وإذا كانت حركة (أمل) في ميثاقها تنص على أن فلسطين، الأرض المقدسة، التي تعرضت ولما تزل لكل أنواع الظلم، هي في قلب حركتنا وعقلها، وأن السعي إلى تحريرها أول واجباتنا، وأن الوقوف إلى جانب شعبها وصون مقاوماته والتلاحم معه شرف الحركة وإيمانها، خصوصًا أن الصهيونية تشكل الخطر الفعلي والمستقبلي على لبنان! إلا أن الواقع الذي مارسته كان خلاف هذه الشعارات المعلنة! إلى درجة أعلن فيها نبيه بري، بعد خروج المنظمة من بيروت عام 1982م، بأن "على القضية الفلسطينية تفهم الواقع الجديد! وهم مضطرون اليوم لقبول كل ما يؤدي إلى التصفية النهائية لقضيتهم"! معتبرا أن "تحرير فلسطين" قضية "عربية وليست لبنانية"! ومانعا "استخدام الجنوب لهذا الغرض"! ومعتبرا بأن "منظمة أمل مسئولة عن حفظ للأمن في الجنوب"!