علي منصور مقراط
الثروة الوطنية الهائلة التي تزخر بها بلادنا في عديد من المجالات الاقتصادية التي تعطي فرصاً كبيرة للاستثمار ولتطوير وانتعاش اقتصادنا الوطني وبما يعود بالنفع للوطن والمواطن.
وما نحن بصدد تناوله هنا ما تمثله الثروة السمكية في بلادنا من أهمية نظراً للبحار التي تتميز وتتفرد بها وما تكتنزه هذه البحار المتلاطمة من ثروات سمكية متنوعة تعيش عليها شرائح كبيرة من المواطنين أكان في عملية الاصطياد والتصدير والعمل في المرافق والمنشآت السمكية والتعاونيات والمشاريع التي تعمل في هذا القطاع الهام الذي توليه الدولة جل الاهتمام والرعاية والدعم ومنها التوجيهات الرئاسية لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح ومتابعته للحكومة وحثها على العناية بالصيادين وإقامة مشاريع خدمية تسهل لهم العمل والإنتاج وتجسد ذلك في برنامجه الانتخابي الذي تترجمه الحكومة والوزير المختص الأستاذ محمد صالح شملان وزير الثروة السمكية الذي يلاحظ المراقبون والمتابعون جهوده المبذولة في إحداث حراك من العمل والتحرك والنشاط الملحوظ لوزارته في غضون زمن قصير لا يتعدى الثلاثة الأشهر منذ توليه حقيبة هذه الوزارة التي ظلت طوال سنوات فارطة تبحث عن وزير فاعل ونشيط يدرك حجم أهميتها وقيمتها الحقيقية لخدمة البلد والناس.
* اللافت أنني ومنذ مطلع الأسبوع الفارط لحظت تحركاً ميدانياً وزيارات متواصلة بدأ بها الوزير محمد شملان للقطاع السمكي ودشنها من عروسة البحر الأحمر الحديدة وحجة وإلى عدن وحط يوم أمس إلى محافظة أبين التي كان محافظاً لها إلى قبل نحو "90" يوماً واستقبله أبناء أبين من مسؤولين ومواطنين عاديين بمشاعر خاصة من الود والحب والوفاء وبتقدير عال، لماذا؟ لأن المسؤول الأول ترك في نفوسهم ذكريات مؤثرة وخالدة رغم الزمن القصير لعهده في كرسي محافظ أبين تسعة أشهر فقط، والأرجح أن الملاحظ بدقة لحرص الوزير ومعرفته حتى بمواقع المنشآت السمكية وتجمعات الصيادين ونزوله إلى أوساطهم متلمساً همومهم وتطلعاتهم حيث أعلن إنشاء ميناء اصطياد بحري ووجه بسرعة دراسة هذا المشروع وعند وصوله مدينة شقرة الساحلية وجه باعتماد مشاريع بكلفة "350" مليون ريال تشمل سوق حراج ومصنعي ثلج للتعاونيتين السمكية هناك ومن حس ونباهة الوزير لم يفوته زيارة المخيم الصيفي للفتيات بشقرة، أما في مديرية أحور وبالتحديد وصولنا بعد الظهر برفقة الوزير والمحافظ منطقة البندر فقد أعلن عن سفلتة الطريق إلى البندر ومشروع سمكي بكلفة "600" مليون ريال وهي لفتة محسوبة أعادت الأمل لأولئك الصيادين المكافحين في سبيل لقمة العيش الكريمة.
* أن هذا التوجه الفاعل الذي يقوده الوزير شملان الذي لا امتدحه هنا كونه أكبر من كل الكلمات ويكفي أنه فرض نفسه بنجاحاته وبصماته التي تركها في أكثر من موقع مسؤول تولاه وهي كثر، لكن كلمة الحق يجب أن تقال ولا نبخس الناس إنجازات تحققت في عهدهم ومنهم هذا المسؤول الذي يعول عليه الكثير في استنهاض طاقات وزارته ذات الأهمية وما ينفذه من أجندة وفق إستراتيجية مدروسة.
* بقي القول أن مستقبل واعد ومبشر بالخير لتطوير القطاع السمكي والثروة السمكية في كل البلاد وفي محافظة أبين تعد الأولى التي تمتلك أطول شريط بحري ساحلي يصل إلى "279" كم وهذا الشريط الساحلي الذي ما زال بكراً مهيئاً لإقامة مشروعات سياحية كالفنادق والشاليهات والمتنزهات أي أنها فرص استثمارية جاهزة وحقيقية أمام كل مستثمر جاء ولدينا ثقة بالمحافظ الجديد م. أحمد بن أحمد الميسري بأن يعطي المجال السمكي والاستثمار في هذا القطاع كل الاهتمام والترويج لهذه الفرص المتاحة وقبل الختام .. التحية .. كل التحية لكل المسؤولين الوطنيين المخلصين في هذه البلد الحبلى برجالات الدولة المقتدرة وأجمل تحية تقدير ووفاء للوزير محمد صالح شملان على ما يبذله من عمل دؤوب في وزارته والله الموفق.