فارس محمد الصليحي
ترجل أيها القلم قبل خوضك في صميم الموضوع.. الخ بكل ما تعنية الكلمة لتقدم وتقدم معاً أسمى وأعلى وأرقى آيات الشكر وعظيم الامتنان لصحيفة مناضلة غيورة جسورة تسمى "أخبار اليوم "أصالة عن كل قلم شريف نزيه وفي وافي شافي وكافي ونيابة عن كل الأيادي الكاتبة الخالصة منها والمخلصة ونخص بالذكر القائمين والعاملين عليها الشرفاء والعظماء والأوفياء الذين فتحوا قلوبهم وكرسوا جهودهم لخدمة الوطن ومقارعة الخونة والمرتزقة وتعريفهم وفضحهم ليكونوا عبرة للمعتبرين وآية للمتآمرين وعلامة للمتربصين .
ولقد كتبنا على أنفسنا قسماً وأبرمنا عهداً إلى يوم الدين للوقوف صفاً واحداًَ مع المخلصين والشرفاء والوطنيين ومع" أخبار اليوم " والقائمين عليها مناصرين وإنا على نهجهم صامدين وعلى دربهم سائرين ولوفائهم شاكرين .
عودة إلى الموضوع أعلاه الذي سبق وتحدثنا عنه بحلقتين ليضاف إليه الثالثة المبينة لبعض الأسباب والمسببات التي تؤدي بالمغرر بهم للهاوية وإتباع الغاوية .
وقد يعتقد البعض من الباحثين والمثقفين والمحلليين السياسيين أن من أهم ركائز انجرار الأطفال والشباب وراء الأفكار الهدامة والغلو والتطرف عامل أساسي يسمى الفقر بينما الحقيقة بخلاف ذلك والباحث والمتعمق أكثر يكتشف ان هناك أسباباً أخرى ومؤثرات كبرى .
منها بواعث نفسية أو مؤثرات واقعية أو علمية أو سياسية أوثقافية إلى آخرة ...
بل قد توجد مؤثرات جديدة وبأساليب عديدة مصنوعة بحسب نقطة الضعف عند كل شخصية ومعية التعامل مع كل عقلية يجمعها في الأول والأخير "حنجيبك يعني حنجيبك"مهما كلفت الصعوبات ومهما كانت العقوبات .ومن خلال الأحداث المأساوية والشيطانية التي نفذها بعض المغرر بهم في معظم الدول العربية والإسلامية منها الجزائر والمملكة العربية السعودية وغيرها واكتشف من خلال تلك العمليات التخريبية ان معظم أولئك المنفذون والمنتحرون ليسوا من الفئات الفقيرة .بل من أكابر أبناء الأثرياء ومن أبناء الطبقات الراقية والعالية من رجال المال والأعمال وهذا، دليل على ان الفقر وقلة المال ليس سبباً رئيسياً للغلو والتطرف والإرهاب ولكن ربما عامل من العوامل فحسب ، ولعل من أهم العوامل الرئيسية مايلي:
1-التأثير التعليمي وهو باعث من بواعث التأثير بداء الغلو والتطرف هذا الباعث مرتبط بعدم الفهم والإدراك للحقيقة المتعلقة بالأحكام الشرعية وخصوصاً النصوص الشرعية من حيث
الواجب والجائز والمباح والمكروه والمحرم وتحريف النصوص وتكيفها بالكيف الذي يحقق رغبات صناع الموت الذين فقدوا معنى الإنسانية ومعنى القيم ومعنى خليفة الله في الأرض وكان لهذا السرطان الفكري تأثير كبيرعلى معظم الطبقات والأفراد خصوصاً العوام وأبنائهم وأحفادهم ولأن الدين ورجال الدين هم مرجعية وسند كل الطبقات بقميص صناع الموت تقمص العلم كون أهله ماتوا منذ زمن وبقيت الساحة فارغة منهم ليصبح الشباب مجهولي الهوية ولكون المدارس والجامعات الحالية تنتج علماء متخصصين بالعلوم الدنيوية وإذا وجد متخصصون في العلم الشرعي من هذه المخرجات فمعظمهم مفلسون في الأحكام الشرعية والأحكام الفقهية وهو أمر سهل على العملاء والمرتزقة التأثير باسم الدين وطمس الهوية وتحجيم المرجعية من العلماء الأكفاء الذين يحملون ميراث النبوة الذين قال تعالى عنهم :"يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات "الآية، وقد حذر المشرع الأعظم صلى الله عليه وسلم أمته في آخر الزمان من هذه الفئات والجماعات التي تطعن الإسلام و الشرع باسمه وبدعوى الغيرة والتصحيح من خلال الحديث التالي:"إن الله لا يأخذ العلم انتزاعاً ينتزعه من قلوب العباد ولكنه يأخذه بموت أهله .حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس علماء جهال فأفتوا بدون علم فضلوا وأضلوا "الحديث - إن
