كروان عبد الهادي الشرجبي
"الديمقراطية أمر واجب ضروري"، عبارة نصية معروفة وواضحة منذو القدم، ولكن السؤال؟
متى نشعر أننا نمارس حقنا الشرعي بشكل طبيعي؟
الإجابة على هذا السؤال بسيطة وسهلة جداً لأن هذا الأمر يحتاج إلى مؤسسات لترجمتها على أرض الواقع وكذا لعب دور الحكم بين المواقف المختلفة والتي تعمل على إفراز قيادات متمكنة وتخضع لشروط محاسبة، كما تطلب الديمقراطية على المستوى المحلي وسائل مبتكرة لإعادة طرق ووسائل إشراك المواطنين بشكل مباشر في مسائل الحكم وكعامل مساعد ومكمل في العمليات الانتخابية والتنمية إذن نكرر السؤال بشكل آخر وهو كيف يمكن تحقيق الديمقراطية بالشكل الصحيح؟
لا تستطيع الإنكار أن بلدنا يتمتع بالديمقراطية ولو بجزء منها ولكن الأكيد أنه البلد الذي قد حقق جزءاً كبيراً من تحقيق الديمقراطية وممارستها إلى ابعد مدى والدليل على ذلك وجود الكثير من الأحزاب المتنافسة، ولكن لماذا قد لا يرغب المواطن اليمني، بالمشاركة في العملية السياسية أو العزوف عن الانخراط في كل فعالية أو في كل ما يتعلق بالمشاركة في أي فعالية، وتستطيع القول أن الإنسان يندفع في ممارسة عمل ما وفق قناعاته أو حسب ما يراه مقنعاً وفق حجة قوية تدفعه إلى المشاركة ما إن يقتنع في هذا سوف يتخذ الإجراء الصحيح ويمارس حقه أو يندفع بقوة إلى ممارسة حقه في المشاركة في أي فعالية كانت وهذا بالمعنى الواضح "يعد ديمقراطية" حيث اتخذ القرار دون شريك، ولكن من هنا لابد لنا من مواجهة أنفسنا وأن نحاول المشاركة فعلياً في أي فعالية ثم نرى النتيجة.
وعلى السلطات المحلية وقيادات الدولة التواصل مع المواطنين أو جمهور من المواطنين وسماء آراء وجهات نظر الجميع، والأخذ بها بالتالي اتخاذ قرارات جماعية تصب في مصلحة مختلف فئات المجتمع اليمني على المستوى المحلي والعام.