عبدالباسط الشميري
abast66 @ maktoob. com
كنا وحتى وقت قريب نتباهى ولا نزال حقيقة نفاخر ونتباهى وبقوة بتعاملات أبناء اليمن في البلدان الشقيقة والصديقة، فالجاليات اليمنية في الخارج تعد مثالاً للأخلاق الفاضلة وكم من القصص التي تابعناها بل تتبعنا سيرة أبناء اليمن ووجدنا ولله الحمد ما يثلج الصدر.
فأبناء اليمن أينما ذهبوا حقيقة تجدهم يمثلون بلادهم وعلى أكمل وجه وهم كذلك يقدمون عن اليمن الصور الناصعة والمشرفة ولا يعني هذا إنه لا يوجد بعض السلبيات أو السلوكيات الخاطئة التي يمارسها البعض إما ضد بلدهم أو ضد إخوانهم من أبناء الجالية، بل إن الوعي القاصر بالعمل الحزبي أحياناً يؤثر سلباً على علاقات البلدان ببعضها البعض، ويحدث مثل هذا، بل تصل الأمور في أحيان كثيرة إلى تأزيم العلاقات بين بعض البلدان، ونحمد الله أن ممارسات بعض أبناء الوطن لم تصل إلى هذه الدرجة، لكن ما يؤاخذ على بعض أبناء اليمن أن قلة منهم من يحاول تصدير الخلافات العائلية أو الأسرية أو المشاكل القبلية في الداخل اليمني إلى بلد الاغتراب، فنجد بعضاً من هؤلاء ممن يكون له بعض المشاكل مع أحد أقربائه أو أبناء قريته، وبدلاً من حل أية خلافات سواء كانت أسرية أو غير أسرية في اليمن نجد بعض هؤلاء يستغل علاقاته الشخصية في بلد الاغتراب ليضر بالآخرين، وعلى غرار ما حدث لاثنين من أبناء اليمن في البحرين علي الصباحي وعبدالله الدماسي اللذان قبض عليهما في البحرين وزج بهما في أحد السجون البحرينية وقد قضيا قرابة عشرة أشهر وبدون مبرر لذلك أو قضية واضحة أو إدانة تستحق مثل هذه العقوبة، وإنما كان هناك لبس في الموضوع والدعوى وحقيقة لم تصل عقوبة السجن إلى هذا الحد إلا بفعل بلاغ كيدي كاذب ومن رفاق وأصدقاء المذكورين، وقد قامت عائلة الصباحي والدماسي بتوجيه نداء إلى القيادتين في البلدين الشقيقين البحرين واليمن لمساعدتهما على إطلاق سراح معتقليهما في البحرين خاصة وإن العقوبة التي كانت مقررة أصلاً في الدعوى الكيدية التي لفقت للأخوين في حال صحتها فإنها لن تزيد عن شهرين، بل إن الحكم الذي صدر عليهما قد قضى بحبسهما أربعة أشهر وترحيلهما إلى بلدهما، لكن الذي حدث أنهما ما يزالان حبيسي السجن في البحرين وقد تجاوزت الفترة عشرة أشهر، وهنا السؤال ما هو دور سفارة بلادنا في المنامة؟ هل تعلم بهذا أم لا؟ هذا ما نريد أن نعرفه والله الموفق.<