;

دعوة لحوار وطني يغلب المصلحة الوطنية .. 899

2008-07-28 05:00:35

كتب/ المحرر السياسي

نريد حواراً سياسياً ندياً وفاعلاً وصادقاً وجدياً , حوار تقدم من خلاله الأحزاب والفعاليات السياسية والحزبية تنازلات للوطن لا أن يتنازل الوطن لهذه الأحزاب ويقدم لها كل ما يرضيها , فليس المهم أن تكون الأحزاب راضية عن الوطن ولكن المطلوب رضا الوطن عن الأحزاب , والحوار المطلوب يجب أن يكون شاملا وواضعا كل القضايا الخلافية محل البحث وعلى طاولة الحوار والاتفاق يجب أن يكون في نطاق المسار الوطني والحاجة الوطنية والهدف والغاية ..

إن أكثر الناس تفاؤلاً يضع يده على قلبه خوفا من القادم وخشية من الآتي في ظل غياب الحوار الوطني المطلوب وفي ظل إصرار البعض على الانتقائية في إقامة العلاقة السياسية والحوار الوطني يحصر في نطاق ترويكا مؤتلفة لا ننكر وجودها ولكنا لا نؤمن إنها الغاية المطلوبة التي سوف تحقق للوطن الحد الأدنى من مطالبه , فالمخاطر التي قد يترتب عليها تجاهل الحزب الحاكم للحوار السياسي الجاد والمنطقي والمقبول فعل من شأنه أن يقدمنا إلى حافة الهاوية وربما الهلاك خاصة وصدى الأزمات تحلق في سماء الوطن وتعتمل في الوجدان الشعبي البائس كنتاج طبيعي لسلسلة من المواقف التي اتخذت ولم يكن فيها الحزب الحاكم موفقا , لن نقول أننا دفعنا غاليا ثمن سياسة الحزب الحاكم ولكنا نسلم بأن الأخطاء مشتركة وهناك أخطاء كثيرة وقعت فيها وارتكبتها أحزاب اللقاء المشترك التي يشكل أي قرار باستبعادها عن الحوار الوطني الجاد أو يصر الحزب الحاكم على تجاهل هذه الأحزاب فإن الخطأ سيكون مضاعفا لأن هذا الموقف من الحزب الحاكم يعني دفع هذه المسميات الحزبية إلى الاستقواء بالخارج بجد وبوضوح وهذا الفعل قد يكون نهاية لكل ما قد تحقق من المنجزات التي تظل بحاجة إلى حماية قانونية ودستورية وسياسية وإن توافرت الشروط الأولية فإن الحوار السياسي الندي والمتكافئ هو الغاية التي بها نكفل الاستقرار والأمن للوطن والشعب , لأن نهاية حرب صعدة وبالطريقة التي انتهت بها لا شك سوف تخلق الكثير من الردود والفجائع الوطنية والمواقف التي وأن كانت نشاز لكنها تظل برأي البعض مبررة على ضوء التعاطي القاصر مع القضايا الوطنية ونعتقد أن جلسة مجلس النواب التي خصصت يوم أمس الأول للاستماع لبيان رئيس الوزراء حول الأوضاع في البلاد والردود التي نقلت على الهواء من قبل النواب وفيها ما يكفي لقراءة ملامح القادم وهو قادم قاتم ويبشر بكثير من الفجائع للوطن والشعب وبحالة عدم الاستقرار .. أن سلوكيات كثيرة طفحت على السطح كلها لا تخلق السكينة ولا تولد الثقة ولكنها تعبر عن حالة الفوضى والارتباك وهلوسة سياسية برزت على أداء الحزب الحاكم الذي يحاول تضليل الوعي من خلال خلق أمر واقع ليس له مبرر موضوعي ولا قاعدة  إسناد وهو ما يدفعنا إلى التحذير ودق نواقيس الخطر ولفت عناية عقلاء الحزب الحاكم إلى ضرورة تلافي الأمر والتوجه بجدية ومصداقية لفتح نافذة حوار وطني صادق يقدم فيه ومن خلاله الجميع دون استثناء تنازلات للوطن والشعب بدلاً من أن يظل الوطن هو من يقدم تنازلات للبعض وخاصة الحزب الحاكم الذي اعتاد أن يأخذ من الوطن ولا يعطيه إلا فيما ندر وأن فعل يظل ما فعله عنواناً للمزايدة والابتزاز ..!!

أن المخاطر التي تواجه الوطن كثيرة وكبيرة وهي الأخطر مما قد مضى وحدث وشاهدنا وعشنا وعليه فإن الدعوة لحوار وطني جاد وصادق وشامل هو الفعل الطبيعي الذي قد يحملنا والوطن إلى بر الأمان ودون هذا فإن على الكل أن يترقب عواصف قادمة وتناحر قد يصعب لجمه أو السيطرة عليه بعد كل هذا الذي يحدث وكل ما يحدث لم يبق للوطن ومؤسساته السيادية ولا قدرا من هيبة وكل هذا يحصل فقط لكي يحافظ الحزب الحاكم على مصالحه بطريقة ملتوية وسافرة وممجوجة وغير ذات نفع أو جدوى ..!!

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد