سراج الدين اليماني
مسؤول التوجيه في المراكز الصيفية في وزارة الأوقاف والإرشاد وباحث في شؤون الإرهاب.
في صحيفة الديار العدد "65" ليوم الأحد 7/9/2008م وفي الصفحة الأخيرة قرأت هرطقات بعنوان "أكره الأشقاء" فرأيت المقال كله فيه تحامل على الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، فالذي اتضح من خلال كلام المقال حيث صرح الكاتب في آخر المقال بأنه جائع ويريد من المملكة أن تمده بمالها وخيراتها كما تمد الحكومة اليمنية حسب زعمه وهو لا يعمل في المملكة وليس له هناك من يعوله، فلهذا أقول للكاتب: نحن نحب الأشقاء في المملكة والخليج عموماً لأنهم يسعون الليل والنهار وبكل شفافية ووضوح من أجل ضم اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي والتي تسعى إيران الدولة المسخ والغدة السرطانية التي تفت في عضد الأمة بكل ما تملك من أموال وعملاء لها داخل الخليج والمملكة بالذات واليمن لإفشال هذا المشروع وخصوصاً بعد أن رأت الجدية والصمود والتصميم من الأشقاء وخصوصاً المملكة ممثلة بملكها الملك/ عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين وولي عهده المبارك الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله تعالى وبعض دول مجلس التعاون.
لذلك فإن إيران هي التي تحرص على كتابة مثل هذه التقارير وتدعمها وتحب أنها تخرج على شكل قالب صحفي وإن كان الكاتب نفسه لا يدري عن ذلك شيئاً.
لأن إيران تعلم علم اليقين ما مدى الأثر العظيم عليها إذا التم الشمل اليمني بإخوانه الخليجيين وما مدى السر الكبير في هذا الاجتماع لأنها تخاف من هذا الاجتماع أن يحصل وما صار من فرض أحمدي نجاد نفسه ضيفاً في القمة الخليجية في بداية هذا العام لأن المجلس وجه الدعوة لحضور الرئيس اليمني/ علي عبدالله صالح - حفظه الله تعالى - والذي بدوره اعتذر لأسباب لا يعلمها إلا الله عز وجل، ووجهت الدعوة للرئيس العراقي بحضور القمة ولم توجه الدعوة للفارسي الرافضي احمدي نجاد.
فهم يسعون جادين لخلق البلبلة ضد هذا الحلف الذي كتب له النجاح إن شاء الله وفي القريب العاجل حيث أن النوايا صفيت والرؤى وضحت لكل الأطراف فبالتالي فإن الأشقاء تفهموا الأمر وتنازلوا عن بعض الشروط وتمسكوا بالأهم منها والمهم حتى تكون الشراكة حقيقية وفاعلة في بناء قوام هذا الحلف الذي بدخول اليمن سيكون من أعظم الأحلاف.
ولأن الإيرانيين قد سعوا في تفتيت مجلس التعاون العربي والذي كان يضم مصر واليمن والعراق والأردن ونجحت نجاحاً منقطع النظير في إفشاله، وتفتيته لأنها رأت منه قوة ضاربة وجبارة وقاصمة ظهر للمشروع الفارسي والذي أراد أن يمدد نفوذه حيث حاول الفارسيون نشر أفكارهم الشاذة والهدامة للدين الإسلامي القويم وهذا الحلف متماسك البنى وإنما سعت جاهدة لتفتيته مما جعلها بعد أن كتب النجاح لمسعاها أن تبث نفوذها في دول هذا الحلف وتنبه أخيراً بعض دول هذا الحلف لهذه المؤامرة الخطيرة ذات الأبعاد السياسية والتي تريد السيطرة ليس على الخليج الفارسي فحسب كما تزعم وإنما على العالم العربي والإسلامي برمته لأنها لا تستطيع زرع عقائدها وأفكارها بين الناس من هذه الدول وفي أولئك من يقول: إن المشروع الإيراني خطر قادم ووحدة الأمة العربية والإسلامية فأرادت أولاً السيطرة ثم الدعم لهذه الدول من أجل إنزال مناهجها ثم بعد ذلك زعزعة الأمن والاستقرار فيها وبث الفرقة والتحزب، وجعلت من بين هذه الدول دولاً برمتها تعلن ولائها لإيران وبعض الدول زرعت جماعات ودعمتها بالدعم المادي والمعنوي واللوجستي حتى استطاعوا أن يزرعوا حب هذه الدولة في قلوب بعض الناس، وكذلك زرعوا الكراهية لحكام هذه الدول وبادلوها بالغدر والخيانة.
فلذلك فعلى الكتاب أن يتنبهوا لهذا الخطر العظيم المحدق بأمتنا والسلام.