;

ثورة "26" سبتمبر وكلمة عن أحد الأبطال المدافعين عنها 1144

2008-09-23 18:17:17

علي منصور مقراط

وأنا أكتب هذه المادة الصحفية عن ذكرى عزيزة وغالية على أبناء شعبنا اليمني المكافح وهي الذكرى ال "46" لقيام ثورة "26" سبتمبر الخالدة التي تطفأ يوم الجمعة القادم الشمعة "46" من عمرها المجيد وتوقد الشمعة ال "47" وجدت نفسي هذه المرة مشدوداً لذكر أحد أبطالها الشجعان الذين دافعوا عنها ببسالة ورباطة جأش، وأظن أنه من الأفضل إنصاف مثل هؤلاء الرجال بدلاً من رص الكلمات والعبارات الإنشائية التي لم يعد القارئ يلتفت إليها.

* الحاصل أن هذا المناضل السبتمبري والأكتوبري هو الشهيد البطل/ ثابت عبده حسين السعدي الذي كان من الطلائع الأولى التي هبت من الجزء الجنوبي العزيز سابقاً إلى صنعاء عاصمة اليمن ليخوض ملحمة بطولية لا ينساها إلا الرعاع ومزوري التاريخ العظيم لشعبنا اليمني الأبي والراجح أن المناضل الثائر ثابت عبده حسين الذي ذهب مع كثير من الرجالات الأفذاذ من الجنوب إلى صنعاء للدفاع عن ثورة "26" سبتمبر في حصار السبعين يوماً وتصدى لفلول الإمامة الكهنوتية حتى تحقق النصر وقامت الثورة السبتمبرية والنظام الجمهوري قد عرف خلال مشاركته في أكثر من عملية فدائية وفي كل موقع من مواقع الشرف والبطولة بإقدامه وشجاعته بين تلك المجاميع الثائرة ووصفه رفاقه بالرجل والقائد الفدائي الذي لا يتردد ولا يعرف التراجع وكان حاملاً مع الثوار شعار الثورة والجمهورية أو الموت، والأرجح أنه من طلبوا الشهادة والموت من أجل تحرير اليمن من النظام الإمامي الكهنوتي ولكن الله وهب له الحياة وهو ما حدث بالفعل.

* أن الكتابة عن مشوار نضال هذا الفارس الجسور الشهيد ثابت عبده حسين وفي هذه المناسبة قد لا تفي الرجل القليل من حقه كأحد الرموز الوطنية التي صنعت فجر الثورة اليمنية "26" سبتمبر و"14" أكتوبر والاستقلال الوطني 30 نوفمبر 67م ومن ساهموا في بناء الدولة اليمنية والنظام في جنوب اليمن آنذاك وتحمل مسؤوليات كبيرة وزاد أنه من قلائل المؤهلين الذين حملوا مشاعل العلم والتنوير بحصوله على شهادة الدكتوراه، أما وحدوية ثابت عبده حسين لا تحتاج إلى صك من الوحدويين الجدد، بل يكفي أنه حين حمل سلاحه طواعية للدفاع عن ثورة سبتمبر كان يدرك لماذا يقاتل وما الهدف من نضاله واستشهاده، أنه وحدوي حتى العظم والنخاع معاً، والأرجح وطني من الدرجة الأولى، وقد استشهد الدكتور/ ثابت عبد في 13 يناير 86م التي نكبت فيها الجنوب بما لا يقل عن "60%" من قادتها لكنه استشهد وهو قابض على الزناد في وزارة أمن الدولة آنذاك التي كان يشغل منصب النائب الأول لوزير أمن الدولة.

* الثابت أن المناضل الفذ والشهيد البطل/ ثابت عبده حسين الذي ينتمي إلى مكتب السعدي بيافع السفلى يعرفه الشرفاء الوطنيون بإخلاصه ومآثرة التي تخلد اليوم وغداً وإلى أبد الآبدين وشخصياً لم أسمع عن رجل شجاع ذاع صيته على امتداد يافع بالكامل بلغ مستوى الشهيد ثابت عبده حسين الذي للأسف لم يعطى له حقه في مثل هذه المناسبات الوطنية، وقد تكرم فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح خلال الأشهر الماضية بالتوجيه بإعادة منزله لأولاده بعد أن اقتحمه شخص عقب حرب 94م، وبالفعل فقد أبلغني نجل الشهيد صدام أن المنزل سلم لهم مع الاستحداثات التي تمت كتعويض وهي لفتة كريمة من الرئيس لأحد رفاقه في المعركة الوطنية في حرب السبعين يوماً، والخلاصة والختام من المسك والعطر أن اليمن لتفتخر بمثل هؤلاء القادة التاريخيين ويافع يجب أن يرفع أبناؤها هاماتهم لأنها أنجبت مثل هذا المناضل الخالد.

وهنيئاً لشعبنا أعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، وهنيئاً للشهيد ثابت هذه المكانة التي تركها في ضمائرنا وأعماق قلوبنا ما حيينا، وسلام عليك أبا صدام يوم ولدت ويوم حملت رايات الشرف والفداء لوطنك، سلام عليك يوم تبعث حياً وخواتم مباركة وكل عام واليمن الموحد أرضاً وإنساناً بألف خير والله على ما نقوله شهيد. <

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد