عبدالباسط الشميري
Bast66@mktoob. com
التضخم كان مصيبة دول أميركا اللاتينية حيث وصل في فترة من الفترات إلى "400%"، أحد رجال الاقتصاد من البرازيل يقول "مرت البلاد بكساد رهيب وبين سنة 1986م و1990م عرفت البرازيل خمس خطط اقتصادية نفذت بطريقة الصدمة لإنقاذ الاقتصاد من الجلطة التي كانت تسد شرايينه"؛ نستنتج مما سبق أن هناك دراسات وخطط تم الأخذ بها وأعادت لهذا البلد قدرته الاقتصادية وكلنا يعلم اليوم أين تقف البرازيل كدولة عصرية وما هي إمكانياتها؟ ويبدو أن أعظم منجز حققته البرازيل جراء تلك الأزمة اكتشافها للطاقة البديلة، فقد بدأت في استخدام زيت الذرة كوقود للسيارات في مطلع الثمانينات من القرن المنصرم، فلم تلج البرازيل العقد التسعيني إلا وإنتاجها من "الإيثانول" يكاد يتجاوز ال "50%" أي نصف حاجة البلاد من الطاقة، وأنا أتابع المشهد الاقتصادي المحلي أعجب حقيقة من البعض الذي لا يفرق بين التعرض للضغوط وبين الاستجابة لها، ففي عالم الاقتصاد والمال اليوم لا يعترفون بالضعفاء على الإطلاق كما في السياسة لا يحترمون إلا الأقوياء.
إن صلابة الفكر من صلابة الجسم والضغوط التي نتعرض لها كدول أو كأفراد هي جزء من حياتنا لا بد أن نعيشها شئنا أم أبينا، لكن أهم خطوة تبدو في حياتنا وتعد غائبة عنا هي التدرب على الصلابة، قوة التحمل، هذا وإن بدا لنا أن كشف المستور والاعتراف بالضعف مخيف ومؤلم في نفس الوقت، لكنه حسب اعتقادي يعد تحولاً أساسياً في الحياة ربما وفي أحيان كثيرة يدفعنا دفعاً لقياس مدى قدرتنا على مواجهة الضغوط وتوظيف القوى الإرادية في داخلنا لاستعادة العزيمة، ولعله من البديهي أن تكون قدرة الفرد وصلابته واضحة عند تعاقب الصدمات أو الانتكاسات، فلكل فعل ردة فعل، لكن نهاية المشوار سنصل حتماً إلى التوازن الذي يتبعه نجاح ولا يوجد نجاح بدون خطط إستراتيجية مدروسة قصيرة أو طويلة الأجل؛ صحيح أن البعض قد يكون قادراً على الجمع بين الإنجاز والإعجاز لكن التوازن في كل الحالات يبقى مطلوباً، بل إن الضغوط المتوازنة تفيد وتقود إلى تحقيق نتائج باهرة، أما الضغوط العشوائية فإنها لا شك تضر، بل هي القاتلة أو المهلكة، لذلك يقول "جوزيف كامبل": "الناس العاديون يخدمون أنفسهم أما الأبطال فيخدمون المجتمع".
الاتصالات والنقاط!
في بعض مناطق أمانة العاصمة لا توجد نقاط للانترنت. . الأسباب مجهولة لكن نعتقد أن معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات ولما عرف عنه بمقدوره التوجيه لإيجاد حلول عاجلة لمثل هذا الأمر وسريعاً إن شاء الله!