;

طهران - واشنطن - القاعدة ..من يقف وراء العمليات الإرهابية؟ 952

2008-09-22 04:32:37

عبدالباسط الشميري

Abast66 @ maktoob. com

ونحن نتابع المشهد الدولي والإقليمي ينتابنا شعور بالقلق والخوف ليس على مستقبل أمتنا فحسب، بل إن مستقبل الكرة الأرضية أصبح في مهب الريح ككل خصوصاً بعد الحادث الإرهابي الذي ضرب فندق ماريوت في العاصمة الباكستانية بالإضافة إلى العمليات الإرهابية الأخرى التي تستهدف عواصم ومدن إسلامية وعالمية ليس آخرها عملية الأربعاء الأسود التي استهدفت السفارة الأميركية في صنعاء، وهناك عمليات تتم هنا وهناك وتذهب معها أرواح بريئة في هذا البلد أو ذاك والأسئلة المحيرة هنا نزعم أنه لا ينبغي مناقشتها من زاوية واحدة وإهمال جوانب أخرى عديدة ترتبط بالحدث، هذا وإن كانت كل الاحتمالات والفرضيات تؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك بإن مثل هذه العمليات الإرهابية ليس بمقدور القاعدة لوحدها القيام بها وبالكيفية التي نرى؟ وحتى لو افترضنا ضمنا إن للقاعدة هذه القوة الكبيرة التي تمكنها من ضرب أهداف في اليمن وفي باكستان وفي لبنان وفي العراق وفي المغرب وفي الجزائر وموريتانيا وفي أسبانيا وفي انجلترا وفي أميركا وفي الصومال وفي تركيا وفي السعودية وفي كل بقعة على البسيطة نقول لنفرض ذلك فلنسأل أنفسنا: ما هي إمكانيات هذه القاعدة مالياً ومعلوماتياً ووالخ؟ إننا أمام فرضية هلامية لا يصدقها العقل، فعملية كتلك التي جرت في باكستان وكان وزن الشاحنة يصل إلى قرابة "600" كيلو من المتفجرات يحدث هذا في الوقت الذي يصعب على القوى الدولية بأجهزتها المخابراتية والعسكرية تحديد مقر الشيخ أسامة بن لادن ونائبه الدكتور/ أيمن الظواهري.

أننا حقيقة أمام مشهد درامي هو أشبه بالهلاي، فمهما كانت قدرات وإمكانات القاعدة لا نظن على الإطلاق أن تكون لها كل هذه المساحة الجغرافية لتتمدد ومن أقصى الكرة الأرضية إلى أقصاها ثم ما هي المعلومات التي تمتلكها القاعدة لتنجح في اختراق قوى أمنية لدول من الحجم الثقيل وبهذه الصورة؟

نحن لا نقلل من خطورة وحجم الإرهاب الدولي، لكن هناك مصالح دول وقوى أخرى طامحة لها من الإمكانات ما يؤهلها للقيام بمثل هذه الأعمال، بل من يدري وبعد كل تلك الانتقادات التي وجهت لحكومة واشنطن جراء اندفاعها اللامتوازن صوب العراق من الداخل الأميركي والخارج فتكون مثل هذه العمليات مبرراً شرعياً تدعم بوش وأركان حربه بضرورة محاربة الإرهاب وفي هذه الحالة تكون أصابع الاتهام تشير إلى الأميركان بلا شك أن الفرضية الأقوى والتي أشار إليها بعض المحللين وبصورة جزئية وعلى استحياء فإنها كانت تقول بإن طهران وطهران وحدها القادرة والمستفيد الأكبر على إشعال النار تحت أقدام الأميركان وحقيقة إن تفجيراً كالذي حدث في باكستان يعتقد كثير من المحللين إلا إن تكون يد لطهران فيه بل أن البعض يؤكد ضلوع طهران فيه بل وفي بعض العمليات التي وقعت في بلدان أخرى عربية وأصابع الاتهام لطهران مباشرة لكن تأتي عدد من وسائل الإعلام العالمية والعربية لتحد من الإشارة إلى ذلك لا ندري لماذا؟ مع أن خشية طهران من تحول المجتمع الدولي باتجاهها يدفعها حسب اعتقادنا دفعا لإشعال الحرائق في كل مكان، ثم إن التهديدات الإيرانية ومن قبل عدد من المسؤولين الإيرانيين بضرب الأهداف في الخليج العربي وفي غير الخليج تؤكد مثل تلك الفرضية، وأخيراً أن المصالح المتضاربة للقوى الدولية والإقليمية خصوصاً بالقرب من آبار النفط تظل المشكلة والقضية الأبرز ومثل هذه الأعمال الإجرامية ستبقى حاضرة ولمدة قد تطول بلا شك لكن من يقف وراء العمليات الإرهابية طهران أم واشنطن أم القاعدة هذا ما يفترض أن يكون الآن.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد