;

حتى لا تتوسع ساحة المواجهة أكثر !! 897

2008-07-17 04:51:24

عبدالوراث النجري

ما أن أحرزت قوات الجيش خلال الشهري الماضيين تقدما  ملحوظاَ في دحر القوى الظلامية من عناصر التمرد الحوثي ،حتى بدأت أصداف الموالاة ولذلك الفكر الشيعي الأنثى عشري تتعالى عبر العديد من وسائل الإعلام للدعوة إلى وقف المواجهات المسحة بين الطرفين حقنا للدماء اليمنية ،رافق ذلك صمتا رهيب من قبل قيادات أحزاب اللقاء المشترك المعارض مع بعض التشكيك في خبرة وقدرات الجيش لحسم المعركة لصالحة والاستناد في نقل أخبار صعدة خاصة في الصحف الناطقة عن تكتل اللقاء المشترك ومن يدور بفكر على تضرر عبدالملك الحوثي ومعه الإخباري في أغلب الأحيان ، وأخيراَ ومنذ بداية الشهر الحالي بدأت الكثير من التحاليل تتصدر العديد من الصحف وبقية الوسائل الإعلانية الأخرى سفراء المعارضة أو من تسمى نفسها بالمستقلة بان ما يدور في صعدة وبني حشيش وحرف سفيان ليس سوى تصفية حسابات بين النظام الإيراني صاحب المد الشيعي والنظام السعودي لتتحول مديريات وعزل وقرى محافظة صعدة إلى ساحة مواجهة بين النظامين قد تطول أمدها عشرات السنين وقودها دماء وأجساد يمنية ،لكن ما لم تدركه هذه التقارير أو تلك الكتابات التي تجدها هذه الأيام تعاني من إسهال ملحوظ تترك له المساحة الأكبر من مختلف وسائل الإعلام السابقة الذكر ،نجد ان معدين تكل التقارير والكتابات قد تناسوا ان العناصر الأمامية والظلامية وبأفكارها الكهنوتية والشيعية الموالية لإيران كانت متواجدة في المنطقة نفسها منذ ما قبل قيام الثورة اليمنية ،وسبق لرموزها وقاداتها  ان دخلوا في خلافات فيما بينهم أبان الحكم الأمامي للمحافظات الشمالية ،ظلت في تناحر وخلافات بينية حول الإمامة  حتى قيام ثورة السادس والعشرين في سبتمبر الخالدة التي فجرها أبطال الثورة السبتمبرية من الشهداء المناضلين ،وبعد سقوط نظام الحكم الأمامية الكهنوتي الذي كان جزء لا يا تجزأ من ذلك المشروع الظلامي الشيعي كانت تلك العناصر الأمامية تتشكل في أقصى شمال "صعده –الجوف – مأرب "يهدف إلى مواجهة الثورة السبتمبرية في مهدها ومحاولة القضاء عليها ،واستطاعت تلك القوي الظلامية نفسها وفي خلال الدعيم والمد الخارجي المختلف القنوات استطاعت ميلشيات تلك العناصر الظلامية الوصول إلى أطراف العاصمة ومحاصرة صنعاء سبعون يوما ،لكن إيمان شعبنا اليمني القوي بضرورة حماية الثورة.

والدفاع عنها والقضاء على الحكم الكهنوتي الظلامي البائد إلى غير رجعة كان لهم بالمرصاد وانتصرت القوات الحكومية في دحر العناصر الأمامية وميلشيات إلى غير رجعة ،وخلال السنوات الماضية من عمر الثورة اليمنية الخالدة تلك العناصر الرجعية تحكم بالعودة من جديد في التربع على كرسي الحكم في اليمن ،وبسبب متغيرات داخلية وأوضاع مضطرة وغير مستقرة حرق بها البلاد فيما بعد حصار السبعين إلى يوم ال"22"من مايو 1990م وكذا المحافظات الجنوبية ،وكذا الانقلابات والحروب الداخلية بين شطري الوطن حينها إلى جانب ما كان يحاك ضد اليمن والثورة والجمهورية من مؤامرات ومخططات خارجية ، بسبب ذلك كله استطاعت تلك العناصر الظلامية الأمامية ان تجعل في محافظات شمال الشمال مرتع خصب لها لتجذير فكارها وابتكار خططها ،ومواله الكثير من أبناء المحافظات لها ،فالفكر الشيعي الاثنى عشري الذي استقدمته أسرة آل الحوثي إلى مديرية مران وعملت على نشره في مختلف مديريات المحافظة وكذا المحافظات المجاورة و أوصلته إلى بني حشيش حرف سفيان ،لم يكن بمحض الصدفة ،بل كانت هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تمتاز بها تلك المناطق قد ساهمت بشكل كبير في سرعة انتشار الفكر فيها وإقبال الشباب على الدراسة في معاهد الحوثي التي انتشرت مؤخرا بتلك المناطق باسم المذهب الزيدي فتمسك الأهالي بالمذهب الزيدي وقواعده وشغفهم وحرصهم عليها ساعد الصريع حسين الحوثي وبقية أسرته على تبديل الكتيبات الزيدية وكذا الملازمة إلى ملازم وكتيبات أثنى عشرية باسم الزيدية والمذهب الزيدي ،ونظراَ لانتشار الأمية في تلك المديريات والقرى والعزل في المحافظات الشمالية وبنسبة تزيد عن 60%وقع شباب تلك المناطق في فخ الفكر الاثنى عشري الذي أوهم آل الحوثي انه نفسه المذهب الزيدي وقواعده وأصوله ،السبب الثالث وهي الفوضى الخلافة التي شهدتها تلك المديريات تلك المحافظات خلال السنوات الماضية من حيث انتشار قضايا الثأر واستمرار الحروب القبلية أومن حيث عدم تواجد معسكرات الجيش والعناصر الأمنية ، بالشكل المطلوب كما كان في بقية محافظات الجمهورية ، وبالرغم من بداية الحرب الأولى والثانية والثالثة كان هناك من  يسعى للدفاع عن عناصر التمرد الحوثي والقوي الظلامي لدى القيادة السياسية ،باعتبار ان العملية منحصرة في الشباب المؤمن لكن ومع بداية الحرب الرابعة واسمرار تلك العناصر الإجرامية في أعمالها التخريبية والعدوانية التي استهدفت خلال السنوات الأربع الماضية  كافة المنشات الحكومية المتواجدة في المنطقة من  مشاريع خدمية وغيرها وكذا استهداف عناصر ورجال الأمن القوات المسلحة المرابطين هناك من خلال تنفيذ عمليات غادرة بصور متطورة دون احترام لأي صلح أو تعهدات التزمت بها في أيام سلم وغيرها كل ذلك قد كشف بلا شك للجميع بان الشباب المؤمن ومن يقاتل بجانبهم في صف المتمرد عبدالملك الحوثي ليس سوى الجناح المسلح لذلك الفكر الاثنى عشري الشيعي الإيراني والفكر الظلامي الأمامي الكهنوتي ، الذي يسعى أليوم ان يجعل من محافظة صعده والمحافظات المجاورة لها منطقة حكم ذاتي خاصة به وموقع عسكري لميليشيات لتدريب وتأهيل عناصره  على غرار حزب الله اللبناني ، لذا فان أي دعوة لإيقاف الحسم العسكري هي بلا شك تصب في خدمة هذا الفكر والتكتل الظلامي وبقائه على الأرض اليمنية ليس هذا فحسب بل ولامتداده بصورة علنية إلى بقيه المحافظات المجاورة ومنها الجوف ومأرب كما حدث مؤخاً من امتداده في محافظة صنعاء ومحافظة عمران وهو بذلك يغير بلا شك يعد في إطار المد الشيعي الفارسي الذي يحلم لإعادة أمجاد فارس في المنطقة ،لذا ليس أمام القيادة السياسية سوى استمرار المواجهات للوصول إلى الحسم العسكري ودحر ذلك الفكر الاثنى عشري والمد الشيعي إلى غير رجعة حتى لا تتسع دائرة المواجهات إلى مديريات المحافظات المجاورة ،خاصة في ظل الدعم السخي الذي تتلقاه القيادات الأمامية الظلامية السياسية والعسكرية لهذا المد الاثنى عشري من قنوات عده وقوى عدائيه خارجية مختلفة تسعى لإحداث الاضطرابات والقلاقل وعدم استقرار اليمن.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد