;

ماذا يريدون من هذا الوطن؟ 1365

2008-09-18 03:25:37


محمد أمين الداهية

أرجو المعذرة ممن وعدتهم بأن موضوع اليوم سيكون رمضان وغياب الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، ولكني أعدهم بأن ذلك سيكون في العدد القادم بإذن الله تعالى، وسنتطرق اليوم إلى سفك دماء الأبرياء، يا ترى ماذا جنيت أيها الجندي الشهيد حتى يسفك دمك وأنت مرابط في مترسك تؤدي واجبك نحو هذا الوطن وأبناءه الذين يقدرون فعلاً جهودك ومرابطتك من أجل أن يعيش وطننا الحبيب في سلام وأمن واستقرار، أي ذنب ارتكبته حتى يباح سفك دمك؟ إلا أنك تؤدي واجبك وتخدم وطنك، يا ترى أي دين أو شريعة تأمر بسفك دم امرئ مسلم آمناً مطمئناً يؤدي واجبه وينتظر انتهاء فترة مهمته ليعود إلى أهله يحتضن أبناءه الذين أعياهم الشوق إلى أبيهم، وأيضاً ذلك الجندي المرابط الذي ينتظره أهله بفارغ الصبر والشوق ليقضوا معه ما تبقى من هذه الأيام الكريمة، لقد قتلوك دون أي ذنب ودون أي وجه حق، ولكن أيها الجندي الشهيد قد ربما تكون هذه كرامة أرادك الله لتلقاه في يوم الدين مرابطاً صائماً تحمل في جيب "أفرونك" كتابه الكريم ، يا لها من نعمة أرادها الله لكم أيها المرابطون الشهداء، هنيئاً لكم أيها الأبطال وصبراً يا أبناء شعبنا ويا ذوي هؤلاء الشهداء، يا الله ماذا جرى؟! لم نكن نتوقع أبداً أن يأتي اليوم الذي نرى فيه بلادنا تمر بمثل هذه الأحداث التي لا يكون ضحيتها إلا الأبرياء من الناس الذين لا ذنب لهم إلا أنهم يؤدون واجبهم بإخلاص وتفان، آه آه أيها الوطن الحبيب لو تعلم مدى الحزن الذي يعترينا والكمد الذي يصيبنا نتيجة هذه الممارسات السيئة التي يكون ضحيتها الأبرياء من أبناءك، هل يعقل أن ما نعيشه هو الواقع، أم أننا في كابوس مضجر ولم نستطع أن نفيق حتى نرى الواقع بشكله الحقيقي ونحمد الله أننا كنا في حلم، وأن تلك الأحداث ما هي إلا مجرد كوابيس لا وجود لها، حقاً إن الحيرة لتغشانا، أيعقل أن تكون مثل هذه الأعمال من دمار وخراب وقتل وسفك للدماء؟ أيعقل أن تتواجد هذه الصفات والكلمات في يمن الإيمان في وطن السلام في بلاد أرق قلوب وألين أفئدة؟ تباً، ماذا جرى لك أيها الزمن حتى تفاجئنا بمثل هذه الأعمال التي يتبرأ منها الإسلام ولا تقرها عقيدته، ماذا جرى لهذه الأيام حتى تتداول إلى الأسوأ والأفظع؟ يا رب إنه لا يخفى عليك شيء؟ أيستحق إخواني المرابطين ذلك الجزاء من قبل أولئك الذين لا ندري أي دين أو شريعة سمحت لهم وفرضت عليهم القيام بقتل النفس التي حرمتها تلك الشرائع، لك الحمد ولك الشكر ولا اعتراض على حكمك، ولكن أيعقل أن يصبح وطننا في يوم من الأيام يفتقر إلى الأمن والأمان؟ أيعقل أن نصير في يوم من الأيام إلى ما صارت إليه البلدان الأخرى التي تشكوا وتفتقر إلى أغلى ما تحتاج إليه الأوطان "الأمن والاستقرار"؟ أيعقل أن يكون في بلادنا من آمنوا برسالة مخططات وهجمات تستهدف الأبرياء ممن لا ذنب لهم؟ يا الله وطننا وبلادنا وشعبنا في أمس الحاجة إلى تدخلك وبسط رحمتك على هذه البلاد الطيبة أرضها المسلم شعبها، فلا نؤمن إلا بقوتك وقدرتك على إنقاذ وطننا وشعبنا مما أنت أعلم به منا، رحم الله شهدائنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد