;

هل ينتظر الحكيمي خروج الحوثي من السرداب؟! 1130

2008-09-10 03:09:06

عبدالوارث النجري

بخطاب متعصب وجمل وفقرات متناقضة شبه عبدالفتاح الحكيمي في مقالته الأخيرة بصحيفة "الديار" - شبه الصريع "حسين الحوثي" بالداعية الشهيد "السيد قطب" متناسياً بأن قطب لم يخرج من السجن ليحمل السلاح من "كلاشنكوف وقناصات" في وجه الجيش المصري والزعيم الراحل جمال عبدالناصر، كذلك فإن قطب لم يستعن بأي دولة أو طائفة، السيد قطب يا عزيزي لم يكن يطمع في الوصول إلى كرسي الرئاسة المصرية ولم يزعم أتباعه من جماعة الإخوان المسلمين بأنه المهدي المنتظر، أما الحوثي الذي استغل المذهب الزيدي وعضويته في مجلس النواب وتلك المدارس والمعاهد الزيدية وطلابها في مديريات محافظة صعدة كوسيلة للحصول على الجاه والمال والمناصب، ففي البداية فاوض السلطة والحزب الحاكم لدعمه مقابل الوقوف أمام الزحف السلفي الذي بدأ يسيطر على محافظة صعدة بقيادة الشيخ/ مقبل الوادعي، وبعد موت الوادعي وخروجه من تحت قلة البرلمان، وفي ظل المتغيرات الإقليمية خاصة بعد سقوط بغداد عاد الحوثي حسين للمناورة من جديد، لكن هذه المرة ليس في مواجهة المد السلفي، بل في مواجهة من أحسن إليه من قبل السلطة والحزب الحاكم، لكن بعد التنسيق مع نظام طهران وآيات قم الإيرانية من خلال عدة جولات ورحلات مكوكبة "صنعاء - طهران والعودة" وبمقابل إدخال التعديلات اللازمة في كافة ملازم وكتيبات ومحاضرات معاهد الشباب المؤمن، حينها فقط ظن الصريع سيدك حسين وكافة أفراد أسرته بعد حفر العديد من الخنادق وشراء الكميات اللازمة من الأسلحة ونقل العدة والعتاد إلى المتارس - ظنوا أن دار الرئاسة والنهدين وكرسي الحكم على بعد خطوات، وأنت وأمثالك من أصحاب النوايا الحاقدة والناقمة على الوطن مقابل الفتات من الدولارات والدنانير ما "قصرتم" حتى أن سيدكم حسين صدق نفسه بقرب موعد خروجه من السرداب، ومع بداية الحرب الأولى تحول إلى ضحية أطماعه وأسياده في طهران، مد حكم وتبشيركم به وإطرائكم له من خلف الستار هو ومن معه، وبعدها تبلورت الفكرة أكثر في ظل الصراعات المحمومة التي رافقت بداية القرن الواحد والعشرين فيما بين المشاريع العالمية التوسعية، فالفكر الذي ترسخ في عقول ومعتقدات الشباب المؤمن والذي استقدمه سيدك حسين كان بحاجة بعد مقتله لإصلاح الأوراق وإعادة ترتيب دقيق واستمرار الفكرة من خلال إصلاح كافة الجوانب ومنها ضرورة إيجاد الجناح السياسي والناطق الرسمي لهذا التكتل الجديد في شمال الشمال اليمني وفي ظل استمرار ضخ الدعم المادي ووجوب التتنسيق مع مختلف الدول والمنظمات والمشاريع الأخرى لتقديم المشورات وتبادل الخدمات والمصالح بشكل أوسع خارج نطاق الحدود اليمنية وكتب المذهب الزيدي بعدها صار الحوثي يحيى يظهر في العديد من القنوات الفضائية كجناح سياسي يطرح للعالم الكثير من أتباعه في مديريات صعدة وما يلاقونه من ظلم وقتل وتنكيل على أيدي الجيش اليمني، في الوقت الذي يمارس فيه أخوه عبدالملك القائد العسكري للتمرد أبشع أنواع القتل والنهب والسلب وعلى الميدان ضد إخوانه من أبناء محافظة صعدة الذين لم يحاربوا معه بغض النظر إن كانوا مع الدولة أم لا، هذا الحوثي الصريع سيدك حسين هيج أشجان الكثير من القوى الظلامية الكهنوتية للعودة إلى الحكم ليس من دار العز ودار الحمد هذه المرة ولكن من دار الرئاسة. .

لذا سعت هذه القوى وإلى جانبها الكثير من العناصر الناقمة على الوطن والمدسوسة في الحزب الحاكم وبعض المرافق الحكومية الهامة - سعوا جميعاً لإثارة الفتنة والقضاء على النظام الجمهوري ما دام ذلك يصب في تحقيق المصالح الشخصية، لكن الله لا يصلح عمل المفسدين والمنافقين وغيرهم، فبالرغم من تواصل الحرب بشكل متقطع لمدة أربع سنوات وبالرغم من الدعم السخي المادي والمعنوي واللوجستي والعسكري والفكري للتمرد خلال السنوات الأربع الماضية، إلا أن الشعب والكثير من الدول العالمية لم يقتنعوا بتلك المبررات الواهية التي كان يدلي بها يحيى الحوثي وأخوه عبدالملك حول أسباب دخولهم في مواجهات مسلحة مع الدولة!! فالمذهب الزيدي ليس حجة والتمسك به ليس عيب أو خيانة وطنية، والانتماء إليه لا يعني الخروج من الإسلام والردة، فالمذهب الزيدي يكتسح قرابة نصف المحافظات اليمنية، كما أن سيدك حسين أوكافة افراد أسرته ليسوا أوصياء على المذهب الزيدي لحمايته والدفاع عنه ، لكن الأطماع الشخصية وفقدان القيم والأخلاق جعلت من المذهب الزيدي وغيره من المذاهب الأخرى وسيلة يسلكها أرذل القوم كغطاء للوصول إلى أهدافهم ومصالحهم الشخصية، أما اليوم يا عزيزي فإنه صار من الصعب القضاء على تلك الفتنه التي أشعلها سيدك الصريع حسين في صعدة بهذه السهولة خاصة مادام عبدالملك لا يزال وأتباعه من المغفلين والمحششين وقطاع الطرق في أعلى الجبال بأسلحتهم الثقيلة ويسيطرون على عزل ومديريات بحالها حتى وإن أعلن الرئيس وقف الحرب إلى غير رجعة وتراجعت قوات الجيش إلى صنعاء مادامت الفكرة لا تزال قائمة والدعم مستمراً والتدخل خارجياً ويحيى وعبدالملك يتم تحريكهما بالريمونت كنترول.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد