كتب/ كروان عبد الهادي الشرجبي
ماذا؟ عن ظاهرة انتشرت في مجتمعنا اليمني وهي ظاهرة "التحرش؟! هذه الظاهرة قد تكون عادية في المجتمعات الغربية ولكن في المجتمعات الشرقية يشكل موضوعاً كبيراً لا يمكن القبول به.
والتحرش أنواع باللمس والكلمة.
أن بعض النساء تفضل عدم الشكوى من تعرضهن للتحرش حيث يخشين الفضيحة ويؤثرن الصمت لأنهن لا يثقن بمساندة المجتمع لهن.
كثيراً ما تتعرض المرأة في مجتمعنا للتحرش بالكلمة أو باللمس من قبل الرجال، ومع ذلك يسكتن، ليس لأن المرأة العربية تقبل بمثل هذا السلوك المشين، ولكن لأنها تخاف النتائج المترتبة على الفضيحة أن جاز التعبير، فهي تعلم أن المجتمع لا يغفر لها دخولها علماً بأنها تكون ضحية، فذلك تفضل الصمت وحسب مقوله "إذ بليتم فاستتروا".
تستع الفتاة يومياً كلام غير محبب ومع ذلك تتصرف وكأنها لا تسمع، لأنها إذا ردت عليه سوف تتطور الأمور سلباً.
وبناء على ذلك فإن ميل المرأة إلى تجاهل التحرش أو السكوت عنه مردوده في الأساس مقومات التربية العربية التي تعطي حقاً للرجل "سي السيد" في التصرف، فهو الرجل الذي يكون دائماً فوق مستوى الشبهات.
