نبيل مصطفى مهدي
أخيراً بعد أن تاهوا جاءت الفكرة. . هكذا قال البعض من الناس وأقررنا هجر حياة الديون والسلف. . واقتحام دنيا الكبار من بعض سماسرة التجارة وسماسرة القيل والقال واللاعبون بالبيضة والحجر كما يقول الناس". . الذين ينتمون لطبقة أصحاب السيولة وأصحاب الحسابات بالبنوك بالريال والدولار. . فنأكل ونأكل أولادنا من الحرام الواسع ونتفسح ونخزن القات كما الناس الراقية.
وقد قرروا وأنا اتفق معهم اعتزال الوظيفة أو العمل مهما كان تخصصه صحافة أو إدارة أو حتى إنشاء الله علم الفلك.
والعمل سمسار تبع عليه أو جاسوس عفواً مرافق راقيب بأي مسمى خصوصاً أن المكسب مضمون من مكافآت ومعونات وأتعاب عمل وشحت من الآخرين من كبار المجتمع تحت أي بند للمعونة الكادبة.
الأخبار تزف ألينا عن بعض مرافق وحاشية بعض كبار القوم من الفاسدين والجهلة فعشرة منهم حققوا ثروة متواضعة لا تزيد عن العشرين مليون ريال خلال عامين من الحقارة والخساسة والنذالة بواقع اثنين مليون في السنة.
وهكذا الأحوال فالسمسار ذو الضمير الميت الربع مشهور والذي لا يزيد عمره الفني في القيل والقال وبث الشائعات الكادبة عن الناس والأشياء يلتحق بسرعة بعالم كبار الأغنياء أمثاله. . وهو خبر مثير نرجوا ألا يغيظ إخواننا الكسالى من الموظفين.
وكنا نحسب أن المناخ الحار صيفاً والمعتدل شتاءً هو المسؤول عن حالة الكسل الوظيفي والذي تؤكد بعض المؤشرات أن الموظف يعمل ثلاث ساعات في اليوم وخلاص فإذا سماسرة القيل والقال من بعض المرافقين في حاشية كبار قومنا يحطمون الأرقام القياسية وإذا هم يعملون طوال الشهر في الليل والنهار والجملة بألف ريال. .
يا بلاش وفي اليوم الواحد يحضرون أو ينشغلون في لقاء أو اثنين أو جلستين ونحتاج إلى كمبيوتر شخصي. . لنحسب الدخل بالضبط لهم في الجملة بالدقيقة والثانية.
نقول بكل فخر مع الحنزامي للناس النظاف: إن مجتمعنا أصبح يعج بمثل هذا القطيع كل يوم بل ويزداد فلماذا لا نصدر منهم إلى الخارج خاصة وأننا نمتلك رصيداً من أصحاب هؤلاء المتخصصين بالفت ولنثبت للعالم أننا أمة؟. . لا يعلم بسرها إلا الله.
أما الصين التي تنتج كل شيء من الإبرة للصاروخ فلا داعي للتصدير أليها. . وإلا كشفت سر الصنعة، ونافستنا في أكل عيشنا في أسواق العالم العربية والمحلية، و اللهم إني صائم.