أخبار اليوم/سراج الدين اليماني
رأيت مقالاً لمنير الماوري في صحيفة "المصدر" العدد (33) تاريخ 7/7/2007م فرأيت فيه ذكاء خارقاً ولباقة منقطعة النظير لكن الموضوع من عنوانه يشم منه رائحة سوء الدخلة ونتانة المقصد، فإن الماوري عنوان لموضوعه بعنوان يدل على أن أحداً عزاه له أو اشار له على الكتابة في هذا الموضوع، أتدرون ما هو عنوان الموضوع هو "اهتمام أميركي مفاجئ باليمن، هل يصبح اليمن أربع يمنات؟!" فيا سبحان الله يا أستاذ منير لا ندري كيف قلبك وحركاته حين تكتب هذه الكلمات أو أصابع يدك عندما تمسك بالقلم لكي تكتب هذا النتن، ولا القلم نفسه كيف سنه عندما يكتب هذا الكلام الذي يدل على إثارة فتن بين كل شرائح المجتمع التي ذهبت إلى تعديدهم حتى يقال شاطر منير يحفظ أسماء قبائل اليمن، ولا يدري القراء أنك جئت بهم من أرشيف أسيادك الأميركان وأوغروا إليك الولوج في هذا البحر الذي ستغرق في نهايته لا محالة؛ لأن اليمن وأبناء اليمن قد سئموا العمالة والجاسوسية التي بدت على كتاباتك وتزلفاتك وإغراقك في الجزئيات والهروب من الخوض في الكليات، فكلامك هو محض الشر على اليمن لكن مع أننا لا نعبئ بكلامك نقول إن "لوس انجلوس تايمز" و"واشطن بوست"، و"نيويورك تايمز" هي التي أوعزت لك أن تخوض في هذا الموضوع وفي هذه الأيام بالذات وخصوصاً عند نهاية أسيادك وأجدادك من الحوثيين والاشتراكيين، فلذلك أنت أردت أن تلفت نظر الإدارة الأميركية لما تقوله وما تدري إن الإدارة الاميركية مشغولة بما هو أكبر مما تقوله فإنها مشغولة بتورطها في العراق وأفغانستان وكيفية الخروج منها بماء الوجه فأنت تنفخ في قربة مخروقة، وقد تقاضيت أجرتك على موضوعك إلا أن الإدارة الأميركية لا تعبأ بك ولا بأمثالك وستكون عرضة للعقوبة يوماً ما من الأيام كأخيك وصديقك وزميلك في المهنة "العنسي"، فكان مصيره أن أحرق نفسه بمادة التينر أمام البيض الأسود اليهود وأنت ماذا ستفعل؟! قلنا علنا نتشفع لك عند الوالد/ علي عبدالله صالح حفظه الله تعالى حتى يصدر مرسوماً رئاسياً في حقك من أجل العودة وتحقيق المصير في أرضك وبين ناسك وأفراد أسرتك، لأننا عرفنا منك أنك معجب بنفسك والنظر إلى عطفيك وفيك غرور لم نجده في كبار مسؤولي الإدارة الأميركية، وكما قيل قديماً: "بل على ماء زمزم تعرف"، وكذلك: "حب الظهور يقصم الظهور"، ونحن كما قيل: "ويعطوه إيانا أهل الدار أعلم بالذي فيها"، فنحن أعلم منك بما يجري في بلادنا وماذا يراد لنا ومنا، ونحن على ذلك من الشاهدين ونحن نحب حكامنا ونصبر عليهم ولا نطالبهم بما لم ويعطه إيانا أو بما ليس لنا ونرضى بما ارتضوه لنا وأن هذا هو المقسوم لنا من رب العالمين ونحبهم بقدر صلاحهم ونبغض الفساد فيهم ولا نبغضهم، ونحن لا تهمنا دولارات أميركا ولا الجنيه الإسترليني الإنجليزي ولا الشيكل الصهيوني أبداً، نحن راضون عن الريال اليمني بل الريال الحديدي يا أستاذ، ولو أنك تكف لسانك عن وطنك وتدافع عنه بدلاً من أن تسارع في التشويه به ونقل الأخبار الكاذبة والملفقة والمغلوطة عليه لصالح أسيادك لكان لك المكانة والرفعة لكنك بصنيعك مالك في نفوس اليمنيين إلا المهانة واسمك عندهم يدل على العمالة والنتانة فعد إلى رشدك يا منير واخدم و\نك خيراً لك.
مسؤول التوجيه بوزارة الأوقاف والإرشاد
وباحث في شؤون الإرهاب.