محمد أمين الداهية
بدأ المسح الميداني للحالات الاجتماعية الفقيرة من قبل صندوق الرعاية الاجتماعية في 14/يونيو/2008 وسيستمر هذا المسح تقريباً حتى منتصف أغسطس 2008م ويهدف هذا البحث للحصول على بيانات نوعية عن أوضاع المستفيدين من صندوق الرعاية الاجتماعية، وأيضاً تهدف عملية المسح لمعرفة مدى درجة تركز الفقر في مختلف محافظات ومديريات وقرى الجمهورية اليمنية، وتأتي هذه المسوحات الميدانية للحالات الفقيرة انسجاما مع برنامج فخامة الأخ رئيس الجمهورية، حيث وقد تم تنفيذ ما جاء في البرنامج الانتخابي للأخ رئيس الجمهورية بصورة كاملة تماماً، وحسب ما وعد بخصوص الرعاية الاجتماعية للأسر الفقيرة والمحتاجة، وفعلاً فقد تمت الإضافة في الأجور للمستفيدين بنسبة "100%" وعملية المسح لا زالت مستمرة تؤدي مهامها عبر الباحثين الذين تم وصولهم إلى جميع الأشخاص المستفيدين لأخذ وجمع البيانات المتعلقة بكل حالة وفق أسس علمية ومنهجية، فرق المسح تقوم بعملها على أكمل وجه ولا تشكو أي تقصير من قبل صندوق الرعاية والقائمين عليه من ناحية الحقوق والأتعاب، ونحن نتمنى من الأخوة المستفيدين أن يسهلوا للجان مهامهم، وأن يبادروا ويكونوا على اتصال مع لجان المسح التي أحياناً لا تصل بعض الحالات بسبب عدم تعاون بعض عقال الحارات وأعضاء المجالس المحلية مع هذه اللجان، فمبادرة المستفيدين وتواصلهم مع اللجان يساعد على إنهاء عملية المسح في الوقت المحدد لها من قبل صندوق الرعاية الاجتماعية؛ لأن هناك أعمال أخرى كمراجعة المسح وتقييد البيانات وما إلى ذلك من الأعمال التي تنتظر موظفي صندوق الرعاية الاجتماعية بعد إنهاء عملية المسح.
وكذلك نتمنى من الإخوة أعضاء المجالس المحلية وعقال الحارات أن يكونوا جاهزين للتعاون مع لجان المسح والوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم في طلب ذلك، هذه المساعدة ضرورية لأن هناك من لا يرغب بهذا المسح، ويحاول الضغط على هذه اللجان من خلال تقديم كشوفات بأسماء مستفيدين دون إخضاعها لشروط الاستحقاق، ففي مثل هذه الحالات تحتاج اللجان إلى مسؤول المنطقة للتعاون معها أمام تلك الضغوط التي قد تواجه لجان المسح، إن مهام هذه اللجان مسح الحالات القديمة والجديدة والمنتظرة، ويتم البحث لجميع الحالات والأشخاص المستفيدين والحالات الفقيرة وفقاً لقانون الرعاية الاجتماعية لإدراجها ضمن شبكة الضمان الاجتماعي وتتولى اللجان أيضاً بحث الحالات الاجتماعية والاقتصادية للحالات التي تشملها الرعاية الاجتماعية، وتقوم هذه اللجان بتصوير الحالات المستهدفة وتدين بياناتها على الاستمارات والسجلات والوثائق الخاصة، نأمل من الجميع التعاون مع لجان المسح وتهيئة الأجواء المناسبة لتنفيذ مهامهم، فهم يؤدون واجباً وطنياً يخدم المجتمع ويساعد على تجاوز بعض الإشكاليات التي تظهر في المستفيدين من صندوق الرعاية الاجتماعية، وأهم هذه الإشكاليات من يستحقون ومن لا يستحقون، وأيضاً فتح المجال للمحتاجين الغير محسوبين على صندوق الرعاية، الجهود التي يبذلها الصندوق كبيرة جداً وتستحق التعاون من قبل الجميع لإنجاز هذه المهمة بصورة صحيحة وناجحة، نشكر جميع القائمين والعاملين في صندوق الرعاية الاجتماعية الذين يبذلون ما بوسعهم لإنجاز هذا العمل والذي يعتبر تنفيذاً لما جاء في برنامج فخامة رئيس الجمهورية فله نوجه خالص الشكر والتقدير على هذا الاهتمام الملحوظ.