كانت المرحلة في قمة الخطر وذروة الإشتعال فكان كرسي الحكم موت محقق لكل من يفكر بالجلوس عليه، ولكن ورغم كل شيء تأبى الأقدام إلا أن تنفذ مشيئة الله التي لا مناص منها، فجاء الرجل الذي اختاره الله لإنقاذ هذا الوطن من كل الأشرار والمتربصين والحالمين بالعبث بيمننا الحبيب ومنجزاته. إن يوم السابع عشر من يوليو "1978" من أروع ذكريات الانتصارات والإنجازات اليمنية، ففي مثل هذا اليوم وهب المواطن/ علي عبدالله صالح نفسه فداءً للوطن والشعب، فجاء حاملاً كفنه بيديه وقال أنا لها، فتم انتخابه من قبل مجلس الشعب التأسيسي بطريقة حرة وديمقراطية مطلقة، فكان نعم الاختيار لنعم القائد، فمنذ تولي فخامة المشير/ علي عبدالله صالح سدة الحكم واليمن في إنجازات متوالية والتاريخ والواقع خير شاهد على مهارة هذا الزعيم الفذ الذي وبفضل الله تعالى استطاع أن ينهض بهذا الوطن حتى صار له اسمه البراق ومكانته السامية بين شعوب العالم وأقطاره، أما ضعفاء النفوس الذين يجحدون النعمة وينكرون فضل ابن اليمن البار المشير/ علي عبدالله صالح، ويتعمدون عدم الاعتراف بما قدمه هذا الزعيم المخلص لوطنه وشعبه من منجزات وخير ونماء وأمن واستقرار، فنقول لهؤلاء وأمثالهم ستظلون وصمة عار على الوطن والشعب ولن يذكركم التاريخ إلا بالخيانة والعمالة وخدمة أعداء الوطن ومساعدتهم في تدمير يمننا المعطاء وإلحاق الأذى بأبنائه الشرفاء، فمهما كان جحودكم وبغيكم على أوطانكم وأبنائه فلن تنجحوا أبداً وسيلحقكم الخزي أينما كنتم وحيثما وجدتم، استمروا في جحودكم فلن تجنوا إلا الرماد الذي سيعمي أبصاركم فتصبحون معدومي البصر والبصيرة. إن الشعب قد عرفكم على حقيقتكم ولم يعد يطيق أن يراكم وأمثالكم على أرضه الطاهرة، فمن يعادي وطنه وينكر فضله الخيرين وجهودهم فلا خير فيه، أما أنت أيها القائد المغوار يا باني نهضتنا وصانع وحدتنا ومحقق الإنجازات العظيمة التي لو أردنا ذكرها وحصرها فلن تستوعبها سوى مجلدات من الكتب، هذا المقال مؤكد أنه لن يعجب المنافقين ومن في قلوبهم مرض، لكن هذه هي الحقيقة، وهذه هي الأمانة التي لا بد أن تخرج ويعرفها الناس، فسر بنا أيها الزعيم القائد على بركة الله، وأهلاً بك يا "17" يوليو يا أروع شهر وأغلى يوم، يا من فيك تحقق أغلى حلم للشعب وهو وجود زعيم يحمي هذا الوطن ويصون منجزاته ويذود عن كرامة شعبه، فكان يوم ال"17" من يوليو "1978" الذي بشرنا بتحقيق الحلم وأهدانا علي عبدالله صالح أغلى زعيم وأحب قائداٍ إلى قلوبنا.