محمد غالب
أدت المراكز الصيفية التي نظمت خلال هذا العام 2008م إلى تنمية قدرات الشباب في مختلف جوانب الحياة.
وقد جاء تنظيم المراكز الصيفية في ضوء توجيهات القيادات السياسية وأهدافها السامية والرامية إلى بناء جيل متمكن وقادر على النهوض بمجتمعه ووطنه عن طريق تنمية قدراته ومهاراته ورفع مستواه الفكري والثقافي والعلمي والمهني وللاستفادة من أوقات الفراغ لدى الشباب خلال العطلة الصيفية، وبما يعود بالنفع والفائدة على المشاركين والمجتمع.
وهدفت هذه المراكز إلى تنمية روح الإخاء والتعاون وتعزيز وتعميق الانتماء الوطني ومفاهيم الوحدة الوطنية بعيداً عن التطرف والتعصب، وتعميق المشاركين في المراكز بالعقيدة الإسلامية وفي مختلف المجالات "التربوية، والثقافية، والرياضية، والمهنية، والصحية، والبيئية، والسكانية".
وقد حظيت محافظة لحج ب "24" مركزاً صيفياً منها "13" مركزاً للفتيان و"11" مركزاً للفتيات وجميعهم مارسوا مختلف الأنشطة والمسابقات الثقافية والرياضية.
ومن خلال المراكز اكتشف العديد من الموهوبين والمبدعين في عدة مجالات في الرسم والنحت وفي التمثيل والغناء والشعر والأشغال اليدوية والحرفية كالحياكة والتطريز والحاسوب وعدد المجالات الأخرى التي كانت كامنة لدى الشباب، حيث وأن هناك شباباً أبدعوا في المسابقات الرياضية مثل كرة القدم، والطائرة، وتنس الطاولة، والشطرنج، وألعاب القوى، والألعاب المسلية الأخرى.
وفي معهد "بوبدين" بلحج أقيم مركز صيفي مهني ومتخصص أجاد فيه الشباب فن التعامل مع أدوات النجارة والكهرباء واستفادوا من كيفية تشغيل الآلات والمركبات، إضافة إلى النشاطات الأخرى كالمسابقات الرياضية والثقافية، وعقد الكثير من المحاضرات التوعوية والإرشادية حول الأمراض ومكافحتها، وطرق الإسعاف والوقاية من الجريمة، والعنف ضد المرأة، والتطرف الديني والإرهاب.
إقبال الفتاة في هذه المراكز كان ممتازاً وفاعلاً، فقد شاركت في مختلف الأنشطة وكانت نتائجهن طيبة شجعت بقية الفتيات على المشاركة في مثل هذه الملتقيات السنوية. <