كروان عبد الهادي الشرجبي
رمضان في بلاد الشام عامة فلسطين والأردن وسوريا ولبنان يستعد له الناس استعداداً كبيراً يليق بالضيف العزيز الذي سيحل عليهم لذلك تغمرهم الفرحة والسعادة بقدومه ليس ظاهرة روحية إيمانية فقط وإنما ظاهرة اجتماعية إذ يعيد رمضان شد وتعزيز العلاقات الاجتماعية بين الناس من خلال مظاهر الاحتفاء والولائم والتهاني بالشهر الكريم وصلة الأرحام والجيران في رمضان يتذكر الناس بعضهم وأحوالهم فتجدهم يصلون بعضهم أرحاماً وجيراناً وأصدقاء ويعين بعضهم بعضاً في هذا الشهر الكريم لذلك تجد بركات هذا الشهر على الناس كبيرة...
يستعد الناس لرمضان بشراء أشياء رمضان وعلى رأسها قمر الدين وهو شراب المشمش.
وطبعاً يستقبل الناس رمضان بالزينة التي تتدلى من شرفات المنازل وتعلق على نوافذ البيوت زينه مضاءة ملونة.
والناس هناك يتزاورون ويقف كل جار إلى جوار جاره خاصة الميسورين منهم حيث يخرجون زكوات أموالهم إلى المحتاجين من الجيران والأقرباء.
وطبعاً الأكلات في بلاد الشام عديدة إذ تختلف بين المدينة والريف ولكنها بشكل عام متوحدة بالحلويات حيث تعتبر الكنافة بالقشرة والبسبوسة والقطايف بالقشدة من أهم أنواع الحلويات.
إضافة إلى عدة أنواع تشتهر بها بلاد الشام.
وتشتهر بلاد الشام بوجود الخيام الرمضانية حيث تقام فيها السهرات وكذا الدروس والفعاليات الدينية والتواشيح.
فالأجواء الرمضانية أجواء ساحرة بدون مبالغة فما أخف ظله وما أكثر بركته.<
