محمد أمين الداهية
الشباب هذه الكلمة التي تعني القوة والإرادة والفترة أو العمر الذي يمثل الطريق نحو مستقبل ناجح، إذا كان من في هذه المرحلة يرفضون العيش دون تحقيق أي هدف فالحياة محتاجة للشباب النشيط الذكي الذي يريد أن يعمل وينجح حتى لو كانوا لا يملكون المال الكافي أو المكان المناسب أو لا يجدون عملاً. .
فهناك مشروعات كثيرة بدأت صغيرة بفضل الجد الذي يبذله الشباب والتفكير السليم في كيفية البداية السليمة من أول خطوة وعن طريق الجمعيات والقروض والتكاتف والعمل بروح الجماعة نجحت هذه المشروعات الصغيرة وتوسعت وأصبحت مصانع صغيرة وورشاً ناجحة ومعامل استطاعت أن تحقق نجاحاً مبهراً ومتميزاً.
كما هو الحال لمعامل برلين للتصوير، فبفضل عزيمة الشباب وجهدهم استطاعوا أن يجعلوا من معامل برلين مشروعاً ناجحاً ومنافساً قوياً للمعامل الأخرى التي لها باع طويل في مزاولة هذه المهنة المتميزة "التصوير الفوتوغرافي والرقمي.
، لقد جاء هذا المشروع المتميز والمتمثل في معامل برلين للتصوير الفوتوغرافي والرقمي نتيجة لطموح جامح وجد عند شباب عرف كيف ينجوا بنفسه من التطورات السلبية في المجتمع، والتي تزداد يوماً بعد يوم وتقف عائقاً أمام قدرات الشباب الذين لطالما عجزوا أن يكونوا من أصحاب الوظائف الممتدة، أما الخاصة فهي أيضاً قد أصبحت محتكرة ولا تقدم أو توفر إلا لمن له علاقة بتلك السلسلة المعتمدة والمترابطة بشكل محصور على أصحاب الأهمية بالمؤسسة أو الشركة، فقد أصبح الحال واحد ولا فرق هناك بين من يريد الحصول على وظيفة في السلك الحكومي أو من يريد ذلك في السلك الخاص، فقد أصبحت الأسلاك واحدة وتؤدي مهامها بطرق وأساليب متشابهة. .
المهم حتى وإن وجدت مثل هذه العوائق فالشباب الطموح لا ينتظر مثل هذه الارتباطات مع الوظائف الحكومية أو الخاصة، فالمجال واسع لمن يريد أن يبدأ حياته بمشروع صغير وبإخلاص النية وروح الجماعة سيكون المشروع الصغير في يوم من الأيام شيء كبير له سمعته ومكانته وثقله في المجتمع، ولنا أن نتعلم مثل هذه التجربة من الأبطال الأربعة لمعامل برلين ماجد وياسر وكهلان وصفوان، هؤلاء الشباب فعلاً نموذجاً رائعاً للشباب الناجح ويستحقون الثناء فعلاً لأنهم جعلوا من الحلم حقيقة ومن المستحيل ممكناً. .
ومن الصعب سهلاً حتى وإن كانوا ما زالوا يقضون ما عليهم من ديون وقروض المهم أنهم استطاعوا أن يجسدوا طموحهم وحلمهم على أرض الواقع في زمن لا ينجح فيه إلا من كان يملك روح الصبر وقوة الإيمان بالله الذي لا يضيع أبداً أجر من سعى وأحسن عملا.