كروان عبد الهادي الشرجبي
الشوارع والطرق واجهة البلاد تعكس حال أهلها، لذلك توليها الحكومات رعاية واهتماماً بالغاً وتسعى دوماً لوضعها في أولويات مهامها من حيث توسيعها وتحسينها وتطويرها وتزينها.
ولو كنت مسؤولاً عنها فإنني سأطلع على خطط الدول المتقدمة بالإضافة إلى دراسة أفضل الخطط التي تجعل بلادي في مصاف الدول المتقدمة وبشكل يؤدي إلى تقليل عدد وفيات حوادث السير.
وسأبدأ بوضع خطط طويلة المدى للشوارع والطرقات الداخلية والخارجية حتى لا نفاجأ بالتوسعات العمرانية وزيادة حركة السير بما لا تستوعبه الطرقات الحالية مما يضطرنا للحفر والتكسير مرات عدة سنوياً.
كما سأحرص على إلغاء الحفريات ولأهمية الأنفاق والجسور وخطورتها في آن واحد، فأهميتها تكمن في الحد من ازدحام السيارات وأيضاً سوف أعمل على بناء جسور خاصة بالمشاة وليس للسيارات.
وبسبب خطورة سير الشاحنات الكبيرة بالقرب من السيارات الصغيرة في الطريق واستحواذها على مساحة واسعة من الشارع وعرقلتها لحركة السير في الطرقات المزدحمة فإنني سأطبق نظم الطرق الدائرية لمنع الشاحنات من الدخول وسط المدينة.
ونظراً للتركيز دوماً على السيارات وإهمال الإنسان، وهو الثروة الحقيقية، فإنني سأهتم بتحقيق سلامة المشاة وتوفير الإرشادات المرورية التي تلعب دوراً مهماً في تجنب الكوارث المرورية.
واعتقد أن الأسلوب الأمثل لذلك هو بناء جسور وأنفاق للمشاة، ومن ذهب إلى إحدى الدول العربية سوف يجد ذلك جلياً.
ولا بد لي من الاهتمام بالتقليل من عدد المطبات التي تنتشر بشكل ملفت في كل الشوارع.
وأود الإشارة هنا إلى أنه بالفعل بدأت الدولة بعمل أسوار حديدية لبعض الأماكن مثل المنصورة بعد أن تم نزع هذه الأسوار من المعلا الشارع الرئيسي وبدلاً من رميها سوف يتم الاستفادة منها في شوارع أخرى.
وفي الأخير سوف أقوم بالاهتمام بالشوارع وذلك بتزيينها وتشجيرها والاهتمام بنظافتها.
