علي منصور مقراط
بينما كنا قبيل عصرية يوم أمس الأول الاثنين ال "25" من أغسطس الجاري 2008م نتهيأ في قافلة المخيم الشبابي لمحافظة أبين لتوديع مدينة المكلا بكل بجمالها وروعتها وشواطاها الساحرة بعد ثلاثة أيام من زيارتها الممتعة كانت نفوسنا نحن الأعضاء المشاركون بالمخيم الصيفي الشبابي القادم من أبين وقلوبنا جميعاً تخفق وتتوق إلى البقاء أكثر لمزيد من التعرف على المشهد الجمالي الجذاب لمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت الأصيلة وقلبها النابض.
* الحاصل أننا كرمنا مطلع الأسبوع الحالي وأقول كرمنا بعناية وهدف نبيل بفكرة اختيار إقامة رحل لشباب المخيم الصيفي بأبين بأن تكون واجهة رحلة شباب المخيم الذي يصل عددهم نحو "280" مشاركاً إلى حضرموت وجاءت الفكرة والاختيار الذكي من المحافظ الشباب المهندس أحمد الميسري والقيادي الأبرز في المؤتمر الحاكم عارف الزوكاء رئيس دائرة الشباب والطلاب بالأمانة العامة للمؤتمر وبتفاعل واهتمام لافت للوكيل ورئيس المؤتمر/ محمد الدهبلي نظراً لما تملة المحافظة الحضارية المدينة حضرموت من معالم تاريخية وفطرة تنموية ونهضة معمارية لافتة ازدهرت في عهد الوحدة المباركة وزاد الهدف الأهم إدانة واستنكار شباب أبين للأعمال الإرهابية التي حدثت بالمحافظة مؤخراً وإعلان التضامن مع حضرموت واليمن ككل شباباً وشيوخاً ورجالاً ونساً.
* لقد كنت ومعي قيادة القافلة ممثلة بالمسؤول والشباب النشط والمتمكن حسين محمد البهام قائد المخيم والقافلة ونائبه الشاب خالد دهمس والمثقف المخضرم حسين محمد ناصر ونجله الخلوق أبو بكر والزميل المصور مصطفى السقاف وبقية قيادات المخيم نتجاذب أطراف الحديث في كل حين نصل فيه أحد مناطق وأحياء المكلا وخورها المتميز الذي شيد في الزمن الوحدوي المعطاء باهتمام وتوجيهات الرئيس/ علي عبدالله صالح نتحدث عن تفرد المكلا وحضرموت بمزايا خاصة تكاد تكون استثناء لعل الهدوء وتعامل وسلوك ناسها واختفاء أية من مظاهر حمل السلاح ويلاحظ الناس وهم ينهمكون في العمل بالمرافق والمصانع والمحلات الخاصة دون أن يلتفتون إلى إشغال أنفسهم بالعك السياسي وهذا ما هو سائد في أوساطهم أو السواد الأعظم منهم.
* الأرجح أن ما هو جدير بالذكر في هذه التناول الحدث الشبابي البارز الذي جمع شباب ثلاث محافظات هي: أبين وشبوة وحضرموت والذين اختاروا اختتام فعالياتهم بحفل موحد هو الأول من نوعه أن يجمع أكثر من ألف شاب مشارك اكتضت بهم قاعة بلفقيه بالمكلا، وفي ذلك الحفل النوعي الاستثناء الذي حضره محافظ حضرموت سالم الخنبشي والمناضل التاريخي خالد عبدالعزيز كانت كلمات المحافظ والمخيمات للأخ/ حسين البهام وبرقية العهد والوفاء من المشاركين إلى الرئيس الصالح قد خرجت من القلب وما أجملها من لحظات عناق ومحبة وإخاء وتعاون التام فيها الشباب وهم يرددون بصوت عال كل الولاء للوطن والوحدة وكل الرفض والتنديد للتطرف والإرهاب والغلو.
* حقيقة أنه لا يمكن نسيان تلك الحفاوة والاستقبال التي حظي بها شباب أبين من المسؤولين في حضرموت وعلى وجه الخصوص قيادة العمل الشبابي أمثال شاكر العكبري وفهيم العفاري ومدير شباب حضرموت إبراهيم الحبشي وزاد مدير مدينة المكلا سالم صالح وآخرين كثر لا تسعفني الذاكرة لاسمائهم، لكن لحظات الشوق وحزن الفراق للمكلا الذي استقبلتنا بالأحضان كانت عند الوداع بعد انتهاء الرحلة والراجح المهمة والرسالة الوطنية السامية لذلك الحضور الشبابي الغير مسبوق بالمكلا الذي كانت له لغة أخرى.
* أن هذه السطور الخاطفة عن بحلة المكلا لا تكفي للكتابة عن الانطباعات الحقيقية لزيارة مثمرة وذات فائدة والقلم لا يتوقف والحروف لا تنتهي والمفردات تتدفق للتعبير عن مشاهد وانطباعات حية م الواقع عن حضرموت الحبيبة، لكن أحياناً الفرحة لا تكتمل ولحظات المزاح والسعادة تقف أمام المرء، أقول ذلك بعد الحادث المؤسف الذي تعرض له أحد شبابنا الأخ/ علي صالح الجبيري النخعي من إصابة على يد أحد الجنود الطائشين الخارجين عن القانون ونحن في طريقنا بخط أحور قادمين من العزيزة المكلا لكن الله كان معنا فقد كانت الإصابة بسيطة وحظيت الحادثة باستنفار قيادة محافظة أبين لرعاية المصاب الذي سيخضع لعملية جراحية لإخراج الرصاص التي سكنت في حوظ جسده البري، سلامات يا علي وكل التحية لمواقف المحافظ الميسري والوكيل الدهبلي والقائد المروني والصديق حسين البهام وحسين محمد ناصر وخالد دهيس وكل رجال المواقف الصعبة، وإلى أن نلتقى في التواصل عن زيارة المكلا في متناولات قادمة للجميع التحايا والله الموفق.