بقلم / علي راشد علبان
كم نحن عالم الذكورة محتاجون لشيء اسمه العاطفة المفقودة منا نحن والمحتاجين إليها خاصة في مجتمعنا اليمني ألا تلاحظون حالة الفرد اليمني في تعامله في الداخل أو في الخارج بين عالم جنسه وبين عالم الجنس الناعم؟ هناك فرق شاسع مع أن المرأة هي أكثر فهماً للرجل من نفسه ،وبل وفي أكثر اللحظات تجدها توجهه وترشده إلى الصواب ولا أبالغ إذا ذكرت أن بيدها تلك المرأة مفتاح نجاح هذا الرجل، ولذلك الغربيون الناجحون في أعمالهم يقولون "وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة" هذه المقولة لم تأت من فراغ أو من مجاملة لإنسان مفقود العواطف وإنما من مجتمع ناجح يعمل وينتج ويتطور ويخترع حينما توفرت لديه كل إمكانيات التطور والحداثة والعلم وتوظيفه في محله، واكتمالا لكل ما سبق فهو يعيش في حضن دافً يشعر بالأمان والطمأنينة وراحة النفس والبال يدفعه ذلك الدفء للتقدم والتحسين المستمر في حياته إنهم أصحاب الفكر والاختراع من يحترمون عقولهم وحياتهم وعيشهم يجعلون من المرأة برنامج حياة وإستراتجية مستقبلهم لأنها إنسانة بكل ما تعنيه كلمة الإنسانة التي تقدر إنسانية الإنسان الذي إذا انتهى هذا الإنسان انتهى هذا الكون وإذا فقدت تلك الإنسانة النبيلة الذي لا يمكن للإنسان وجود في هذا الكون إلا بوجودها "سنة الله في خلقه". إن المرأة التي جعلت قلمي يتدحرج على الورق ويكتب إنها نبيلة الأخلاق والمكارم تجتاز كل الصعاب إنها عقب تلك الدار في دنيا الإنسان الذي يعترف بمجتمع يؤمن بالله رباً وخالقاً لكل شيء " خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها" يسكن القلب قبل الجسد وتطمئن النفس ثم ينطلق الإنسان لينني ويعمر الأرض ويخترع ويطور نتيجة دفع معنوي ونفسي من تلك المرأة الزوجة، الأم.. لقد قرأت تقريراً لأكبر شخصيات عالمية " مش، عربية أو يمنية" وإنما عالمية لشخصيات كان لهم دور كبير في تغيير مجريات الحياة في العالم وإن وراء نجاحاتهم امرأة قد تكون زوجة حبيبة أو أم وأقصد زوجة حبيبة للأهمية فكم هناك من أزواج يفضلون الدفء خارج عش الزوجية الكريمة لأنهم فقدوا الحب والعاطفة الذي أنا بصددها في كتاباتي وكذلك كم من نساء يشتكين أن زواجهن كان بطريقة غير مرغوبة فيمن تزوجها فكانت في عداد الزوجات لكن غير محبوبات حتى أشعار آخر، فهناك تبرير قد يكون مقبول " إن الأولاد يولدون الحب بين الأبوين" لكن من يعطينا أب فقد الحنية والعاطفة الذي لم يجدها عند زوجته من حقه أن يبحث عن ذلك إن كنا نحترم ديننا وتشريعنا الإلهي رجالاً ونساء وأعود إلى شخصيات كان وراء نجاحهم بعد الله نسائهم أو أمهاتهم أو صديقاتهم هذه الكلمة الأخيرة " فرند" للغرب أخشى يقولوا الأخ علي .... رقم واحد من أولئك الذين غير مجرى الحياة سيدنا "محمد صلى الله عليه وسلم " بعد فضل الله كانت خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ثم عائشة رضي الله عنها وأرضاهما الذي أخذنا نصف ديننا منها تلك " الحميراء" هذا نموذج لأول بشر عبدالله ثم دعا حبيبته فعبد معه الله وكتمت عليه مرة حتى يأذن له خالقه، المرأة هي جمال هذا الكون بل أكثر الشخصيات الناجحة كان وراء نجاهم أمهاتهم. إن المجتمع الذي يحب المرأة ويقدرها ويحترمها بلا شك أنه مجتمع ناجح ،لا نحبها كحب من يدعونها للتفسخ وغيره لا بل لإنسانيتها لروحها لأصلها الأول الذي خلقت منه آدم عليه السلام، أنت أيه الرجل الذي قد تعاملها كجارية فمجتمع الجواري قد لا يولد إلا عبيداً أو حيوانية شهوانية فتلك صفات مخلوق من مخلوقات الباري له شهوة من دون عقل أما أنت وهي عقل وشهوة ونفس ورحمة الحديث يطول وله بقية في هذا الجانب، وشكري للكاتبة كروان الشرجبي كاتبة عمود فواصل قلم في" أخبار اليوم" المتألقة والشكر لنموذج إنسانة عظيمة نبيلة عاقلة.