;

ماذا تريد أميركا من العرب 751

2008-07-17 04:57:43

سراج الدين اليماني

فبعد موت ذلك الغظنفر والهزنبر حامي حمى العرب في إبان حكمه وبعد أن تآمر أقرب الناس إليه وباعوه لأميركا بثمن بخس دراهم معدودة لم يستلمها صاحبها على الحقيقة، فمن حينها نفشت أميركا ريشها على العرب وحكام العرب بعد أن كانت قابعة في مكامنها ولا تستطيع بسط سيطرتها أو نفوذها، وذلك الأسد لا زال يسمع زئيره، فأما اليوم فإن أميركا تطالب باعتقال السيد عمر البشير الرئيس السوداني الذي وقف لأميركا شوكة في الحنجرة، وخصوصاً بعد أن شنت أمريكا حملة شرسة من أجل دخول قوات دولية في إقليم دارفور وأبى البشير ومعه غالبية شعب السودان الشقيق لأنهم عرفوا الهدف والمغزى من دخول القوات الدولية إلى أراضي السودان، وأن المغزى هو تمهيد لامريكا من أجل الدخول إلى دارفور حتى تتمكن قوى المنظومة الدولية من اقتسام الكعكة مع أمريكا بقيادة المدللة إسرائيل واستكمال بناء مشروع دولة إسرائيل الكبرى، وحتى لا تقف أي قوة على وجه الأرض أمام الغدة السرطانية ومحور الشر التي تفت في عضد الأمة العربية والإسلامية، فأمريكا أرادت أن تجلب بخيلها ورجلها على الشعب السوداني الشقيق من أجل أن تشاركهم في الأموال، ومن ثم الأولاد لأن الأمريكان إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك أرادوا في السودان أن يفعلوا، فهم إذا نزلوا منزلاً سخروا كل ما في ذلك المنزل لصالحهم حتى النساء فإنهم يعملون فيهن بالترغيب بالمال أو الترهيب بالبطش أو الاغتصاب كما فعلوا في الفلوجة وكربلاء والنجف وبغداد الجريح، فأهانوا رجال الدين والسنة في العراق باغتصاب نسائهم بسبب المقاومة الشرسة التي لاقاها الأمريكان هناك وعدم الخضوع والانصياع لهم، وبمساعدة أبناء الشيعة في العراق استطاعوا كسر حاجز المقاومة العراقية في بعض الأماكن بهذه الخيانة العظمى، حيث سهل لهم اغتصاب حرائر العراق الحر والأبي، ومكنوهم من تلطيخ العار للمقاومين والمجاهدين، فهم أرادوا أن يلعبوا لعبتهم في السودان، لكن بكبرياء وشموخ وعزة القائد البطل عمر بن حسن البشير، حيث قال لهم: لا وألف لا، ولا أبالي  في الكبر والغطرسة الأمريكية، وأن أمريكا ما هي إلا بعوضة حطت على أنف سوداني فهشها ولم يرضخ لقرصتها، فتعافى الشعب السوداني ردحاً من الأشهر والأيام، ولكن المكر والخيانة والكيد من قبل أنجاس العالم الغدة السرطانية في حلوق العرب، تآمروا حتى جعلوا المحكمة الدولية تقوم بإصدار مذكرة توقيف للقائد البطل الرمز عمر حسن البشير حفظه الله تعالى، لقد صرح المدعي العام للمحكمة الدولية لويس مورينو أوكامبو في يوم الخميس الماضي أنه سيطالب بإصدار المذكرة وبدعم أمريكي لتوقيف البشير من أجل ماذا ولماذا؟ وخصوصاً في هذه الأيام، أتدرون لماذا؟ لأن البشير أقام مهرجاناً لنصرة القدس الشريف والشعب الفلسطيني البطل في السودان وتحت رعايته المباشرة، فأمريكا أقامت الأرض ولم تقعدها ضد من يقوم بنصرة الشعب الفلسطيني من أجل إبقاء هيمنة الغدة السرطانية على كامل أرض فلسطين، وهذا أيضاً غير كاف، بل وكل شبر في أرض الجزيرة العربية والإسلامية حتى يتسنى لإسرائيل الحكم والسيطرة على دول المنظومة الإسلامية والعربية والسبب يعود إلى الأطماع اليهودية في خيرات المسلمين والعرب الافحاح، لكن إذا ظل المسلمون على هذا السكوت والتخاذل والتفرق فإن شوكة إسرائيل ستقوى، ولن نقدر على الصمود أمامها حيناً من الدهر إلا أن يشاء الله رب العالمين؛ لأنها غداً ستطلب زعماء الخليج، وبعد غد ستطلب زعماء بلاد الطوق المحيطين بالغدة السرطانية، وبعد غد ما يدرينا من تطلب حتى من يعمل معهم بالعمالة من حكام العرب، فمن الذي يستطيع الوقوف أمامها وهي تتحكم في دول المنظومة الدولية كلها، وأخضعتها للعمل لصالحها، ولتحقيق مصالحها بالترغيب أو بالترهيب، فشكراً لكم لأنكم أخضعتكم عقولكم للحق.

مسئول التوجيه بوزارة الأوقاف والإرشاد

باحث في شؤون الشرق الأوسط

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد