شكري عبد الغني الزعيتري
نستقبل آراء القراء للكاتب على البريد الالكتروني : Shukri_alzoatree @yahoo. com
جرى النظام بأن تعلن وزارة الخدمة المدنية سنوياً عن فتح باب القبول لمتقدمي طلب التوظيفات الجديدة وحسب الدرجات الوظيفية المعتمدة سنوياً و خلال كل عام وعليه يتوافد الكثير من الشباب من خريجي الجامعات والكليات والدبلومات وبمختلف التخصصات لتسليم ملفاتهم لطلب التوظيف في جهاز الدولة كل إلى مكتب وزارة الخدمة المدنية بمحافظته وتقوم مكاتب الخدمة المدنية بالمحافظات باستقبال المتقدمين كل في نطاق محافظته واستلام ملفات طلب التوظيف من كافة المتقدمين ( هذا حسن ) لإيجاد نوع من العدالة الوظيفية أن تحقق بكفاءة عالية بأن تكون المعايير التي تتحدث عنها وتتخذها وزارة الخدمة المدنية هي ميزان المفاضلة بين أولئك المتقدمين لطلب التوظيف ولتحديد أسماء المقبولين والفائزين بالدرجات الوظيفية الجديدة خلال كل عام فعلى حد شرح بعض كوادر مختصة تعمل بالخدمة المدنية كما أفادوني : بأنه يتم إدخال أسماء المتقدمين إلى جهاز الكمبيوتر الذي بدوره يقوم باختيار وتحديد أسماء الأشخاص المقبولين للتوظيف وشغل الوظائف المعلن عن درجتها الوظيفية الجديدة ويتم هذا الاختيار وفق معايير مفاضلة والتي يكون جهاز الكمبيوتر قد لقن وبرمج فيه هذه المعايير (هذا جيد) إن كان قائما بالفعل ولكن ما يثير الشك بأن هناك الاعيب تتم وغربلة تتجاوز تلك معايير المفاضلة وجود أسماء أشخاص تقدموا لطلب التوظيف وسلموا ملفاتهم منذ ثلاث سنوات وبعضهم خمس سنوات ماضية وهم من خريجي الجامعات والدبلومات وحتى اليوم لم يتم الإعلان عن قبولهم وتمكينهم من التوظيف فلماذا ؟ نتوقع حدوث أحد الاحتمالين الاحتمال الأول هو : أن تكون نقاط المفاضلة لدى أولئك المتقدمين بالسنوات الماضية أقل من نقاط المفاضلة التي يمتلكها متقدمون جدد خلال العام الجديد وبالتالي لم يفز أولئك الذين تقدموا في سنوات ماضية ولم يتم اختيارهم للتوظيف (فإن كان هذا هو ما يحدث) نتساءل إلا يوجد أولوية لعدد السنوات الماضية التي تقدم فيها أولئك الأشخاص طالبو التوظيف قبل الثلاث أو الخمس السنوات الماضية بأن تكون نقاط قوة وفي صالحهم وإذ أنهم ظلوا ينتظرون الإعلان عن توظيفهم وقبولهم للعمل لسنوات ماضية وان كان إدراجهم مع أسماء المتقدمين لطلب التوظيف الجدد خلال العام الجديد ضمن معايير المفاضلة و الذي يتم فيه المفاضلة مع عدم احتساب نقاط قوة في صالح أولئك المتقدمين في السنوات الماضية إعطائهم اعتبارات أولها الفترة الزمنية السابقة لتقديمهم طلب التوظيف وثانيها فترة سنوات انتظارهم وثالثها اختلاف الظروف المحيطة التي كانت تحيط بهم في تلك الفترة من قلة التنافس وقلة التخصصات وغيرها في حين المتقدمين الجدد الظروف المحيطة بهم في صالحهم لحداثة التعليم ونوع التخصصات وغيرها وبالتالي يحدث ظلم مرتكب في حق المتقدمين لطلب التوظيف في السنوات الماضية ونتساءل : متى قد يفوز أولئك الذين تقدموا في السنوات الماضية بطلب التوظيف ويتم توظيفهم ؟ فهل بعد أن يكون قد مر على بعضهم العمر المديد من السنوات وبعد وصول سنهم نحو الاقتراب من العمر التقاعدي ؟ وهل من المعقول أن يضلوا في حالة انتظار ؟ معلقين في الجو فلا سماء ارتفعوا بأن تم توظيفهم ولا أرض قعدوا بأن ردت إليهم ملفاتهم وطلبهم للتوظيف والاعتذار لهم بعدم قبولهم مع التوضيح لهم أسباب عدم فوزهم للتوظيف ولإخلاء سبيلهم المرهون خلف كذبة يعتقدونها ولأجل دفعهم إلى أن يسعوا نحو شق طريقهم للبحث عن وظائف عمل في جهات أخرى لدى القطاع الخاص ونتساءل : لماذا لا يكون معيار استبقاء أسماء المتقدمين لطلب التوظيف كحد أقصى خمس سنوات مثلاً فإن لم تتوفر الوظائف في قطاع الدولة وبما يتناسب مع مؤهلاتهم العلمية يتم إسقاط أسماءهم والاعتذار لهم حتى لا يكونوا في حالة انتظار لأمل كاذب مخدوعين به
أما الاحتمال الثاني : ربما يتم تغذية جهاز الكمبيوتر من قبل بعض المختصين أو مسؤوليهم بالخدمة المدنية بان يتم تسجيل أسماء معينة ويتم إهمال وإسقاط أسماء معينة أخرى إذ لا يتم إدخالها وتسجيلها في جهاز الكمبيوتر وبالتالي لا تدخل الأسماء ممن تم إهمال واسقط أسماءهم ضمن معايير الاختيار والمفاضلة ويظلوا آمنين بأنهم سلموا ملفات طلبهم للتوظيف لدى مكاتب الخدمة المدنية كل في محافظته و منتظرين تحت وهم ويحادثون أنفسهم وكل يقول لنفسه هذه السنة سينزل أسمي ضمن الإعلان عن المقبولين لشغل الدرجات الوظيفية الجديدة لهذا العام (وسنة تجر سنة ) وهم يتابعون صحيفة الثورة التي يتم فيها إعلان أسماء المرشحين المقبولين للوظائف الجديدة خلال كل عام ومن يوم إلى يوم خلال كل موسم للإعلانات عن أسماء المرشحين للتوظيفات الجديدة (وبالطبع الرابح الوحيد من هذا هي صحيفة الثورة لتزايد مبيعاتها )، ونقول: (يارحمتاه عليهم) إن ظلوا يعيشون في كذبة لا يعلمون بها (وحسبهم الله فيما هم فيه) معلقين بالجو فلا سماء ارتفعوا ولا أرض قعدوا ونتساءل : لماذا لا تقوم وزارة الخدمة المدنية بالإعلان والتوضيح وبأي طرق تراها صالحة للتأكيد لمن تقدموا بأسمائهم لطلب التوظيف سنوياً بأنه تم إدراج وتسجيل أسماءهم في جهاز الكمبيوتر لطمأنتهم بأنهم ضمن المفاضلة وأمام معاييرها ؟ ولماذا لا تعلن وتوضح وزارة الخدمة المدنية ومكاتبها بالمحافظات عن معايير المفاضلة المتخذة سنوياً وفي كل سنة وموسم توظيفات جديدة وبان لا تكون تلك معايير المفاضلة في عداد الغموض لا احد يعرفها من الأشخاص المتقدمين لطلب التوظيف
