سراج الدين اليماني
مسؤول التوجيه في وزارة الأوقاف والإرشاد وباحث شؤون الإرهاب
أخي القارئ الكريم أقدم لك حقائقاً عن الإرهاقب وكيف كانت بدايته وأين كانت لتعلم أن الواصفين للمسلمين بالإرهاب أنهم قد أخطأوا الطريق فعلاً وخصوصاً أن من يرمي المسلمين بالإرهاب هم من أبناء المسلمين ولكنهم انحازوا إلى المغرب والعلمانيين ولا ندري ماذا أرادوا بذلك والنوايا لا يعلم ما يكنها إلا علام الغيوب والمطلع على الأسرار والعيوب فلذلك بين يديك أمثلة من الحقائق.
1- توسع مفهوم الإرهاب ليشمل كثيراً من الأعمال التي لم تكن مصنفة.
2- صدرت قوانين، تحرم، الإرهاب، في بلاد لم يكن فيها قانون يحرم الإرهاب.
3- تعيين جهات معينة ، بوصفها الإرهاب ، هي تنظيم القاعدة وطالبان، وبصفة عامة، فتح امكانية توجية الاهتمام إلى أفراد وهيئات وحكومات في المنطقة على قاعدة: من ليس معنا فهو مع الإرهاب.
وأصبح الجملة على الإرهاب تمثل ساحات قتالية حقيقية من حدود باكستان إلى حدود منطقة الخليج وتركيا وسوريا واليمن.
لقد قامت مجلة القضايا الدولية "nternationales Questions" في ملف عن الإرهاب عدد يوليو - أغسطس 2004م بتقديم تسلسل تاريخي عن الإرهاب، استعرض فيها بعض الحوادث التاريخية ذات المغزى للإرهاب، لبيان قدم الظاهرة، وتنوع المناطق الجغرافية التي احتضنتها، واختلاف المذاهب والمشارب لمرتكبي الإرهاب.
في سنة 1798م ظهر مصطلح الإرهاب "terrorisme" في ملحق الأكاديمي الفرنسية لتعيين نوع الحكومة، هي الحكومة الثورة الفرنسية التي تقوم بإعمال بشعة ضد الملكيين وغيرهم، باسم الثورة والحرية.
سنة "1800م" نجا الإمبراطور نابليون بونابرت من محاولة اغتيال بقنبلة قام بها الملكيون.
سنة "1881م" في مارس اغتيل القيصر الإسكندر الثاني من طرف الشباب الفوضويين.
سنة "1892 - 1894م" سلسلة من الاعتداءات الإرهابية.
سنة "1894 - 24 يوليو" تم اغتيال رئيس الجمهورية الفرنسية سادي كارنوت.
سنة "1914م" في يوليو اغتيال دوق النمسا فرناند، مما عجل بنشوب الحرب العالمية الأولى.
سنة "1932م" اغتيال رئيس الجمهورية الفرنسية بول دومير من طرف شاب فوضوي روسي.
سنة "1934 - أكتوبر" اغتيال ملك يوغسلافيا الأسكاندر الأول في مرسيليا واغتيل معه وزير خارجية فرنسا من طرف القوميين الكرواتيين، فكانت الحرب العالمية الثانية التي نشبت بالفعل سنة "1939م".
سنة "1937م" عصبة الأمم المتحدة تعرف الإرهاب.
سنة "1941م" في يوليو منظمة أرقون اليهودية ، تعتدي على مقر الإدارة والاستخبارات البريطانية في فندق الملك داود فتقتل مائة شخص.
سنة "1947م" يحُل تنظيم الإخوان المسلمين بعد مقتل النقراشي، فيلجأ إلى السرية.
سنة "1948م - سبتمبر" اغتيال الكونت برنادوت الممثل الخاص للأمم المتحدة في فلسطين من طرف منظمة اشترن الصهيونية.
سنة "1949م" اغتيال حسن البنا زعيم الإخوان.
سنة "1954م" حل حركة الإخوان في مصر.
سنة "1959م" ميلاد حركة الباسك "إيتا" في أسبانيا.
سنة "1966م" إعدام سيد قطب.
سنة "1970م" اعتداءات كثيرة في أيطاليا من طرف الألوية الحمراء، وفي ألمانيا من طرف عصابة "بادير".
وفي نفس السنة ميلاد "الجماعة الإسلامية" أو " الهجرة والتكفير" في مصر.
وفي نفس السنة كذلك أسس خوس مان في البيرو حركة" الدرب المضيء". حيث وصل عدد القتلي بسبب هذا التنظيم في السنوات التالية إلى خمسة وعشرين ألف.
سنة"1973م" اغتيال رئيس الوزراء الأسباني كاريروا بلانكو من طرف "إيتا".
سنة "1979م" فبراير وصول الخميني إلى طهران محور الشر.
سنة "1983م" مواجهة في مدينة حماه السورية بين الحكومة والإسلاميين، قتل فيها حوالي "20000" شخص.
سنة"1984 تأسيس حزب الله الرافضي الأثني عشري في لبنان.
تأسيس دار المجاهدين العرب في بيشاور نوفمبر من نفس السنة اغتيال رئيسة وزراء الهند أنديريا غاندي من طرف متعصبين من السيخ.
سنة"1985م" يونيو انفجار طائرة بونيق هندية في الجو من طرف السيخ.
سنة "1986م - فبراير - سبتمبر" سلسلة من الاعتداءات بالقنابل في باريس أسقطت 13 قتيلاً نسبت إلى مواليين لإيران.
سنة "1991م" إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية في الجزائر بعد فوز جبهة الإنقاذ فيها، وتوالت أحداث العنف، ومنها مقتل بو ضياف، وهلاك عشرات الآلاف.
اغتيال شابور بختيار في فرنسا من طرف مواليين للثورة الإيرانية.
مقتل وزير الهند راجيف غاندي من طرف منظمة نمور التاميل.
سنة "1995م" مارس طائفة " الحقيقة المطلقة في طوكيو تعتدي بغاز السارين في ميترو الأنفاق فتوقع عشرة قتلى وتسمم 5000 شخصاً.
في أبريل من نفس السنة، أعضاء من اليمين المتطرف الأميركي يفجرون مبنى الإدارة الفيدرالية في اكلا هو ماسيتي يوقع 168 قتيلاً.
يوليو من نفس السنة اعتداءات في ميترو باريس نسبت إلى الجماعة الإسلامية الجزائرية.
نوفمبر من نفس السنة، حركة 192 تحتجز رهائن في كلومبيا، وتغتال 26 من أعضاء المحكمة العليا.
سنة 2001م سبتمبر الهجوم على برجي التجارة العالمية بنيويورك.
وانهمر الطوفان والقائمة طويلة أردنا من خلال التنوع الذي تحتويه هذه القائمة، وهو تنوع جغرافي ، وديني وأيدلوجي، ممد في الزمان والمكان، أن أوضح أن الإرهاب لا يختص بدين دون آخر، ولا ببقعة دون آخرى، وأن الإسلام لا يجوز أن ينسب إليه إرهاب المرهبين، واعتداء المعتدين، ولو كان بعض المسلمين في لحظة من التاريخ، ودورة من دورات الزمن انخرطوا في سلك الإرهاب.
وفي منظومة الحروب اللا شرعية ، فيجب أن لا ننسى أن الغالبية العظمى لا تعتنق ذلك الفكر - وأن المسلمين هم ضحايا الإهارب بمختلف أشكاله وصوره.<
