;

أمن إسرائيل .. والإستراتيجية الأميركية .. "الحلقة الثالثة" 886

2008-08-02 04:33:03

الشيخ/سراج الدين اليماني


SERAG 2006@YAHOO.COM

لقد قدمت في الحلقة الماضية كلام الرئيس الأميركي ترومان وهو يشبه نفسه بقورش ملك فارس الذي أعاد لليهود مكانتهم بعد أن كانوا في المنفى، وهنا لغة أو جهها لآبائي وإخواني وأبنائي في حركة حماس بأن لا ينخدعوا بالمظاهر البراقة والزائفة التي يطلقها أحفاد قورش في دولة الشر والغدة السرطانية لأنهم هم الذين يسعون لضرب الجنس العربي .. كيف ذاك؟ فإنهم يخططون ويتآمرون على الشعب الفلسطيني مع إخوانهم وأبنائهم في الملة والعقيدة من اليهود، فكيف سينصرون حماس وهي توجه صواريخها اليدوية الصنع إلى تل أبيب وتوجه البندقية إلى صدور المغتصبين اليهود؟ فهل صدقتم عندما صرح القادة الفرس أنهم سيدعمون حماس؟ فإنها خطة استخدمه أبناء الفرس من أجل الهاب الشارع الدولي على الحركة حتى جعلوا الحركة من حركة مقاومة إلى حركة إرهابية، والسبب في ذلك هم إخوان العقيدة الفرس، فعندما صرح أبناء الفرس بأنهم سيدعمون الحركة، وكذلك تصريح بعض إخواننا من القادة في حماس بالاستجابة والموافقة على قبول الدعم -  التهبت شوارع غالب البلدان والتي منها كان معارضاً لدولهم التعاون مع أبناء القردة والخنازير بضرب الفلسطينيين، بل وكان معارضاً لأن تدرج حماس من ضمن قائمة الحركات الإرهابية وكان الفرس الإيرانيون أكثر المستفيدين من ضم حماس إلى قائمة الإرهابيين لأن زعماء حركة حماس بعد هذا الإعلان كثفت حولهم الرقابة والرقابة اللصيقة وصار يعمل ضدهم بالقتل والاغتصاب والحصار كما شاهدناه في قطاع غزة، والفرس لم ينطقوا ببنت شفة، بل هم في قرارة قلوبهم يقولون الحمد لله نجحنا في كبح جماح هؤلاء المقاومين الأسود حيث لو كنا لوحدنا أو إخواننا في تل أبيب وحدهم ما نجحوا ولكن بالتعاون والتكاتف استطعنا كسر الجناح الذي كان يتحرك نحو إخواننا من اليهود ويهدد أمنهم ويفزع مفكريهم ومخططيهم، وها نحن قد سلطنا عليهم كل الدول في العالم حتى العرب الأقرب لهم ومنها بلاد الطوق المحادية للجميع.

فيا إخواننا في فلسطين كفاكم نزيفاً للدماء الطاهرة الشريفة والتي تسكب لصالح العدو المحتل، ولصالح أبناء القردة والخنازير، كفاكم فإن هؤلاء لا يريدون لكم أن تنعموا بالأمن والأمان، فإنهم يخططون ضدكم الليل والنهار بالسر والجهار.. فلماذا لم تستوعبوا الدرس؟

ونواصل فيما بدأنا به من أن رؤساء أميركا استعملوا فترة رئاستهم لأميركا في خدمة إسرائيل وضمان حمايتها من أولويات الإستراتيجية الأميركية.

يقول الرئيس كارتر أمام الكنيست الإسرائيلي: "إن علاقة أميركا بإسرائيل أكثر من علاقة خاصة؛ لأنها علاقة متأصلة في وجدان وأخلاق وديانة ومعتقدات الشعب الأميركي نفسه، وفي حفل أقامته على شرف جامعة تل أبيب وضح كارتر الأمر أكثر حيث ذكر أنه باعتباره نصرانياً مؤمناً بالله، يؤمن أيضاً أن هناك أمراً إلهياً بإنشاء دولة إسرائيل، لقد كان كارتر مثالاً للرئيس الملتزم بالصلاة في الكنيسة كل أحد، وكان عضواً في أكبر كنائس بلدته، وشماساً في مدرسة الأحد.

أما ريجن فقد قال في إحدى خطبه موجهاً كلامه إلى بعض اليهود الأميركيين: "وحينا أتطلع إلى نبوءاتكم القديمة في العهد القديم، وإلى العلامات المنبئة بمعركة هرمجدون، أجد نفسي متسائلاً عما إذا كنا نحن الجيل الذي سيرى ذلك لاحقاً".

وأما بوش الأب فإنه أضرم نيران الحرب على العراق وحشد لها العالم كله من أجل إعادة اليهود إلى بابل والذي كان يوماً من الأيام منفاهم، إلا أنه أراد أن يعود اليهود للسيطرة على بابل انتقاماً من الأشوريين، فجاء بوش الطفل الأبله وأجج النار وأضرمها وأشعل فتيلها مرة ثانية للغرض نفسه الذي بدأ به أبيه لكنه وجد مقاومة شرسة مستبسلة من أبناء العراق العظيم وبهذا تحدد الهدف الاستراتيجي الأميركي في هذا الصراع، وهو ضمان وجود دولة يهودية لبناء الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى تمهيداً لنزول مسيحهم.

شكراً لكم لأنكم أخضعتم عقولكم للحق فإن التمادي فيه رذيلة.

مسؤول التوجيه بالمراكز الصيفية في وزارة الأوقاف والإرشاد وباحث في شؤون الإرهاب

للإفادة والاستفادة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد