا زلنا في المدرسة حيث كانت المدارس لها تخطيط هندسي بالنسبة للساحات الأمامية والخلفية إذ كانت توجد شبكة لكرة الطائرة وكذلك سلة للعبة كرة السلة، وكذا كان يوجد طاولة تنس وأيضاً مضارب للتنس الريشة والعديد من الألعاب ، فعندما يكون هناك فراغ في أي حصة أو حصة بدنية يتم إخراج هذه الأدوات لنلعب بها .
* أين هذا الآن هل ميزانية المدارس زمان تختلف عن الآن أم أن هناك مانع من دخول الأدوات إلى المدرسة؟ فنحن لا نعلم السبب!! ومن يعلم يعلمنا.
* الامتحانات التي اجتازها أولادنا الآن أشعرتني، بمدى أهمية التعليم بالنسبة للمرأة والفتاة بشكل خاص فالفتاة المتعلمة سوف نستطيع أن تقف مع أبنائها في هذه الفترة وأن تساعدهم في دروسهم وتساندهم، هذا كلام طبيعي جداً ولكن ما يدعوني للكتابة حول هذا الموضوع هو ما يحدث الآن إذ لا تكمل الفتاة تعليمها الابتدائي حتى يتم تزويجها هي السائدة في الوقت الراهن فأصبحنا لا نذهب إلى أي عرس إلا ونجد الفتاة لم تبلغ الخامسة عشر، هذا ليس اعتراضاً مني فأنا لا يحق لي التدخل في أي شأن داخلي ولكن علينا أن ننبه من هنا أن هذه الفتاة ماذا ستعطي أولادها في المستقبل إذا كانت هي لم تتلق العلم الكافي لها "هي" ومن هذا المنطلق تجدني أكتب وليس من أي منطلق آخر.