;

من فضائل ليلة القـــد ر 1305

2008-09-21 03:59:19

شكري عبد الغني الزعيتري

نستقبل أراء القراء للكاتب على البريد الالكتروني Shukri_alzoatree@yahoo.com

قال الله تعالي : ((إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ* )) (سورة القدر)

ومن فضائل ليلة القدر :

قال الله تعالى معظما لشأن ليلة القدر التي اختصها الله تعالى بإنزال القرآن العظيم فيها ((وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ )) ليلة القدر : هي ليلة أخذت القدر والشرف والخصوصية لأن الله سبحانه وتعالى جعل لهذه الليلة قدراً أن فيها أنزل القرآن . وجاء عند المفسرين ابن كثير والقرطبي والشعراوي في تفسيرهم لهذه السورة (سورة القدر) القول في تفسير قوله تعالي ((إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ )) أي انزل الله تعالى القرآن الكريم في ليلة القدر وهي ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك وجاء لديهم انه قال ابن عباس : أنزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة بالسماء الدنيا أي أنزال القرآن من عالم الغيب المطلق وانفراد الله سبحانه وتعالى بالقرآن إلي عالم الشهادة واطلاع الملائكة (السفرة) وجبريل عليه السلام باللوح المحفوظ وشهادتهم بنزول القرآن إلى السماء الدنيا وهنا كان الإنزال للقرآن جملة واحدة فقال تعالى ((.إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقدْرِ )) وهذا الإنزال الأول ... ثم الإنزال الثاني أنزل القرآن من السماء الدنيا إلى الأرض مفصلا بحسب الوقائع بواسطة الملك (جبريل) قال تعالى ((من كان عدواً لجبريل فانه نزله )) وقال تعالى (( نزله روح القدس )) ونزل القرآن إلى الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم ) في ثلاث وعشرين سنة وهذا الإنزال الثاني والذي أنزل القرآن إلى الأرض والى الرسول (صلي الله عليه وسلم) ومنه إلي عالم الأرض من( الإنس والجن)

أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنس وفي الإنس من هم مصطفيين (الأنبياء والرسل ) وخلق المكان وفي الأمكنة مصطفيات ( كالمسجد الحرام والكعبة المشرفة في مكة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة والمسجد الاقصي) و خلق الزمان وفي الزمان مصطفيات (كليلة القدر وشهر رمضان و يوم الجمعة والثلث الأخير من الليل....) فليلة القدر من الزمان المصطفي عند الله تعالي

قال رسول الله (صلي الله عليه وسلم) (( رباط ليلة في سبيل الله خير من ألف شهر فيما سواه من المنازل )) أخرجه الإمام احمد . وروى ابن أبي حاتم عن مجاهد أن النبي ( صلي الله عليه وسلم) ذكر رجلا من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر قال : فعجب المسلمون من ذلك قال : فأنزل الله عز وجل : (. إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) ألف شهر التي لبس فيها ذلك الرجل السلاح في سبيل الله)) أخرجه ابن أبي حاتم أي أن ليلة القدر خيرها وأبواب الأجر فيها خير من ألف شهر جهاد في سبيل الله لما فعله الرجل من بني إسرائيل . وروى ابن جرير عن مجاهد قال : كان في بني إسرائيل رجل يقوم الليل حتى يصبح ثم يجاهد العدو بالنهار حتى يمسي ففعل ذلك ألف شهر فأنزل الله هذه الآية (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) قيام تلك الليلة (ليلة القدر) خير من عمل ذلك الرجل )) أخرجه ابن جرير وعن مجاهد قال : يعني عمل وصيام هذه الليلة (ليلة القدر) خير من ألف شهر و هذا القول بأنها أفضل من عبادة ألف شهر(صياما وجهاد في سبيل الله في غير هذه الليلة )

ومن فضائل شهر رمضان : قال رسول الله (صلي الله عليه وسلم) (( فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم )) أخرجه الإمام احمد والنسائي

ومن فضائل ليلة القدر : عن أبي هريرة أن رسول الله (صلي الله عليه وسلم) قال : (( من قام ليلة القدر أيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )) أخرجه الشيخان البخاري ومسلم

ومن فضائل ليلة القدر : يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة والرحمة

في هذه الليلة يفرق كل أمر قال قتادة: تقضى فيها الأمور وتقدر الآجال والأرزاق

قال مجاهد وسعيد ابن منصور : ليلة القدر سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوء أو يعمل فيها أذى أي يعني هي خير كلها ليس فيها شر إلى مطلع الفجر لقولة تعالي :((سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ))

وعن عبد الله ابن عباس أن رسول الله (صلي الله عليه وسلم) قال : (( التمسوها في العشر الأواخر من رمضان)) أخرجه البخاري وعن أبي هريرة أن رسول الله(صلي الله عليه وسلم) قال في ليلة القدر: (( أنها ليلة سابعة أو تاسعة وعشرون من شهر رمضان وأن الملائكة في تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى )) رواه الطياسي وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله (صلي الله عليه وسلم) قال : (( تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأخيرة من رمضان )) أخرجه البخاري ومسلم وقالت عائشه رضي الله عنها : (( كان رسول الله (صلي الله عليه وسلم) إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر)) .

ومن علامات ليلة القدر كما اخبر عنها رسول الله (صلي الله عليه وسلم) : أنها صافية بلجة كأن فيها قمرا ساطعا ساكنة سابحة لا برد فيها ولا حر والشمس بصبحتها تخرج مستوية لها شعاع مثل القمر ليلة البدر فعن ابن عباس أن رسول الله (صلي الله عليه وسلم) قال : في ليلة القدر )) ليلة سمحة طلقة لا حارة ولا باردة وتصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء )) أخرجه الطيالسي .

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد