الشيخ /سراج الدين اليماني
أبناء محافظة لحج من الثوار والمناضلين الشرفاء الذين سجل لهم التاريخ على طروس من ذهب وبأقلام من ذهب تاريخاً مشرفاً وحافلاً بالنضال والدفاع عن سيادة وأمن البلاد وتحرير كل شبر من أرض الوطن شمالاَ وجنوباَ وما زالوا في طليعة رموز الوطن في الذود عن حياض أمن الوطن وسيبقون على ذلك إلى النفس الأخير في هذه الحياة ،وأما الذي يقول أن أبناء لحج ضد الوطن ووحدته ويريدون انفصاله فهذا ليس حقاً بل الكذب بذاته وعينه ،فإن أبناء محافظة لحج لهم مواقف مشرفة في الحفاظ على الوحدة منذ نشأتها وولادتها وما زالوا على هذا المنوال، وأما ما يجري من حراك في المحافظة فإن وراءه من وراءه وهم المتنفذون في المحافظة والذين يحسبون على الدولة وعلى الحزب الحاكم حيث أنهم قدموا صورة سيئة عن القيادة السياسية بما آل إلى رسم صورة مشوهة عند المواطن عن الحكومة والسبب تنفذ عناصر باسم المؤتمر وتنهج النهج الانفصالي بالسر والعلن بالتلميح والتلويح بل وبالتصريح فإن المحافظة منذ حرب صيف 1994م وهي كأنها تحت الاحتلال وليست تحت قيادة باني اليمن الواحد الوالد/علي عبدالله صالح – حفظه الله تعالى وكلما جاءنا محافظاًَ للمحافظة نقول إن التغيير سيكون على يديه وان النصر على المتنفذين حليفه لكن ما نراه يعكس صورة شوهاء خرقاء عن المحافظة وكما يقال رجعت حليمة لعادتها القديمة فأملنا بعد الله كبير في الأستاذ القدير/ محسن النقيب حفظه الله تعالى، فما نراه اليوم أن تعليمات القيادة السياسية تلقى سياجاً منيعاً وسداً حاجزاً عن أن تنزل إلى حيز الوجود ولا واقع لها وكأننا في دولة من دول البلقان ولسنا في بلاد نحن في اليمن الواحد.
فأبناء المحافظة رسمت في أذهانهم أن الحكومة متحيزة إلى فئة مما جعلهم يجاهرون بالرفض للنظام والقانون ليس لأنهم فوق النظام والقانون بل الغرض هو رد فعل لما يعمله بعض الخونة من القائمين على مكاتب الوزارات الحكومية في المحافظة حيث يعملون بالسلب والنهب والتحيز ونبذ لأبناء المحافظة الذين لهم حقوق قد سلبت بفعل فاعل ويحسب الفعل على القيادة السياسية ويشعرون الناس أن القيادة السياسية، على علم بذلك بل والأدهى والأمر أن القيادة السياسية راضية بذلك مما عكس صورة سيئة عن القيادة السياسية، فلذلك فإن أبناء المحافظة يستغيثون بالوالد علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية حفظه الله تعالى –بأن يحاسب هؤلاء المسؤولين العابثين بالتراث الوطني والرصيد النضالي للوطن ثم للمحافظة لأنهم جعلوه مداسة يدوسونها بأقدامهم ويرفسونها رفسا، ونحن نطالب القيادة السياسية بسرعة البت ومحاسبة كل من تسول له نفسه العبث بالصالح العام والسطو على الأراضي ونهب حقوق المواطنين وبهذا فإنكم لن تروا شباباَ عاطلا يتسكع في الشوارع ويتبع كل من يغرر به خارج السرب ليضمهم إلى صوته وينادون من منصات التحرير إلى الانفصال ولاهم بالذين يفتعلون الأزمات افتعالاً وإنما هم وجدوا أنفسهم في معمعة قادها مهندسون في الانفصال، فالشباب لا هم لهم إلا صلا ح الأحوال وإن لم يظهر عليهم بالأقوال والأفعال لأن المتنفذين من الخونة استطاعوا ان يجلبوا عليهم بخيلهم ورجلهم ورغبوهم بالأموال ،ورهبوهم بالتهديد والأفعال ، فما كان إلا ان خرجوا معهم في المظاهرات والمسيرات والاعتصامات، وهؤلاء المتنفذون يستخدمون أموال الحكومة والشعب في إثارة الفوضى والشغب وتأجيج نار الفتن في الشارع بما أسموه حراكاَ سياسياَ وإنما هو تخريباً انفصالياً، المتنفذون يعقدون الجلسات والحلقات والمؤتمرات في المكاتب التابعة لوزارات الحكومة ويضربون ويسلخون الحكومة سلخا بل ويقيمون الدسائس في بيوتهم بحجة مقايل القات ومجالس للمثقفين ففعلا يجتمع الناس في بيت أحدهم حتى منتصف الليل وفلان يوزع بعض المواد الغذائية ليكسب به بعض الشباب من أجل غسل عقولهم بأفكار منحرفة وخارجة عن الشرع والقانون وهكذا، والنتيجة فإن الشباب هم ضحية سكوت الدولة وتناسيها لهم، بين اهتمام المتنفذين فإنهم يستغيثون بكم يا من بيدكم القرار أن تحصنوهم من هذا المد الطغياني الجاثم عليهم.
شكراَ لأنكم أخضعتم عقولكم للحق فإن التمادي فيه رذيلة
مسؤول التوجية بالمراكز الصيفية بوزارة الأوقاف والإرشاد وباحث في شؤون الإرهاب.
