شكري عبد الغني الزعيتري
كثيراً ما نسع ونقرأ أحاديث وعبارات عن السودان وإمكانية أن يكون سلة غذاء للعرب... فأخذت أفكر وأبحث عما تمتلكه السودان من المقومات لمعرفة صحة ما يقال بأنه يمكن أن يكون سلة غذاء للعرب ومحاولاً معرفة الفرص المتاحة أمام العرب لاتخاذ استراتيجيات الأمن الغذائي من خلال التوجه برؤوس أموال عربية للاستثمارات العربية سواء على المستوى الفردي لرجال أعمال عرب أو على المستوى العام لحكومات العربية للعمل بنشاطات وفي مجالات الإنتاج الزراعي وحتى الصناعي والتعديني.
وقد وجدت أن السودان تقع شمال شرق القارة الأفريقية ما بين خطي عرض 22.4 شمالاً وخطي طول 38.22 شرقاً وتجمعه حدود مشتركة مع تسع دول افريقية هي مصر وليبيا في الشمال وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى في الغرب والكونغو وأوغندا وكينيا في الجنوب وإثيوبيا واريتريا في الشرق ويجاور كذلك المملكة العربية السعودية عبر البحر الأحمر من ناحية الشرق ويبلغ طول الساحل المطل على السودان أكثر من (700) كيلو متر ومساحة السودان (2.5مليون) كيلو متر مربع ومعظم أراضي السودان عبارة عن سهول منبسطة ويعبر نهر النيل بفروعه على أجزاء واسعة من السودان حيث يقطع حوالي تسعمائة كيلو متر قبل دخوله الأراضي المصرية ونسبة الأرض الصالحة للزراعة من مجمل المساحة تقدر بثمانين مليون هكتار المستغل منها سبعة عشر مليون هكتار فقط أي نسبة (21%) وفي السودان حوالي أربعة عشر مليون هكتار من الغابات والمراعي الطبيعية وفيه موارد مائية ضخمة مصادرها الأنهار والإمطار والمياه الجوفية وتقدر بتسعة وثلاثين مليون متر مكعب ومتجددة وضمن المقومات التي يمتلكها السودان التنوع المناخي على امتداد مساحته كما يمتلك ثروات هائلة وضخمة منها الثروة الحيوانية وتقدر بمائة وخمسة وثلاثين مليون رأس من الأبقار والماعز والإبل والضأن وثروة سمكية كبيرة من مياه البحيرات والأنهار والبحر الأحمر وثروة كامنة في باطن الأرض لم تستغل بالكامل حيث يقدر الاحتياطي من النفط بما يفوق (180) مليار برميل والعديد من المعادن ذات مخزون ضخم مثل الذهب والكروم والحديد والنحاس والرصاص والمنجنيز والنيكل، وعليه فإن المقومات الأساسية في السودان كالموقع والموارد الطبيعية والبشرية متوافرة حيث يقدر عدد السكان في السودان حالياً (37) مليون نسمة قوة بشرية تؤهله ليكون محطة غنية لاستغلال ثرواته لصالح العرب والسودان من خلال استثمار أموال عربية في السودان وليكون مستودعاً للأمن الغذائي العربي إلا أنه ينقص السودان شيء من الاستقرار السياسي والسلام وتوافر البن التحتية المتكاملة والتشريعات القانونية المرنة لجذب الاستثمارات والأموال العربية للاستثمار في السودان وهذا لن يتأتى بسرعة وفي سباق مع الزمن إلا إذا أسهمت الدول العربية وخاصة الغنية منها اقتصادياً للأخذ بيد السودان والسودانيين وفي كافة المجالات السياسية للوصول إلى الاستقرار السياسي والأمني والسلام والنهوض بالجانب الاقتصادي واستكمال البنية التحتية لتكون متكاملة بتنفيذ المشاريع الاستثمارية الضخمة التي تنهض بالسودان وتفيد المستثمرين من رجال الاعمال العرب والأمة العربية، فالسودان دولة عربية وهي أحق وأولى أن تستثمر فيها أموال عربية بدلاً من الاستثمار في الدول الأجنبية حيث تصل إجمالي الأموال العربية المستثمرة فقط في الولايات المتحدة الأميركية مائتي مليار دولار أميركي معظمها أموال لدول ورجال أعمال خليجيين.
واستراتيجيات الأمن الغذائي العربي يمكن أن يتحقق على أراضي السودان إذ أن المقومات لتحقيق ذلك تتوافر في السودان لسعة الأراضي الزراعية ووفرة مصادر المياه وتنوع المناخ.
وامتلاك قوة بشرية هائلة تعمل على تخفيض أجور الأيدي العاملة كأحد المقومات التي من شأنها أن تخفض تكلفة الإنتاج لأي محاصيل زراعية سواء الحبوب أو الخضروات أو الفواكه أو تربية المواشي لتكون أقل من تكلفة الإنتاج في دول أخرى، وأيضاً لموقعها الذي يطل على البحر الأحمر ويتوسط أسواق دول قارات شرق آسيا ودول منطقة الشرق الأوسط ودول قارة أوروبا مما يسهم ذلك في تخفيض تكلفة التسويق الناتجة عن أجور النقل والتخزين والتبريد والتأمين... الخ.
وأهم الصادرات السودانية للأسواق الخارجية بالوقت الحاضر القطن، السكر، الفول السوداني، السمسم، الكركديه، حب البطيخ، الصمغ العربي، النباتات العطرية، الخضروات، الفواكه، الماشية، الجلود، البترول، الذهب.
شكري عبد الغني الزعيتري
كثيراً ما نسع ونقرأ أحاديث وعبارات عن السودان وإمكانية أن يكون سلة غذاء للعرب... فأخذت أفكر وأبحث عما تمتلكه السودان من المقومات لمعرفة صحة ما يقال بأنه يمكن أن يكون سلة غذاء للعرب ومحاولاً معرفة الفرص المتاحة أمام العرب لاتخاذ استراتيجيات الأمن الغذائي من خلال التوجه برؤوس أموال عربية للاستثمارات العربية سواء على المستوى الفردي لرجال أعمال عرب أو على المستوى العام لحكومات العربية للعمل بنشاطات وفي مجالات الإنتاج الزراعي وحتى الصناعي والتعديني.
وقد وجدت أن السودان تقع شمال شرق القارة الأفريقية ما بين خطي عرض 22.4 شمالاً وخطي طول 38.22 شرقاً وتجمعه حدود مشتركة مع تسع دول افريقية هي مصر وليبيا في الشمال وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى في الغرب والكونغو وأوغندا وكينيا في الجنوب وإثيوبيا واريتريا في الشرق ويجاور كذلك المملكة العربية السعودية عبر البحر الأحمر من ناحية الشرق ويبلغ طول الساحل المطل على السودان أكثر من (700) كيلو متر ومساحة السودان (2.5مليون) كيلو متر مربع ومعظم أراضي السودان عبارة عن سهول منبسطة ويعبر نهر النيل بفروعه على أجزاء واسعة من السودان حيث يقطع حوالي تسعمائة كيلو متر قبل دخوله الأراضي المصرية ونسبة الأرض الصالحة للزراعة من مجمل المساحة تقدر بثمانين مليون هكتار المستغل منها سبعة عشر مليون هكتار فقط أي نسبة (21%) وفي السودان حوالي أربعة عشر مليون هكتار من الغابات والمراعي الطبيعية وفيه موارد مائية ضخمة مصادرها الأنهار والإمطار والمياه الجوفية وتقدر بتسعة وثلاثين مليون متر مكعب ومتجددة وضمن المقومات التي يمتلكها السودان التنوع المناخي على امتداد مساحته كما يمتلك ثروات هائلة وضخمة منها الثروة الحيوانية وتقدر بمائة وخمسة وثلاثين مليون رأس من الأبقار والماعز والإبل والضأن وثروة سمكية كبيرة من مياه البحيرات والأنهار والبحر الأحمر وثروة كامنة في باطن الأرض لم تستغل بالكامل حيث يقدر الاحتياطي من النفط بما يفوق (180) مليار برميل والعديد من المعادن ذات مخزون ضخم مثل الذهب والكروم والحديد والنحاس والرصاص والمنجنيز والنيكل، وعليه فإن المقومات الأساسية في السودان كالموقع والموارد الطبيعية والبشرية متوافرة حيث يقدر عدد السكان في السودان حالياً (37) مليون نسمة قوة بشرية تؤهله ليكون محطة غنية لاستغلال ثرواته لصالح العرب والسودان من خلال استثمار أموال عربية في السودان وليكون مستودعاً للأمن الغذائي العربي إلا أنه ينقص السودان شيء من الاستقرار السياسي والسلام وتوافر البن التحتية المتكاملة والتشريعات القانونية المرنة لجذب الاستثمارات والأموال العربية للاستثمار في السودان وهذا لن يتأتى بسرعة وفي سباق مع الزمن إلا إذا أسهمت الدول العربية وخاصة الغنية منها اقتصادياً للأخذ بيد السودان والسودانيين وفي كافة المجالات السياسية للوصول إلى الاستقرار السياسي والأمني والسلام والنهوض بالجانب الاقتصادي واستكمال البنية التحتية لتكون متكاملة بتنفيذ المشاريع الاستثمارية الضخمة التي تنهض بالسودان وتفيد المستثمرين من رجال الاعمال العرب والأمة العربية، فالسودان دولة عربية وهي أحق وأولى أن تستثمر فيها أموال عربية بدلاً من الاستثمار في الدول الأجنبية حيث تصل إجمالي الأموال العربية المستثمرة فقط في الولايات المتحدة الأميركية مائتي مليار دولار أميركي معظمها أموال لدول ورجال أعمال خليجيين.
واستراتيجيات الأمن الغذائي العربي يمكن أن يتحقق على أراضي السودان إذ أن المقومات لتحقيق ذلك تتوافر في السودان لسعة الأراضي الزراعية ووفرة مصادر المياه وتنوع المناخ.
وامتلاك قوة بشرية هائلة تعمل على تخفيض أجور الأيدي العاملة كأحد المقومات التي من شأنها أن تخفض تكلفة الإنتاج لأي محاصيل زراعية سواء الحبوب أو الخضروات أو الفواكه أو تربية المواشي لتكون أقل من تكلفة الإنتاج في دول أخرى، وأيضاً لموقعها الذي يطل على البحر الأحمر ويتوسط أسواق دول قارات شرق آسيا ودول منطقة الشرق الأوسط ودول قارة أوروبا مما يسهم ذلك في تخفيض تكلفة التسويق الناتجة عن أجور النقل والتخزين والتبريد والتأمين... الخ.
وأهم الصادرات السودانية للأسواق الخارجية بالوقت الحاضر القطن، السكر، الفول السوداني، السمسم، الكركديه، حب البطيخ، الصمغ العربي، النباتات العطرية، الخضروات، الفواكه، الماشية، الجلود، البترول، الذهب.