شكري عبد الغني الزعيتري
Shukri_alzoatree @yhoo.com
دون حياء ولا احمرار وجه وخجل لإنسان يخادع وهو يعلم أنه مخادع بل يكذب ويعلم أنه يكذب ليس على فرد وحسب وإنما على كافة شعوب العالم.. ومن المضحك المبكي أنه يري نفسه ومن خلفه من السياسيين القادة في الإدارة الأميركية وبقيادة جورج بوش "والأفلة للزوال قريبا" أن سياسة كذبهم وخداعهم تنطلي على شعوب العالم .. وكأن واقع الحال في كذبهم وخداعهم يقول :- نحن الأذكياء في هذا العالم الواسع.. متناسين أو يتجاهلون أن الشعوب أصبحت أذكى مما يتصورون وليس بأغبياء ولا بلهاء.. وأنهم لا يتلقون كل ما يقال عبر وسائل الإعلام المختلفة بالتأييد والمباركة وخصوصاً إن كانت التصريحات والمزاعم صادرة من البيت الأبيض أو مجلس الأمن الدولي.. بل يستقبل شعوب العالم الأقوال ويأخذون في التفكير العميق والتحليل لها
ويفرزون ويصنفون لكل ما هو صواب ولكل ما هو خطأ من الأقوال ولكل ما هو ذي عدل
ولكل ما هو ذي ظلم من الأفعال.. وإذ انه سيطالب وبدعم أميركي بإصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير واستدعائه للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية للمساءلة وتحت مزاعم أنه تسبب في قتل مائتي ألف مواطن سوداني في دارفور.. وهنا نقطة توقف بقولنا له"إذ لم تستح فقل ما شئت" .. ولكن الشعوب في العالم لن تدعك تفعل ما شئت إن كنت لا تستحي.. والقول له اليس من الأحرى بك يا أيها المدعي العام وبقضاة محكمتك المسماة الجنائية الدولية والذين تزعمون أنكم ترفعون ميزان العدل الدولي.. ولكي تحترمكم شعوب العالم أن تبدءوا أولاً بتوقيف واستدعاء ومثول من هم أكثر وأكبر إجراماً في العالم ومحاكمتهم كمجرمي حرب وإبادة. محاكمة من شنوا الحروب على شعوب ودول وتسببوا في قتل أكثر من اثنين مليون إنسان والإعاقة لأكثر من ثلاثة مليون إنسان تسببت إعاقاتهم في حرمانهم من العيش حياة طبيعية ومن تسببوا في شريد أكثر من عشرة ملايين عن ما واهم وسكنهم وبعثوا فيهم الخوف وافقدوهم أمنهم في ديارهم وبلدانهم شعوب في أفغانستان وفي العراق وفي لبنان.. فتفرقوا في بقاع الأرض هاربين من دمار وقتل وتخريب وانتهاكات العرض واستباحة المال من قبل أولئك مجرمي الحروب باحثين عن الأمن والأمان خلال الستة الأعوام الماضية وحتى اليوم وخلال الفترة من 2002م وحتى 2008م واستمرار ظلمهم حتى اليوم ولا ندري إلى متى.. وهنا ولهذا القتل والظلم الذي لحق بشعوب دول عربية وإسلامية نطلب من أمين عام جامعة الدول العربية ومن خلفه كافة القادة العرب بالدول العربية ومن أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي ومن خلفه كافة القادة المسلمين بالدول الإسلامية وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم إظهار أكثر لشجاعة وإنسانية وعدل وبأن لا ينسوا بأن وقاحة الإدارة الأميركية الحالية وبقيادة جورج بوش لم يعيروا اعتباراً يوماً قط لمشاعر المسلمين سواء عند انتهاك حرمة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في دول أوروبية عبر صحافتها بأن سعت الإدارة الأميركية أو دعمت مطالب العرب والمسلمين بإصدار قرار من الأمم المتحدة تمنع التعرض للرموز الدينية بأي انتهاكات وتجريح أو تشويه.. أو مراعاة مشاعر المسلمين في أول يوم عيد الأضحى المبارك قبل الماضي إذ أن ديننا الإسلامي الحنيف يأمرنا بتقديم وذبح الأضاحي من المواشي تقرباً إلى الله عز وجل ويأجرنا على ذلك.. والرئيس الأميركي جورج بوش وإدارته وبكل سخرية واستهزاء بالعرب. والمسلمين ومناسبتهم الدينية قدم إنسان عربي مسلم أضحية لشعبه الأميركي بإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين فج يوم عيد الأضحي وقبل الصلاة استباقا للمسلمين وتقديمهم لأضاحيهم بعد الصلاة.. وأمام العلن لشعوب العالم. وإن كان يرى البعض بوجود أخطاء للرئيس العراقي صدام حسين فاختيار توقيت الإعدام له إشارات وأهداف يراد إيصالها للقادة العرب والمسلمين وشعوبهم .. وذكر القادة العرب والمسلمين بان لا ينسوا العبارة التي قالها الرئيس الليبي معمر القذافي في اجتماع القمة العربية لجامعة الدول العربية في مارس الماضي أمام العلن: " كان دورالإعدام على صدام حسن وسيأتي بعده قادة عرب" وها نحن نرى بدء السيناريوهات بالتصريح الذي أعلنه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية"لويس مورينو او كامبو" بشأن طلب التوقيف للرئيس السوداني عمر البشير.. ولإيقاف المهزلة والسخرية والاستهزاء والابتزاز السياسي و الاقتصادي.. نطالب من القادة العرب والمسلمين رفع مذكرة طلب إلى المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف واستدعاء مجرمي الحرب الحقيقيين وهم جورج دبليو بوش رئيس الولايات المتحدة الأميركية ونائبه تشك ديني ووزير الدفاع الأميركي السابق رم سفلد ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير ورئيس وزراء إسرائيل اولمرت والذين خططوا وشنوا الحروب الظالمة على شعوب ودول عربية وإسلامية على "افغانستان عام 2002م وعلى العراق عام 2003م وعلى لبنان عام 2006م" حتى يتحقق ويظهر لشعوب العالم عدالة دولية تصدر من المحكمة الموقرة المحكمة العظمى والمتجبرة والظالمة وقادتها.. نريد من هذه المحكمة الدولية ومدعيها وقضاتها عدلاً دولياً.. ما لم فليتركوا كلاً لحاله ومشاكله ولا يخوضوا في المعمعة لسياسات المصالح والظلم وبصف قادة لدول عظمى ظلمه .. حتى يفعل الله ما يريد ويرد جبروت المتكبرين والجبابرة.. ولن يترك العرب والمسلمين أولئك مجرمي الحرب و سيبدأ المطالبة بأخذ الثار منهم بعد يناير 2009م إن نشاء الله تعالى.