;

صلاح الدين الأيوبي.. وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس ..الحلقة الواحدوالعشرون 1295

2008-09-16 03:30:48

المؤلف/ علي محمد الصلابي

9- الأحداث العسكرية بعد فتح الرها

:كان فتح الرها بداية لما بعدها، إذ لم يكن

من الصعب على عماد الدين زنكي أن يستكمل مهمته بفتح باقي المعاقل الصليبية التابعة لهذه الإمارة، فاستغل فرصة تضعضع أحوال الصليبيين في المنطقة، واتجه إلى سروج التي تخلت حاميتها عنها مولية للفرار واستولى عليها، وما لبثت الحصون المجاورة أن أخذت تسقط في يديه واحدة تلو الأخرى، وجعل لا يمرّ بعمل من أعمالها ولا معقل من معاقلها، إلإ سلم إليه في الحال، ثم يمم وجهته صوب قلعة البيرة الحصينة المطلة على الفرات، وكانت من أهم الحصون التي تبقت لجوسلين الثاني، وأشدها مناعة ففرض الحصار عليها وقطع عنها ما كان يصل إليها من القوت والميرة والمعونة حتى أشرفت ففرض الحصار عليها وقطع عنها ما كان يصل إليها من القوت والميرة والمعونة حتى أشرفت على الاستسلام، وحينذاك بلغ زنكي نبأ مقتل نائبه في الموصل فاضطر إلى فك الحصار والإسراع بالتوجه إلى مقر إمارته لإقرار الأوضاع فيها: إلا أن صليبيي الحصن خافوا من مهاجمته إياهم ثانية، فأرسلوا إلى حسام الدين تمرتاش الأرتقي وأعلموه برغبتهم في التنازل له عن موقعهم هذا، قبل أن يسقط بيد عدوهم اللدود.

وهكذا فقد صليبيو الرها كافة حصونهم الواقعة شرقي الفرات، كنتيجة مباشرة لسقوط القاعدة الأم بيد زنكي، ولم يتبق لجوسلين من إمارته الواسعة سوى عدد من الحصون المنتشرة غربي الفرات كتل باشر ومرعش ودلوك وسميساط وعينتاب وعزاز واستطاع تور الدين محمود - فيما بعد - اكتساحها جميعاً، ومحو أولى الإمارات الصليبية من الوجود.

10- من أساليب عماد الدين زنكي في محاربة الصليبين:

لم يقتصر عماد الدين زنكي قتاله للصليبيين على الحروب النظامية فسحب، إذ كان ذلك يقتضي منه البقاء باستمرار في بلاد الشام، واستنفاد قواه في قتال أعدائه هؤلاء، وعدم تمكنه - بالتالي - من التفرغ لتصفية مشاكله العديدة في العراق، وأدرك أهمية الاستفادة من الغارات، أي الهجوم والانسحاب السريع، لا سيما في فترات غيابه عن الشام، ذلك أن هذا النوع من القتال سيتيح له الحصول على نتائج هامة، أولها: إقلاق الصليبيين وعدم إعطائهم المجال لإعادة تنظيم قواتهم، ورسم الخطط الهجومية على مواقع المسلمين في المنطقة، ومن ثم تمكين هؤلاء من الدفاع عن مراكزهم والاحتفاظ بها، وثانيها: إضعاف قوى العدو العسكرية والاقتصادية، بما تحدثه - هذه الحروب - من قتل وأسر ونهب وتخريب، وثالث تلك النتائج: قطع الاتصال بين المراكز الصليبية شمالي الشام، وعدم إعطائهم الفرصة للتجمع وتوجيه ضربة موحدة ضد المسلمين، وقد اعتمد زنكي في هذا النوع من القتال على محاربي التركمان، ومهد لذلك بتوثيق علاقته بقاديتهم وإسناد كبرى المناصب الحربية إليهم، وقد عمل زنكي على توفير القيادة الحاذقة من التركمان: أيتكين ولجة التركي والياروق وغيرهم، والمحاربين الشجعان، للقيام بشن ما يطلق عليه اليوم حروب المقاومة والعصابات، وجعل من حلب مركزاً لهم نظراً لأهمية موقعها بالنسبة للحصون الصليبية والإسلامية على السواء، فهي تتوسط أنطاكية والرها الصليبيتين، وتسيطر على خطوط المواصلات بينهما، كما أنها تعد خير قاعدة عسكرية لتوجيه الهجمات السريعة ضد مواقع وتحركات الصليبيين، وقوافل إمدادهم وتموينهم، وقد قامت هذه الجماعات من التركمان بشن غارات عديدة ضد جيوش الأعداء ومعسكراتهم، وقوافلهم ومراكز تجمعهم، ولم تخل سنة من سني الصراع وحروب العصابات كان يقوم بها هؤلاء التركمان، ويلحقون - بفضلها - خسائر مختلفة في صفوف أعدائهم، ففي رجب من عام "524م" على سبيل المثال جهز زنكي قوة عسكرية أغارت على عزاز الصليبية، وفي العام التالي حدث اشتباك بين سوار وجوسلين، شمالي حلب، أسفر عن انتصار الصليبيين ومقتل عدد من المسلمين، مما دفع سوار إلى القيام بهجوم على ربض الأثارب، والاستيلاء على مقادير من أموالهم ومحاصيلهم ثم ما لبث، بعد عام واحد "526م" أن أوقع بصليبي تل باشر وقتل منهم خلقاً كثيراً، ولم يتوقف سوار وجنده التركمان عن شن الغارات ضد الصليبيين كلما أتيحت الفرصة لذلك، وشهد صفر من عام "527م" عدة اشتباكات بين الطرفين، وقع أحدها بالقرب من قنسرين، إثر قيام بلدوين ملك بيت المقدس بمحاولة للهجوم على أطراف حلب، حيث تصدى له سوار، وجماعة جنده، وأسفر القتال عن هزيمة المسلمين وانساحبها إلى حلب، إلا أن قائدهم الشجاع ما لبث أن خرج بهم ثانية ووقع على طائفة منهم فأوقع بهم وأكثر القتل والأسر، وانهزم من سلم منهم إلى بلادهم وعاد إلى حلب حاملاً معه رؤوس القتلى والأسرى وكان يوماً مشهوداً، ولم تمض سوى أيام قلائل حتى قام صليبيو الرها بمحاولة جديدة للإغارة على أعمال حلب، فخرج إليهم سوار يصحبه الأمير حسان البعلبكي أمير منبج، وأوقع بهم على حين غزة، وتمكن من إبادة عد كبير منهم وأسر الباقين، ثم قفل عائداً إلى حلب دون أن يصاب أحد من جنده بأذى.

وفي جمادى الآخرة من نفس العام قام سوار على رأس قوةمن الفرسان بالإغارة على تل باشر، فتصدى له صليبيو ذلك الموقع، إلا أنه تمكن من هزيمتهم، وحصد رؤوس ألف رجل، حملها معه إلى حلب.

وفي ريبع الأول من العام التالي سار صاحب موقع القدموس الصليبي إلى قنسرين، على رأس قوة من فرسان أنطاكية، فلقيهم عسكر حلب بقيادة سوار، وأسفر القتال عن انتصار الصليبيين واضطر قائد زنكي إلى مصالحتهم، إلا أنه ما لبث أن باغت إحدى سراياهم بهجوم سريع وتمكن من قتل معظم أفرادها، ثم قفل عائداً إلى حلب: فسر الناس بذلك بعد مساءتهم، ولم يمض سوى وقت قصير حتى أغار فرسان الرها على أطراف حلب الشمالية في طريقهم إلى إحدى المعسكرات الصليبية فأوقع بهم سوار وحليفه أمير منبج، وأباد عدداً كبيراً منهم، بينما وقع معظم الباقين في الأسر، ثم ما لبث سوار أن قام - في نفس العام - بغارة واسعة على المواقع الصليبية في منطقة الجزر، وزردنا، وأوقع بأعدائه عند حارم ثم عاد إلى حلب محملاً بالغنائم الأسلاب.

وأخذ نطاق الغارات والهجمات المفاجئة يتسع شيئاً فشيئاً، وشهد رجب من عام "530م" محاولة واسعة قام بها سوار، إذ سار على رأس ثلاثة آلآف فارس من التركمان وفاجأ بلاد اللاذقية وأعمالها بهجوم مباغت لم يكن الصليبيون يحسبون له أي حساب، وتمكن بذلك من أسر سبعة آلاف أسير، والحصول على مقادير كبيرة من الغنائم، واجتياح عشرات من القرى والمزارع الصليبية ملأ المسلمون أيديهم منها بالأسرى والغنائم، وقد استبشر مسلمو المنطقة أيما استبشار لهذا النصر الكبير الذي أحرزه سوار، والذي كان بالنسبة لصليبي الشمال نكبة لم يمنوا بمثلها.

والواقع أن ما شهدته أنطاكية، خلال عامي "529ه،530م" من فتن داخلية بسبب النزاع على الحكم، أسهم إلى حد كبير في عجز هذه الأمارة عن الدفاع عن نفسها إزاء هجمات المسلمين الأمر الذي دفع قائدهم إلى استغلال الفرصة وتحقيق نصر كبير ضد صليبي الشمال.

وفي أواخر العام التالي قام سوار بهجوم مباغت ضد سرية بيزنطية كبيرة العدد، كانت تتقدم شرقاً، وتمكن من قتل وأسر عدد من أفراده تم قفل عائداً إلى مقر في حلب، ولم تمض سوى أشهر معدودات على هذا الهجوم حتى قام الصليبيون والبيزنطيون بإرسال قوات مشتركة لاحتلال قلعة الأثارب القريبة من حلب، وبعد أن حققت، هذه القوات هدفها، وأوكل إليها حراسة أسرى المسلمين الذي جمعوا في هذا الموقع.

إلا أن سوار ما لبث أن خرج على رأس قواته وهاجم الحامية الصليبية والبيزنطية، وتمكن من استخلاص معظم أسرى المسلمين من أيديهم، وعاد بهم إلى حلب التي عمها السرور وسادتها الأفراح لهذا النصر الذي حققه أميرها وفي عام "533ه" هاجم سوار عدداً من المواقع الصليبية واستولى على بعض الغنائم، إلا أن فرسان الصليبيين تمكنوا من اللحاق به وإنزال هزيمة بقواته أسفرت عن أسر ما يزيد عن ألف فارس منهم، وانسحب هو إلى حلب بمن سلم من جنده.

واستمرت المناوشات بين الطرفين طيلة السنين التالية، وأصابها بعض الفتور خلال عامي "534ه/535".

إثر فشل زنكي في الاستيلاء على دمشق، وتحالف الصليبيون والدمشقيون ضده، إلا أن هذه المناوشات ما لبثت أن عادت من جديد في عام "536ه" والسنين التي تلته، ففي الأشهر الأولى من هذا العام قام الصليبيون بهجوم سريع ضد بعض المواقع الإسلامية غربي حلب، ولدى تفرقهم، أرسل سوار قوة من التركمان بقيادة ابنه علم الدين، أغارت على المواقع الصليبية وتوغلت إلى أسوار أنطاكية، ثم عادت تحمل معها كثيراً من الغنائم والأسلاب، وبعد فترة قصيرة أغار لجة التركي على بعض المناطق الصليبية في الشمال فساق وسبى وقتل، وذكر أن عدد القتلى بلغ سبعمائة رجل، وفي رمضان من العام نفسه هاجم سوار معسكراً صليبياً عند جسر الحديد، إلى الشمال الشرقي من أنطاكية، بعد أن اجتاز بقواته نهر العاصي صوب تجمعات العدو، وتمكن من قتل معظم أفراد المعسكر، وأسر الباقين، وما لبث أمير أنطاكية أن خرج - في العام التالي - للإغارة على وادي بزاعة القريب من حلب، فتصدى له سوار وأجبره على الإنسحاب.

وتمكن جوسلين من الفرصة فقال بهجوم على تجمعات المسلمين عند ضفاف الفرات، وتمكن من أسر تسعمائة رجال منهم، تم أرتأى الطرفان عقد هدنة بينهما لم يكن الأمير أنطاكية نصيب فيها، وهكذا ظل القتال مستمراً بين هذه الإمارة وقوات حلب وعندما خرجت طائفة كبيرة من تجار أنطاكية وفي جمادى الأولى من عام "538ه" - تحرسها قوة من الفرسان في طريقها إلى بعض البلاد الصليببية المجاورة ومعها مال كثير وأموال ومتاع باغتها المسلمون، وأوقعوا بها، وتمكنوا من إبادة كافة أفراد القوة التي خرجت لحمايتها، وغنموا ما كانت تحمله من بضائع قيمة، وفي أواخر ذي القعدة من العام نفسه هاجمت من فرسان حلب قوة من الفرسان الصليبيين الخارجين من فرسان حلب قوة من الفرسان الصليبيين الخارجين من باسوطا وأبادوهم، وأسروا صاحب باسوطا حيث اعتقله سوار في حلب.

وهكذا نرى بعض أساليب زنكي في سبيل تحقيق برنامجه المزدوج أي تشكيل الجبهة الإسلامية وضرب الصليبييين، وقد اتضح لنا من خلال استعراض علاقة عماد الدين زنكي بالقوى الإسلامية كإمارات المدن والإمارات المحلية في الجزيرة والشام، والقبائل الكردية والتركمانية - مدى قدرته السياسية وبراعة خططه العسكرية خلال علاقاته السلمية والحربية مع هذه القوى المنبثة في المنطقة، فهو من الناحية الرسمية كان قد تسلم من السلطان السلجوقي "محمود بن محمد بن ملكشاه عام "522م" منشوراً يقر سلطته الشرعية على الموصل والجزيرة والشام، وقد تأكد هذا المنشور خلال الأعوام التالية.

إلا أنه لم يكن كافياً لتثبيت سلطته الفعلية في هذه الفترة التي استطاع فيها عدد كبير من الأمراء أن يفرضوا سطلتهم على عدد لا يحصى من المدن والأقاليم، مستقلين إلى حد كبير عن السلطة السلجوقية ومستفيدين من مجموعة من العوامل الشخصية والسياسية والجغرافية والاقتصادية والبشرية، فكان لا بد لزنكي إذن، من إخضاع هذا العدد الكبير من السلطات المتمركزة في المنطقة، ومن اختيار أسلوب الهجوم ، منذُ البداية بالرغم مما يحيق بهذا الأسلوب من أخطار أولها: احتمال تشكيل حلف حدث بالنسبة للأراتقية، وثانيها: عدم وجود خط رجعة في حالة انكساره أو انسحابه أمام الأمراء المحليين الذين كانوا يحيطون به إحاطة السوار بالمعصم.

إلا أنه لم يأبه لهذه الأخطار، وراح يهاجم الأمراء المحليين منُذ البداية، دفعه إلى ذلك طموحه وشجاعته الشخصية، واطمئنانه إلى قاعدة شعبية تحبه وتخلص له لمواقفه السابقة تجاه الصليبيين، قبل أن يتولى الحكم في الموصل، كما ساعده على ذلك منشور السلطان. آنف الذكر بتسلم الموصل والجزيرة والشام، ما كان يتضمنه من اعتراف بحرية زنكي في الاشتباك مع التشكيلات السياسية المحلية واكتساحها، والتوسل بأية وسيلة يراها مناسبة لتحقيق هذا الهدف، ولكن الأهم من ذلك كله ما تمتع به زنكي من مقدرة سياسية وعسكرية وما تميز به من نظر بعيد.

ذلك أنه عرف - مُنذ البدء - أنه إذا ما سلك سبيل المسالمة والتودد تجاه الأمراء المحليين فإن حصونهم ومدنهم وإماراتهم ستظل تشكل عوامل خطر ضد إمارته، لقربها منها، ولإستراتيجية مواقعها إذ تشكل نقاط تسلط مرتفعة، انحدارها باتجاه الموصل، وخطوطها الخلفية سلاسل جبلية وأنهار متشابكة وحصون منيعة.

كما أن السياسة الانعزالية التي اتبعها أولئك الأمراء تجاه الخطر الصليبي المتقدم نحو الشرق، وما تبع ذلك من تشتيت لإمكانات المسلمين البشرية والعسكرية والاقتصادية، قد أدت إلى عجز هذه الإمارات عن الوقوف بوجه هذ الخطر الصليبي الزاحف، هذا وفي الوقت الذي كان على زنكي فيه أن يعمل على إزالة العقبات التي تقف أمام توحيد الإمارات المتفوقة، المبعثرة، في جبهة إسلامية موحدة.

صلاح الدين الأيوبي مؤلَّف جديد يضيء شمعة أخرى في الموسوعة التاريخية التي نسعى لإخراجها، وهو امتداد لما سبقه من كتب درست الحروب الصليبية، ويتناول الدكتور/ علي محمد الصلابي في هذا الكتاب صراع المشاريع: المشروع الصليبي، والمشروع الإسلامي، ولخص الحملات الصليبية التي سبقت قيام الدولة الأيوبية، والرصيد الخلقي لصلاح الدين وصفاته، وتوسعه في إنشاء المدارس، ومكانة العلماء والفقهاء عنده ، ثم أفرد المؤلف فصلاً كاملاً لمعركة حطين وفتح بيت المقدس، وأسباب الانتصار في تلك المعركة الفاصلة والحاسمة، ثم الحملة الصليبية الثالثة وردة فعل الغرب الأوروبي من تحرير بيت المقدس والتعبئة الشاملة التي حدثت، وأخيراً وفاة صلاح الدين وتأثر الناس بوفاته حتى المؤرخون الأوروبيون أشادوا بعدله وبقوته وتسامحه واعتبروه أعظم شخصية شهدها عصر الحروب الصليبية قاطبة، وستظل سيرته تمد أبناء المسلمين بالعزائم الصلاحية التي تعيد إلى الحياة روعة الأيام الجميلة الماضية وبهاءها.

ونظراً لأهمية هذا الكتاب وما يحتويه من معلومات تهم القارىء الكريم ونزولاً عند رغبته تعمل أخبار اليوم عن نشره كاملاً في حلقات.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد